انطلقت ليلة الثلاثاء، فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى الحالية بقالمة، في طبعته الثانية عشرة وسط حضور قوي للجمهور المتعطش للغناء و الطرب و زخم حفلات المسرح الروماني العريق الذي استعاد وهجه بعودة المهرجان بعد سنوات من التوقف، فانتعشت الحياة الفنية و الثقافية مجددا في الولاية التي  تعاني من الركود طيلة أشهر السنة.
مدرجات المسرح الروماني، امتلأت عن آخرها قبل انطلاق حفل الافتتاح بساعات، حيث توافد عشاق الفن و الطرب أفواجا لمتابعة البرنامج المقترح من طرف المنظمين.
و حضرت السلطات الولائية سهرة الافتتاح، إلى جانب الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية و ممثلة وزارة الثقافة، و كانت الفنانة مفيدة عداس المعروفة بحدة القالمية حاضرة أيضا إلى جانب الشاعر الشاب رامي لحمر، حيث نشطا فعاليات الليلة التي عرفت كذلك تكريم فنانين أقعدهم المرض و آخرين غادروا الساحة الفنية بعد عطاء طويل، على غرار المطرب الشريف بلحواس و الموسيقار فتحي كبابسة.
بداية الحفل كانت مع فرقة محلية تؤدي طابع العيساوة و المديح بقيادة الشيخ قاسيمو، ثم جاء دور الفنان الصاعد محمد بلحواس، الذي شارك في تصفيات وطنية غنائية، حيث أدى الفنان عدة أغان شبابية تجاوب معها الجمهور بقوة.
وقد عبر بعد نهاية فقرته، عن سعادته بالمشاركة في المهرجان الوطني للموسيقى الحالية بقالمة، مؤكدا عزمه على المضي قدما في مشواره الفني و تطوير مواهبه و قدراته حتى يبلغ مستوى الأغنية الشبابية العصرية.
أما نجمة السهرة، فكانت المغنية جميلة، المعروفة بطابع السطايفي، والتي أدت مجموعة من الأغاني و أمتعت الجمهور الذي ردد كلمات أغانيها ورقص على أنغام الفرقة الموسيقية المرافقة لها، و استمرت الفعالية إلى  غاية منتصف الليل، و تميزت بتنظيم محكم داخل المسرح و خارجه.                      فريد.غ     

الرجوع إلى الأعلى