اتفاقيات مع الدرك والشرطة لتأمين محيط المدارس
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أول أمس من بشار أن تسيير المدارس الابتدائية، سيبقى تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية،  ولن يتم تحويله إلى قطاع التربية الوطنية، وكشف بالمناسبة عن توجه دائرته الوزارية لإبرام اتفاقيتين جديدتين مع كل من المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني لتأمين محيط المدارس.

واعتبر بلعابد في ندوة صحفية نشطها في عاصمة السّاورة، في ختام زيارة المعاينة والإشراف على الدخول المدرسي، التي قادته إلى أربع ولايات ( جانت، و تيميمون، وبني عباس، وبشار)، أنه لا يوجد أي مبرر لتحويل تسيير المدارس من وزارة الداخلية إلى قطاع التربية، وقال « لدينا 21 ألف مدرسة، وأقرب مؤسسة للدولة إلى هذه المدارس وحتى المتواجدة منها في القرى و المداشر هي البلدية»، موضحا أنه « قد تكون هناك مشاكل في تسيير هذه المؤسسات ولكن لا توجد مشاكل بين الهيئتين ( الوزاريتين ).
وأعرب المتحدث عن يقينه بأن البلدية ستعمل بجدية من أجل المدرسة الجزائرية على ضوء التوجهات الجديدة لكل مؤسسات الدولة في الأداءات و تنفيذ السياسات، وأشار في ذات الوقت إلى أهمية الدور المنوط بمجلس التنسيق  والتشاور الذي تم تنصيبه قبل سنوات على مستوى كل بلدية، بغية ضمان توفير ظروف تمدرس «مقبولة» في  مستوى المؤسسات التربوية الابتدائية.
وفي رده عن سؤال للنصر، أكد ممثل الحكومة أن الدخول المدرسي لهذه السنة « كان جد ناجح وإيجابي، و جرى في ظروف حسنة جدا »، مبرزا بأن هذا النجاح كان نتاج العمل التحضيري المكثف الذي قام به قطاعه خلال موسم الصيف، كتوفير الكتاب المدرسي قبل الدخول المدرسي.

كما أشار بلعابد إلى أن كل العمليات التضامنية كانت جاهزة وبالخصوص منحة التمدرس المقدرة بـ 5000 دينار، التي قال إن صرفها عرف  تحسنا كبيرا  يقترب من نسبة الـ 100 بالمائة.
وبخصوص الصور التي أبرزتها بعض الشبكات الاجتماعية حول التحاق تلاميذ في بعض المناطق بملابس وأحذية رثة، شكك الوزير في حقيقة هذه الصور ووعد باللجوء للتحقق من مدى صدقية ذلك، نظرا للأموال الكبيرة التي ترصدها الدولة للتضامن مع الفئات الهشة والمعوزة.
و بخصوص النسخة الثانية من الكتاب المدرسي الموسومة بـ « كتابي » قال الوزير إنه سيتم الشروع في استغلالها بعد الانتهاء من اقتناء التلاميذ للكتاب أو الحصول عليه مجانا، مبينا ، بأن  حصول تلاميذ السنوات الخمس من التعليم الابتدائي على الكتاب الرقمي سيكون مجانيا، في حين سيكون بأسعار رمزية – كما ذكر - بالنسبة لباقي المستويات.
وبخصوص وضعية أبناء البدو الرحل، اعتبر الوزير أن الصعوبة في ضمان تدريس أبناء أفراد هذه الفئة من المجتمع تعود إلى كثرة ترحالهم وعدم استقرارهم في منطقة معينة، معتبرا أن الحل الأنسب لضمان تمدرسهم هو النظام الداخلي، لصعوبة تجسيد فكرة «الأقسام المتنقلة» داعيا الأولياء إلى وضع مصلحة أبنائهم فوق كل اعتبار.
وبخصوص بعض حالات الاعتداء التي تحدث من حين إلى آخر في محيط المدارس، أعلن وزير التربية الوطنية بأن قطاعه يتوجه لإبرام اتفاقيات جديدة لتأمين محيط المؤسسات التعليمية عبر الوطن سواء في الأوساط الحضرية أو
 الريفية.                           ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى