باشرت مديرية الصيد البحري و تربية المائيات بولاية سكيكدة، هذه الأيام، عملية واسعة لتحسين وضعية موانىء الصيد البحري و ظروف عمل المهنيين، تخص ثلاثة محاور أساسية تتعلق برفع حطام السفن و السفن المهملة على مستوى المواني، معاينة و إحصاء الصيادين و إنشاء مكاتب متحركة لرصد الانشغالات و شواطئ الرسو و تخصيص سجلات خاصة بالعملية.
و أوضح مدير الصيد البحري و تربية المائيات، نعيم بلعكري، للنصر، أن العملية تدخل في إطار تنفيذ مخرجات الاجتماع الوزاري المشترك الأخير بخصوص موانئ الصيد البحري و تنفيذا لتوصيات الوزارة الوصية و تمثل المرحلة الأولى في مباشرة عملية لإحصاء شامل لكل حطام السفن و السفن المهملة التي تعيق عمل الصيادين.
و تم تحديد حوالي 40 سفينة مهملة عبر موانئ المرسى بسطورة و القل، كانت تشغل أماكن في الميناء و تعطي وجها غير لائق للموانئ، أما المرحلة الثانية، فتتمثل في رفع هذه السفن و وضعها في مكان ملائم قصد مباشرة تسوية وضعياتها مع مختلف المصالح المختصة.
من جهة أخرى، تم تسخير مكاتب متحركة لرصد انشغالات مهنيي الصيد البحري عبر مختلف الموانئ و ذلك من أجل تصنيفها و العمل على التكفل بها في إطار التنظيم المعمول به، بالتعاون مع مختلف الهيئات ذات الصلة. و في هذا الإطار، وضعت مصالح مديرية الصيد البحري و تربية المائيات بالولاية، سجلات خاصة بتسجيل مختلف الانشغالات و الصعوبات التي تعيق عمل المهنيين.
و تبقى العملية، حسب المتحدث، متواصلة على مستوى كل موانئ الصيد البحري بالولاية و قد تم تسجيل تجاوب من طرف المهنيين، مضيفا أن عددا كبيرا من الصيادين اعتبر أن هذه العملية الجديدة، بمثابة التفاتة مهمة من جانب القطاع، لتسحين ظروف العمل بالموانئ.
جدير بالذكر، أن ولاية سكيكدة استقبلت يوم 18 جوان، أول سفينة لصيد التونة الحمراء و دامت رحلة السفينة المسماة مروى 1 ق ل 330 ، حوالي 25 يوما في المياه الدولية بمحاذاة سواحل تونس و مالطة، أين قامت باستكمال الحصة الممنوحة لها و المقدرة بـ 45 طنا من التونة الحمراء الحية، في 4 عمليات صيد ناجحة و تمت عملية استقبال السفينة و تفتيشها من طرف رئيس محطة الصيد البحري بالقل و مفتش رئيسي في الصيد البحري، بحضور رئيس غرفة الصيد البحري لولاية سكيكدة و رئيس بلدية القل الذي ثمن بدوره هذا المكسب لمدينة القل و لولاية سكيكدة عامة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى