أمر والي باتنة، محمد بن مالك، أمس، خلال حملة النظافة المستمرة للأسبوع الثامن على التوالي، باستثناء ربط بنايات وسكنات فوضوية بالشبكات من كهرباء، ماء وغاز، وذلك بعد أن طالب مواطنون بالجهة الشرقية لتوسع المدينة ببارك أفوراج، بتوصيل الشبكات، وتغطية واد يقطع جزءا من حيي زموري وسلسبيل وهو ما رفضه الوالي، مرجعا ذلك لما ينجر عن تغطية الوادي من وقوع فيضانات.
وكشف الوالي في تصريح صحفي، عن رفع أزيد من 900 ألف طن من النفايات ومخلفات الهدم والردم عبر بلديات الولاية، مؤكدا استمرارية حملة النظافة التي جندت لها مختلف المصالح بهدف القضاء على كافة النقاط السوداء بما فيها إزالة وهدم البناءات الفوضوية خاصة المشيدة على حواف الوديان، بعد أن وقف ذات المسؤول على تنامي البناءات الفوضوية على جوانب المدينة، كاشفا عن تنصيب لجنة تحقيق تتكون من مصالح عدة، منها البلدية، ومديرية التعمير وأملاك الدولة والحفظ العقاري، من أجل تحديد طبيعة الملكيات الأرضية التي شيدت عليها سكنات دون رخصة مع إشعار أصحابها بعملية الهدم.
و وقف المسؤول على توسعات فوضوية منها إنجاز مسجد بحي زموري متاخم للوادي أين طالب مواطنون بتغطية الوادي بالإسمنت المسلح، وهو ما رفضه الوالي، مؤكدا بأن المسجد أنجز قبل 10 سنوات دون احترام ومطابقة المعايير التقنية، وأضاف بأن حماية الصرح الديني تتطلب عملية تقنية دون تغطية الوادي.       
وكان الوالي قد أكد بأنه فور القضاء على نقاط سوداء وإعادة الوجه الجمالي لبعض الأحياء، سيتسنى لمؤسسات النظافة أداء مهامها بشكل اعتيادي وطبيعي، مضيفا بأنه يجب وقف زحف البناءات الفوضوية خاصة بالجهة الغربية، أين وقف على تجاوزات لتشييد بناءات تحت كوابل الكهرباء، وأخرى على الوديان وحوافها ما جعله يحذر من مغبة الفيضانات.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى