وجه سكان حيي الفلاج و الجزيرة بحي الزاوية الشعبي الذي يعتبر من بين الأحياء ذات الكثافة السكانية  بمدينة تبسة نداء إلى الوالي  الجديد للقيام بزيارة لحيهم الذي وصفوه بالمنكوب، للوقوف  عن قرب على حجم معاناتهم اليومية طيلة عقود من الزمن.
 وأوضح السكان في شكواهم التي تحوز « النصر « على نسخة منها ، أنهم مهما دققوا الوصف، وحرروا مئات الشكاوى فليس هناك أفضل من الإطلاع عن وضعهم البائس من خلال العين المجردة لمعرفة  حجم المأساة التي يعيشونها منذ عقود طويلة من الزمن ، حيث يشكو السكان من التهميش وعدم الاهتمام بانشغالاتهم منذ زمن بعيد.
سكان الحيين، طرحوا عدة انشغالات يأملون أن تجد حلولا سريعة وعاجلة ، وفي مقدمتها إعادة تهيئة جانبي الوادي «الشرقي والغربي»، وتعبيد الطرق الرئيسية  التي تحولت إلى أخاديد زادتها الأمطار الأخيرة تدهورا غير  مسبوق، كما طالبوا برفع القمامة المتناثرة هنا وهناك، جراء عدم رفعها من طرف المؤسسة المسؤولة عن هذا الجانب، مع تخصيص  أماكن لوضع القمامات والحرص على رفعها  في الوقت المناسب حتى لا تتحول إلى مكان مفضل للحيوانات الضالة والزواحف والحشرات التي باتت تهدد صحة وحياة السكان. كما طالبوا بتزويد الحي بالإنارة العمومية حيث يشكو السكان من الظلام الدامس مما حرمهم من الخروج ليلا لقضاء مصالحهم، ناهيك عن مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب، والذي تفاقم بعد هدم السكنات الهشة، أين تم ترك أنابيب الماء  تجري في الهواء الطلق، ولم يخف السكان  متاعبهم مع  تزايد الآفات الاجتماعية لغياب الأمن، وهو ما دفعهم إلى مناشدة مصالح الأمن بتنظيم زيارات دائمة ومستمرة لحيهم لوضع حد للآفات الاجتماعية التي تهدد الحي. وأكد السكان أنهم وجهوا عشرات الشكاوى إلى رؤساء البلديات المتعاقبين على مدى 15 سنة ولكن لا حياة لمن تنادي.
رئيس بلدية تبسة بوقصة رزق الله وفي رده على انشغالات المعنيين أكد في اتصال النصر به أن الحي المذكور استفاد من مشروع بقيمة 600 مليون لتزويد السكان بالماء الشروب، وقد أسند لمقاول للشروع في الإنجاز، كما تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 450 مليون لتزويد الحي بالإنارة العمومية، ووعد المير بالعمل على تحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال برامج التحسين الحضري الذي تقوم به البلدية.  
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى