أمر والي عنابة، جمال الدين بريمي، نهاية الأسبوع الماضي، بالإسراع في تسليم حصة 70 وحدة سكنية لفائدة الأساتذة الجامعيين، قبل نهاية العام الجاري، بموقع القطب الجامعي البوني، بعد أن مستها يد التخريب، و سرقة محتويات الشقق.
و شدد المسؤول لدى معاينته للسكنات، الخميس الماضي، لمصالح مديرية التجهيزات العمومية التي تتابع عملية الإنجاز، على تسليم الحصة السكنية نهاية شهر ديسمبر و استكمال أشغال التهيئة الخارجية و إعادة ترميم الشقق التي طالتها يد التخريب و سرقت محتوياتها، خاصة و أن المشروع عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، مما جعل الأساتذة يوجهون رسائل تدخل لإتمام الأشغال، و رغم المعاينات الميدانية لعدة مسؤولين، بقيت الورشة تسير ببطء، ما شجع عصابات على اقتلاع الأبواب من الجدران و  سرقة الأنابيب النحاسية و كوابل الكهرباء و تحطيم المغاسل و تخريب توصيلات الكهرباء و الغاز، و هو ما سيزيد من تأخر آجال التسليم، لإعادة إصلاح ما تم تحطيمه و سرقته.
و جاء تحرك والي الولاية بالتنقل لمعاينة المشروع، بعد رسائل وجهت من قبل الأساتذة على خلفية التأخر الفادح و كذا التخريب الذي طال مداخل العمارات و الشقق، بالإضافة إلى توقف أشغال التهيئة الخارجية و توصيلات الطاقة و الماء، حيث أعطى تعليمات بحضور مدير الجامعة و كذا مدير السكن و التجهيزات العمومية، لإتمام أشغال التهيئة الخارجية و كذا الربط بالغاز و الكهرباء، ليتسنى استغلالها من قبل أصحابها مطلع السنة المقبلة.
و عبر أساتذة جامعيون، عن تذمرهم من التأخر الكبير في تسليم السكنات، بسبب عدم ربطها بالغاز و الكهرباء منذ سنوات، رغم استيفاء إجراءات الاستفادة و تحصل الأساتذة على مقررات التوزيع و تسديد المستحقات، مقابل معاناة عدد منهم من تكاليف الإيجار و التنقلات المستمرة لتغيير السكن  
و طالب الأساتذة بضرورة فتح تحقيق و محاسبة الأيادي التخريبية التي طالت السكنات تاركة عمارات و شققا مفتوحة دون أبواب مع إلحاق أضرار بالتجهيزات الخاصة بالحمامات و المطبخ و غيرها من الملاحق.   
و في سياق متصل، ستتعزز جامعة باجي مختار بعنابة، خلال الموسم الجامعي الجديد، بمنشآت بيداغوجية، ستوضع حيز الخدمة، منها 5 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي، أحمد البوني، و 2000 مقعد بالقطب الجامعي سيدي عمار، ما من شأنه  استيعاب الوافدين الجدد من الناجحين في شهادة البكالوريا.
و بحسب رئاسة جامعة عنابة، فقد تم فتح  11 مسارا جديدا للتكوين في الليسانس  و الماستر، منها 9 مسارات  مهنية جديدة، تم استحداثها في إطار تلبية حاجيات  المحيط الاقتصادي و الاجتماعي، كما وقعت الجامعة مؤخرا، عدة اتفاقيات في إطار الشراكة و التعاون بين الجامعة و الشركات الوطنية، منها سوناطراك، تندرج ضمن مسعى توسيع و انفتاح الجامعات على المحيط الاقتصادي و الاجتماعي و السعي للشراكة المثمرة في مجالات البحث التطبيقي و التطوير التكنولوجي بما يحقق قفزة نوعية، في ما يخص تلبية متطلبات التنمية المحلية و الجهوية و الوطنية و كذا تبادل الخبرات بين الجامعات و الشركة الوطنية سوناطراك في شتى مجالات البحث و التكوين، بما يضمن دعم إدماج الإنتاج الوطني و الدعم النوعي للاقتصاد الوطني، حسب مديرية الجامعة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى