طالب نهاية الأسبوع المنقضي والي ولاية أم البواقي عبد الحكيم شاطر من القائمين على متابعة وإنجاز حظيرة حضرية بمدينة أم البواقي، ضرورة إعداد دفتر شروط لتسليم المشروع لبلدية أم البواقي لتسييره والعمل على جلب مداخيل إضافية للخزينة العمومية، داعيا كذلك إلى إضافة بعض الأمور في الحظيرة قبيل الانتهاء من الأشغال بها.
عبد الحكيم شاطر وخلال زيارته للحظيرة الجاري إنجازها غير بعيد على حي محمد الأخضر اطلع على بطاقة تقنية عن المشروع الذي يتربع على مساحة 30 هكتارا وخصصت له الدولة غلافا ماليا قدر بـ30 مليار سنتيم، مدير البيئة وفي عرضه كشف بأن الحظيرة تحوي إلى جانب البركة الاصطناعية على مساحة 300 متر مربع مرافق رياضية على غرار ملعب لكرة القدم معشوشب اصطناعيا وملعبين جواريين و10 فضاءات للعب وملعبين للكرة الحديدية ومضمار للعدو ومضمار للسلامة المرورية، إضافة إلى مرافق خدماتية من بينها 4 أكشاك ومقهى ومطعم وحظيرتين للسيارات بإضافة دورات المياه.
الوالي وفي معاينته الأولية طلب بإضافة حاويات للقمامة ووضع طاولات وكراسي خشبية تقليدية لتجد العائلات راحتها، مؤكدا على ضرورة تسليم المشروع للبلدية بعد إعداد دفتر الشروط لضمان استغلال جيد له.
من جهتهم سكان المدينة وممثلون عن المجتمع المدني طالبوا القائمين على المشروع إدراج فضاء للعب الأطفال باستقدام تجهيزات وآليات معاصرة، وهي التجهيزات التي تفتقر لها الحظيرة التي اقتصر حسبهم مشروع تهيئتها على وضع الأرصفة وإنشاء عديد الأكشاك والملاعب الجوارية، فيما لم تولي الجهة القائمة على المشروع الأهمية الكافية للعائلات، بالنظر لافتقار الولاية لمثل هذا النوع من الفضاءات والعائلات باتت تتوجه للولايات المجاورة لإشباع رغبات أطفالها.          
أحمد ذيب

سكان عين ببوش يحتجون للمطالبة بغلق المفرغة غير المراقبة
قام أمس الأول عشرات السكان القاطنين بمدينة عين ببوش بأم البواقي بالاحتجاج والتجمهر أمام مقر البلدية، تعبيرا منهم على استيائهم وتذمرهم من الروائح الكريهة التي عمت أرجاء المدينة مطالبين والي الولاية التدخل باتخاذ قرار يقضي بغلق المفرغة غير المراقبة، ومعاقبة أصحاب المذابح المتواجدة بمدينة أم البواقي والتي ترمي بفضلاتها بعين ببوش لتقوم أطراف بإضرام النار فيها .
السكان المحتجون اعتبروا المفرغة غير المراقبة بمشتة ساف الحاسي بمدخل عين ببوش غير شرعية، وطالبوا بغلقها بفعل الأضرار البيئية التي تتسبب فيها من جهة والأضرار الصحية التي تلحق بالسكان بسببها من جهة ثانية.
وبحسب ممثلين عن السكان الذين يقولون أنهم ذاقوا ذرعا من مخلفات المفرغة وتجندوا قبل أشهر من اليوم لجمع توقيعات في عريضة مفصلة وجهت للسلطات المحلية، فإن سبب انبعاث الروائح الكريهة من المفرغة التي تبعد عن المدينة بمسافة 2 إلى 3 كلم، هو المذابح المتواجدة بمنطقة النشاطات بأم البواقي، وهي المذابح التي –قالوا عنها- بأنها لا تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة من خلال غياب مراكز لحرق النفايات بها، ونفاياتها ممثلة في فضلات الدواجن يتم نقلها في غفلة من عناصر الدرك الوطني لتنقل للمفرغة وترمى هناك.
من تحدثوا إلينا كشفوا بأن إضرام النار في القمامات المتواجدة بالمفرغة، يؤدي يوميا إلى انبعاث روائح كريهة تلحق أضرارا بمرضى الجهاز التنفسي، واعتبر المحتجون تجمهرهم أمام البلدية بمثابة القطرة التي تفيض الكأس ليهددوا بتصعيد احتجاجهم اليوم الذي يتزامن وموعد السوق الأسبوعي للخضر والفواكه.
رئيس البلدية السيد فاتح بوعكاز من جهته استقبل ممثلين عن المحتجين ووعدهم بأن البلدية تعمل على غلق ملف المفرغة بشكل نهائي، “المير” كاشفا بأن البلدية بحوزتها ملف مفصل عن المفرغة أعدته منذ سنة 2013 وباتت ترسل نسخا منه في كل مرة لكافة الجهات المعنية غير أنه لا شيء تغير والوضع ظل على حاله.
المسؤول الأول بالبلدية اتصل بعناصر الفرقة الإقليمية للدرك وحثهم على ضرورة وضع حواجز أمنية لتوقيف المركبات التي تنقل فضلات الدواجن، واتصل من جهة ثانية بالمذابح مطالبا إياهم بالتوقيف الفوري لنقل الفضلات للمفرغة.
وطمأن رئيس البلدية السكان بأن مصالحه ستبرم اتفاقية مع مركز الردم التقني للنفايات لغلق المفرغة بشكل النهائي، والتي باتت تشكل كابوسا له ويسعى جاهدا لإيجاد مخرج في أقرب الآجال.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى