كشف، أمس، رئيس بلدية عنابة يوسف شوشان للنصر، عن مراجعة مخطط التهيئة العام لمنطقة ما قبل الميناء وساحة الثورة، مع إزالة محور الدوران الذي شيد مقابل مدخل الميناء التجاري، بعد تحفظ مصالحه عن المقترح الذي تم تجسيده من ضمن مجموعة من التصورات، حول مخطط التهيئة بالواجهة البحرية.
وأوضح شوشان، بأن البلدية قدمت قبل بداية الورشة مقترحين لإعداد الدراسة التقنية، كما تم عقد لقاء برئاسة والي الولاية، لضبط الأشغال على خلفية الضجة التي أثيرت حول محور الدوران الذي أنجز، حيث تمت إزالته مع القيام بتعديلات تستجيب لحيوية هذا الطريق الذي يربط المدينة ومدخلها الجنوبي بعدة ولايات وكذا الميناء التجاري وميناء الصيد والطريق الساحلي مرورا بالكورنيش.
 وأشار المتحدث إلى القيام بتعديل في المخطط وإدراج محور دوران صغير مقابل وحدة الحماية المدنية، لتسهيل دخول وخروج شاحنات الإطفاء وكذا الإسعاف.
واستنادا لرئيس بلدية عنابة، فقد خصص مبلغ 17 مليار سنتيم لتهيئة محيط ساحة الثورة، ومنطقة ما قبل الميناء، مع الحفاظ على مسار السكة الحديدية القديمة، المدرجة ضمن مشروع الترامواي المجمد بسبب الأزمة المالية التي عرفتها البلاد. كما تجري الأشغال بمحيط المحطة البحرية الجديدة، المقرر افتتاحها قريبا، بعد إنهاء الأشغال الكبرى.
وحسب مسؤولي ميناء عنابة، فقد انتهت جميع الأشغال بالمحطة باستثناء روتوشات طفيفة، جاري استكمالها، مع وضع التجهيزات الداخلية المتعلقة بالاستقبال وعمل الموظفين، حيث ينتظر إدراج الميناء ضمن الرحلات المقبلة لشركة النقل البحري، بعد توقف دام لسنوات بسبب إزالة مستودعات استقبال المسافرين، ضمن المشروع الضخم للشرفات وإطلاق أشغال المحطة الجديدة.
كما يعرف مشروع محور الدوران الجديد مقابل محطة القطار، تقدما في الأشغال وفقا لرئيس بلدية عنابة، وذلك في إطار تجسيد الشطر الثاني من مخطط المرور الجديد بوسط المدينة، بهدف الرفع من طاقة استيعاب المدخل الجنوبي، وكذا  فك الخناق عن حركة السير و إعطاء صورة جمالية وعصرية لعاصمة الولاية.
وشملت الأشغال المنجزة، تعديلا على محور الدوران الكبير المؤدي إلى شارع عسلة حسين، وكذا الأرصفة المحيط به، وتم تهديم كتل إسمنتية موجودة وسط المساحة الخضراء وكذا النافورة المتوقفة، والتي ستتم إعادة تهيئتها، مع تقليص حجم الأرصفة لاستيعاب أكبر عدد من المركبات، وإعادة فتح منافذ كانت مغلقة ومراجعة بعض لافتات المرور و مواقف ركن السيارات.
وقال شوشان، إن التهيئة العامة لوسط المدينة، ستُستغل من أجل تطبيق الحلول المقترحة في مخطط النقل الجديد، لاستيعاب أكبر عدد من المركبات المركونة، و تقليص مساحة الأرصفة بعدة محاور رئيسية على غرار طريق سيدي إبراهيم، بالإضافة إلى إمكانية خلق حظائر ركن جديدة، جاري مراجعة كيفية استغلالها بهدف منح الترخيص لاستغلال مواقف السيارات من قبل شباب الأحياء.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى