الفاف تستفسر الاتحـــــاد القـــــاري عــــن مصيــــر موعــدي سبتمبـــر

كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بقيادة الرئيس الجديد جهيد زفيزف، قد راسلت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، للاستفسار عن مصير جولتي سبتمبر المؤهلتين لنهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، في محاولة لمعرفة موقف «الكاف» النهائي، بخصوص مباراتي الخضر أمام النيجر، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لـ»الكان».

وكانت هيئة باتريس موتسيبي، قد أعلنت مؤخرا عن تأجيل إقامة بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة لتلعب شهر جانفي 2024، بدلا من العام المقبل 2023، وهو ما دفع بعض الاتحادات، خصوصا المعنية بالمشاركة في مونديال قطر، للتقدم بطلبات للكاف لتأجيل مباراتي شهر سبتمبر التصفوية، للسماح لمنتخبات بلدانها ببرمجة وديات أمام منتخبات عالمية، في إطار الاستعداد لنهائيات كأس العالم.
وأقدمت الفاف على إرسال خطاب رسمي للكاف، لمعرفة مصير الجولتين المقبلتين بتوصية من الناخب الوطني جمال بلماضي، الباحث عن برمجة وديتين هو الأخر بمعسكر شهر سبتمبر المقبل، في حال أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن تأجيل مواجهات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة ل»الكان».
وتشير كل المعطيات إلى تأجيل جولتي شهر سبتمبر، في انتظار الإعلان الرسمي عن ذلك، ولو أن تأخر الكاف في إعلان القرار، قد خلف حالة من القلق لدى البعض، على اعتبار أنهم ظلوا عاجزين عن ضبط البرنامج الخاص بالمرحلة المقبلة.
وتلقت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عروضا بالجملة من منتخبات كبيرة للتباري وديا في الفترة المقبلة، وهو ما كشفه مدرب الخضر في آخر ظهور إعلامي له، أين تحدث عن إمكانية مواجهة منتخبات في شاكلة إيطاليا وبلجيكا.
ويأمل بلماضي في معرفة مصير الجولتين في أقرب وقت، للشروع في التخطيط للمرحلة المقبلة، على اعتبار أن تأجيل مواعيد شهر سبتمبر، سيدفعه لإجراء بعض التعديلات على برنامج عمله، وهو الذي يتأهب لإحداث ثورة في التعداد بعد إخفاق التأهل للمونديال، ولن يجد أفضل من هكذا فرصة لضخ دماء جديدة، خاصة بعد تأخير نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار إلى جانفي 2024.
وتشير آخر الأخبار، أن بلماضي سيكون على موعد للتواجد بالجزائر الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي الرئيس الجديد جهيد زفيزف، في أول جلسة عمل بينهما منذ تعيين الأخير على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خلفا لشرف الدين عمارة.
ومما لا شك فيه، سيتباحث الثنائي مستقبل المنتخب الوطني، بالموازاة مع رغبة بلماضي في تدعيم صفوف الخضر ببعض الأسماء الجديدة، في صورة قائد نادي ليون الفرنسي حسام عوار ومتوسط ميدان ميلان الإيطالي ياسين عدلي.
وستشرع الاتحادية بعد الحصول على موافقة بلماضي في كافة الإجراءات الإدارية، لتأهيل الثنائي حسام عوار وياسين عدلي على مستوى الاتحاد العالمي للعبة، في انتظار ربط الاتصالات أيضا بظهير نادي وولفرهامبتون الانجليزي ريان آيت نوري الذي أبدى هو الآخر استعداده للدفاع عن ألوان بلده الأصلي.
ويمتلك زفيزف خبرة التعامل مع مثل هذه الملفات، بحكم عمله مع الرئيس السابق محمد روراوة، الذي كان وراء سن قانون الباهاماس، إذ نجح بفضله في خطف العديد من المواهب من فرنسا، في صورة كل من حسان يبدة ومراد مغني وسفيان فغولي وفوزي غلام وياسين براهيمي وإسحاق بلفوضيل وإسماعيل بن ناصر وآدم وناس .
جدير بالذكر، أيضا أن الفرصة ستكون سانحة أمام الناخب الوطني، من أجل مناقشة مواضيع أخرى مهمة، على غرار معاناة الخضر مع التحكيم الإفريقي في الآونة الأخيرة، أين سيطالب رئيس الفاف الجديد بحماية تشكيلته، خاصة في المباريات التي تلعب خارج الديار، على اعتبار أن المنتخب عانى من ظلم الحكام، وإن كان زفيزف سيتحدث مع بلماضي عن التطمينات التي تلقاها من رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي على هامش زيارته الأخيرة للجزائر.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى