كشف وزير التعليم والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، اليوم بعنابة، على المعايير الجديدة للتوجيه وتسجيل حاملي شهادة البكالوريا الجدد، منها توسيع احتساب المعدل الموزُون، في عملية توجيه حاملي شهادة البكالوريا الجدد ليشمل ميادين وتخصصات أخرى.

وأضاف بن زيان خلال مداخلته في افتتاح الندوة الوطنية للجامعات بفندق الشيرطون بعنابة، والتي خصصت لتقديم حصيلة تقييمية للسنة الجامعية 2021/2022، و مدى تنفيذ العمليات المدرجة في مخطط عمل القطاع، وكذا التحضيرات الجارية استعدادا للدخول الجامعي المقبل 2022 - 2023، بأنه سيتم إدخال بعض التعديلات على الشروط البيداغوجية للقبول في التسجيل في بعض التخصصات، و إدراج مسار تكويني لشهادة مهندس، ومدرسة الدكتوراه، ومواصلة الإصلاحات في الطب للسنة الخامسة، مع تعزيز التوجيه إلى شعب العلوم والتكنولوجيا، من خلال فتح مسارات تكوين جديدة في أربع مسارات تكوينية لحاملي شهادة بكالوريا تقني رياضي، والفصل بين شعبي الإعلام الآلي والرياضيات.

وأوضح الوزير فيما يتعلق بالمدارس العليا للأساتذة فقد تم تفريع العلوم الدقيقة إلى شعبتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية، و فتح ميدان تكوين جديد في علوم الصحة على مستوى كلية الصيدلة بالجزائر بدءا من الدخول الجامعي المقبل.

وذكر وزير التعليم العالي، بأنه سيتم تدعيم الصرح المؤسساتي الجامعي بمؤسسات جامعية جديدة تعنى بتطوير التكوين في المجالات ذات الأولوية، وذلك في إطار مراجعة خارطة التكوين الجامعية، وضمان توزیع بنقاط التكوين بانسجام مع متطلبات البيئة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال إحداث ثلاث مدارس وطنية عليا جديدة هي المدرستان الوطنيتان العليتان في الفلاحة الصحراوية في كل من الوادي وأدرار، والمدرسة العليا الأساتذة الصم والبكم، حيث ينتظر أن تفتح أبوابها مع الدخول الجامعي 2022/2023.

وأفاد المتحدث، بانه تم إيداع مشروع مرسوم لدمج المدرسة الوطنية العليا للمناجم والمعادن والمدرسة العليا للتكنولوجيات الصناعية لإحداث مدرسة وطنية عليا للتكنولوجيا والهندسة بمدينة عنابة، ومشروع مرسوم لدمج المدرسة العليا للتكنولوجيا والمدرسة العليا للعلوم التطبيقية لإحداث مدرسية وطنية عليا للتكنولوجيات التقنية بالعاصمة، مع مواصلة تقييم المدارس العليا المنشأة حديثا.

و أورد الوزير، بأنه تم تعزيز التعليم عن بعد عبر توفير الإطار القانوني له من خلال استصدار المرسوم التنفيذي رقم 22-208 المؤرخ في 5 جوان 2022، وتمكين 30 مؤسسة جامعية من عمليات استثمارية الاقتناء التجهيزات التقنية اللازمة للتعليم عن بعد، ضمن برنامج تجهيز معد السنوات، مع إنهاء التحضيرات التقنية اللازمة لمضاعفة تدفق الأنترنيت بعشر مرات على مستوى المؤسسات الجامعية والبحثية، وذلك بربط 147 مؤسسة جامعية وبحثية بالشبكة الجزائرية للبحث، وذلك بدءا من جانفي 2023.

وأكد الوزير أيضا، على استكمال مسار إصلاح التكوين في الطب عبر الانتهاء من مراجعة برنامج التكوين في السنتين الخامسة والسادسة، مع الشروع في مراجعة برامج التكوين الخاصة بتخصصي الصيدلة وطب الأسنان، إضافة إلى إعادة تنظيم التكوين في علوم البيطرة في مسار تكوين من ست سنوات بدلا من خمس سنوات بدء من الدخول الجامعي 2022/2023.

وأشار الوزير أيضا إلى إعطاء ديناميكية جديدة للتوثيق الجامعي من خلال إطلاق مشاريع بحث لاعداد كتب بيداغوجية مرجعية لفائدة 80 بالمائة من شعب السنة الأولى ليسانس، ورقمنة الرصيد الوثائقي لديوان المطبوعات الجامعية في شكل مكتبة رقمية مفتوحة مجانا للطلبة عبر اشتراك كل المؤسسات الجامعية فيها.

فيما يتعلق بطلبات انشاء مؤسسات للتكوين عالي، كشف الوزير عن استقبال خمس طلبات إنشاء مؤسسات خاصة جديدة للتكوين العالي، مع مواصلة مسار تقييم المؤسسات الخاصة المعتمدة عبر تقييم سبع مؤسسات منها، أفضى إلى سحب اعتماد مؤسسة واحدة، و إعطاء شارة الانطلاق لفتح مدارس الدكتوراه، ببعض الجامعات النموذجية مع بداية الدخول الجامعي المقبل.

حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى