حصاد وفير للجزائر في بطولة العرب للسباحة

اختتمت أمس الأحد، البطولة العربية للسباحة بعد 5 أيام من التنافس بين سباحي 11 دولة مشاركة، وجرت السباقات خلال الأربعة أيام الأولى على مستوى المركز المائي الجديد بوهران بينما تنافس السباحون في اليوم الخامس أمس على مستوى شاطئ الأندلسيات في صنف المجرى المفتوح على مسافة 5 كم، حيث تحصلت السباحة الجزائرية يارا الطورش على الميدالية البرونزية بتوقيت «1:10:16.43 سا»، في أول مشاركة لها في هذا التخصص ، وأول مشاركة لها أيضا ضمن النخبة الوطنية، بينما ظفر السباح شوشار رمزي بالبرونزية في منافسة كانت قوية مسجلا وقت «01:02:36.50 سا»، وبهذا أصبح رصيد الجزائر 47 ميدالية باحتساب ما تم جنيه في سباق المجرى المفتوح، لينهي بذلك المنتخب الوطني بطولة هذه النسخة في الوصافة خلف منتخب مصر المتوج بلقب الدورة.

وأنهت النخبة الجزائرية للسباحة سباقات الحوض الصغير، بإحراز 14 ميدالية ذهبية، مع تحطيم أرقام قياسية وطنية صمدت لفترة طويلة، حيث في اليوم ما قبل الأخير (السبت)، واصل جواد صيود تألقه في هذه البطولة بإضافة ميدالية ذهبية لرصيده في سباق 200 متر سباحة على الصدر ليصبح متوجا بـ6 ذهبيات وتحطيم رقم قياسي شخصي (200 متر سباحة على الصدر)، بتوقيت قدره (2د، 13ثا و35 ج.م)، كما افتك أسامة سحنون الذهب في 100 متر سباحة حرة، في حين تمكن عرجون عبد الله من حصد المعدن النفيس في 100 متر سباحة على الظهر، وبفضل ميداليته تساوى المنتخب الوطني مع نظيره المصري في عدد الميداليات من المعدن الأصفر عند فئة الذكور.
 كما انتزعت رانيا نفسي المرتبة الأولى والميدالية الذهبية في سباق 200 متر سباحة على الصدر بتوقيت 2:36:7 د، لتنهي المنافسات بحصيلة شخصية تقدر بـ 4 ذهبيات، وحصدت مروى مرنيز الميدالية الفضية في 100 متر سباحة على الظهر، وتمكنت من تحطيم رقم قياسي في هذا التخصص بتوقيت 1:4:48 د، بينما كان الرقم السابق بحوزة أمال مليح الغائبة عن هذه المنافسة لدواعي صحية، والذي حققته في عام 2015 بوقت قدره 1:4:51، ونالت مجاهد نسرين الفضية في سباق 100 متر سباحة حرة، وأيضا لونيس خندريش ظفر بالميدالية الفضية في 400 متر سباحة حرة، واكتفى رمزي شوشار بالبرونزية في سباق 200 متر سباحة على الصدر، وتحصلت سمارة عبد اللاوي على البرونزية أيضا في سباق 400 متر سباحة حرة.
وحسب الفرق كانت الميدالية الفضية في سباق»100 متر×4» سباحة حرة رجال، وفضية ثانية في سباق «100 متر×4» سباحة حرة سيدات.
والبارز في تحطيم الأرقام القياسية، خلال منافسات البطولة العربية للسباحة حسب الفرق، هو تحطيم الرقم القياسي الوطني في 100 متر تتابع 4 مرات سباحة حرة، وهذا بتوقيت قدره «3:20:87 د»، وبرباعي قاده جواد صيود، وهو الرقم الذي صمد منذ سنة  2005 أي لمدة 17 سنة وكان يقدر بـ «80 3:46 د» وظفر به رباعي سباحين جزائريين كان على رأسهم سليم إيلاس، إلى جانب نجاح سباحات جزائريات من تحطيم رقم قياسي آخر في «400 متر تتابع 4 مرات سباحة حرة»، محققين وقتا قدره «3:53:20 د»، وكان الرقم السابق بحوزة رباعي قادته أمال مليح كذلك، تم بلوغه خلال الألعاب المتوسطية بوهران قبل أسبوعين، بوقت قدره «3:55:31 د».
أما في الأيام الثلاثة السابقة للبطولة، تمكن السباحون الجزائريون من تحطيم أرقام قياسية كذلك وهي : سباق»100×4 سباحة متنوع مختلط» وقدر بـ 3د 57ثا 72ج.م (الجمعة) وسباق 100×4 سباحة حرة مختلط، وهذا بتوقيت قدره 3:37:80 د (الأربعاء).
بن ودان خيرة

* الاتحادية تعد بمرافقته
جواد صيود.. سباح من ذهب كسر الأرقام في بطولة العرب
انتزع وعن جدارة السباح الجزائري جواد صيود لقب الأفضل في المنتخب الوطني، بفضل النتائج التي بصم عليها في الآونة الأخيرة، بداية من دورة وهران للألعاب المتوسطية، لما أهدى  الجزائر 3 ميداليات (ذهبية وفضية وبرونزية)، قبل أن يعود للتألق محددا بذات المدينة وذات الحوض (المركز المائي بالمركب الأولمبي الجديد)، ويمنح الجزائر 4 ميداليات ذهبية في اختصاصات متنوعة، إضافة إلى مساهمته في ميداليتين أخريتين من المعدن النفيس نالهما رفقة بقية رفاقه في فريق التتابع.
وخطف صيود ابن مدينة قسنطينة الأضواء في البطولة العربية، بفضل الأرقام والميداليات التي حققها، وختمها أمسية السبت بذهبية في سباق 200 متر سباحة على الصدر، مع تحطيمه رقما قياسيا وطنيا في هذا الاختصاص بتوقيت (2د، 13ثا و35 ج.م)، وهو الذي كان تحسر في ختام منافسات اليوم الثالث، على عدم تمكنه من كسر ولو رقم وحيد في التخصصات التي دخلها.
ونصب صيود الذي بدأ التألق قبل أزيد من 3 سنوات، نفسه كحامل لواء هذه الرياضة، وباتت كل الأمال معقودة على اللاعب الناشط في بطولة فرنسا مع نادي أولمبيك نيس، لأجل الوصول إلى المنافسة على الألقاب العالمية ولم لا التواجد بعد سنوات من الآن فوق «البوديوم»، بمناسبة أولمبياد باريس المقرر صائفة عام 2024.
وبعد المستوى الذي ارتقى إليه السباح جواد صيود، والأرقام التي تمكن من بلوغها في الاختصاصات التي يشارك فيها، فقد بات لزاما على الاتحادية الجزائرية مرافقة هذا الشاب الواعد وتوفير كل إمكانات التحضير جيدا، للاستحقاقات المقبلة، وخاصة الطبعة القبلة من الألعاب الأولمبية التي يراهن فيها صيود - كما قال - عدة مرات، على منافسة أقوياء هذه اللعبة، ولمالا تسجيل اسم الجزائر واسمه ضمن خانة الأبطال المتوجين.
وقال رئيس الاتحادية محمد بوغدو في هذا الصدد:« مستوى صيود عالمي وأرقامه جيدة، ومن  حقه المطالبة بالمرافقة والدعم ونحن في الاتحادية يبقى من واجبنا الأخذ بأيدي هذا الشاب وإسناده ودعمه ومده بكل الإمكانيات اللازمة والممكنة، حتى يحضر في أريحية ويحسن أداءه وأرقامه.
كما استغل بوغدو لقاءه أول أمس، بالصحفيين على مستوى المركز المائي بمركب وهران الجديد، لتوضيح ما أثير مؤخرا عن وجود خلافات داخل أسرة المنتخب، وقال :«كل ما يثار ما هو سوى مجرد إشاعات وحتى بالنسبة للسباح جواد صيود، وأقول من هذا المنبر ومن منصب مسؤوليتي كرئيس للاتحادية إنه لا توجد أي مشاكل وسط المنتخب ولا مع البطل جواد صيود»، مضيفا أن قضية غيابه عن منصة التتويج عند تسلم  الميداليات في اليوم الثاني، أخذت أكبر من حجمها، وكما ترون فقد كان حاضرا اليوم (السبت) وصعد فوق «المنصة» بشكل عادي، وأقولها مرة أخرى، لقد غاب عن مراسيم التتويج في اليوم الذي سبق لسبب شخصي وفقط».
كريم - ك

* السباح أسامة سحنون للنصر
فخور بميدالياتي وسعيد بالعودة لأرقامي
قال سباح المنتخب الوطني أسامة سحنون المتوج بذهبيتي سباقي 50 و100 متر (سباحة حرة)، إنه جد سعيد بما حققه خلال بطولتي ألعاب البحر المتوسط، التي ظفر فيها ببرونزية سباق 50 مترا سباحة حرة، وكذا حصاد البطولة العربية التي اختتمت أمس، لما نال 5 ميداليات منها ذهبيتي 50 و100 متر سباحة حرة، إضافة إلى ذهبيتين مع فريق التتابع، وأخرى فضية في آخر سباق كان مخصصا لفئة الرجال (100م×4 مرات سباحة حرة).
وقال سحنون في تصريح للنصر:« اليوم أنا جد سعيد وفخور بما حققته، وبعيدا عن الميداليات التي تشرفت بإهدائها للمنتخب، فسعادتي من الجانب الفني تخص الأرقام المسجلة، حيث سمح لي الظهور بوهران على مرتين في استعادة المستوى الذي بلغته قبل 3 سنوات، وهذا ما يؤكد نجاعة العمل الذي خضعت له مع مدربي الألماني الجديد خلال الفترة الماضية». وأضاف سحنون:«بعد الفراغ من الدورة المتوسطية لم يكن لنا متسعا من الوقت لتحضير البطولة العربية، لكن مع هذا حققنا المرتبة الثانية في لائحة الترتيب النهائي، وهي نتيجة طيبة بالنظر لقوة المنافسة خاصة مع السباحين المصريين، اليوم علينا طي هذه الصفحة والانطلاق في تحضير البطولة الإفريقية المقررة بتونس الشهر المقبل، على أمل تحقيق نتائج جيدة ولما لا أتمكن على الصعيد الشخصي من إحراز ذهبيتي سباق 50 م وأيضا 100 م «حرة» الذي انقطعت عنه فترة وعدت مؤخرا والحمدلله استعدت معالمي وأرقامي، ما يجعلني أعمل خلال الفترة المقبلة وأنا مرتاح نوعا ما، وبعيدا عن الضغوطات». وختم سحنون حديثه بالتأكيد أن أولمبياد باريس عام 2024، يبقى الهدف الأول بالنسبة له، وأنه لن يدخر جهدا في سبيل رفع راية الجزائر عاليا ولما لا بلوغ البوديوم، مثلما تمنى وحلم في النسخة الماضية.                                                           
كريم - ك 

* رئيس اتحادية السباحة بوغدو يصرح
دورة وهران ناجحة ومميزة
أكد رئيس الاتحاد الجزائري للسباحة محمد عبد الحكيم بوغدو، أن دورة وهران للسباحة العربية، سمحت ببروز عدة شبان من المنتخب الوطني تألقوا وحققوا نتائج خلال المنافسات، وهذا ما يعد بمستقبل واعد خاصة إذا ما واصلوا العمل والجدية، مبرزا أنه توجد عدة مواعيد يمكنهم فرض أنفسهم فيها، وخاصة السعي لكسب الرهان في بطولة إفريقيا المفتوحة بتونس في أوت.
ووصف حكيم بوغدو أول أمس، في تصريح إعلامي تقييمي لمجريات البطولة العربية للسباحة التي كانت بوهران، بأنها كانت ناجحة جدا ومميزة وهذا فخر للجزائر التي تحتضنها لأول مرة، وأن هذه الدورة كانت فرصة سانحة للسباحين الجزائريين الشباب، لإبراز قدراتهم وإمكانياتهم والذين تنتظرهم منافسات مختلفة، منها البطولة العربية للشباب في مصر في سبتمبر المقبل، وجدد بوغدو التذكير بأنه منذ أن كانت النخبة الوطنية في التربص، وهو يؤكد على أن عدة محطات تنتظر المنتخب الوطني للسباحة ومنها ألعاب البحر الأبيض المتوسط والبطولة العربية اللتان حقق خلالهما الأهداف المسطرة، في انتظار البطولة الإفريقية الشهر المقبل بتونس.
علما أنه سبق لبوغدو أن أكد في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح الدورة يوم الأربعاء المنصرم، أن الاتحاد الجزائري يلتزم بأن تكون البطولة العربية ناجحة بكل المقاييس، خاصة وأنها تنظم في ظروف ميزها الانقطاع عن المنافسات لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، مشيدا بالإنجاز المهم الذي قامت به السلطات العمومية، وهو المركز المائي التابع للمركب الأولمبي الجديد هدفي ميلود، والذي اعتبره مفخرة وهران والجزائر ولكل العرب.
بن ودان خيرة

* البطلة رانية نفسي تؤكد
حققت إنجازا كبيرا
تمكنت السباحة الجزائرية رانيا نفسي، من حصد أربع ميداليات ذهبية في البطولة العربية للسباحة التي أقيمت بوهران واختتمت أمس.
وانتزعت رانيا المعدن النفيس بعد تصدرها سباقات 200 متر متنوع وكذلك في سباق 100 و 200 متر على الصدر، وأيضا سباق 400 متر متنوع.
وأكدت نفسي في تصريح صحفي، أن تحقيقها لهذه الأرقام في البطولة العربية، يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لها، خاصة أن تتويجها بالذهب في أربعة اختصاصات، لم يكن سهلا في ظل المنافسة القوية من طرف السباحين العرب، خاصة المصريين.
مكي - ب

الرجوع إلى الأعلى