قام أمس، العشرات من سكان قرية أولاد سي عباس ببلدية ثنية العابد جنوب شرقي ولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني 87 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بثنية العابد، احتجاجا منهم على عدم تكفل السلطات بجملة من الانشغالات أبرزها استكمال إنجاز الطريق المار بالقرية، وإنجاز شبكة الصرف الصحي، وربط سكنات بالكهرباء.
المحتجون قاموا بعرقلة وشل حركة السير بعد يوم من احتجاج سكان قرية الثلاث التي تقع على نفس المحور، وهذا بعد أن رفع سكانها أيضا مطالب اجتماعية، وكان سكان قرية أولاد سي عباس وبحسب مصادر محلية، قد طالبوا بالإسراع في مواصلة إنجاز جزء الطريق الوطني 87 المار بقريتهم بعدما تمت إعادة تهيئة هذا المحور في أغلب أجزاء القرى المتاخمة لقرية أولاد سي عباس، كما طالب المحتجون بإنجاز شبكة التطهير لعدد من السكنات بعد أن أنجزت قنوات الصرف لسكنات أخرى بالقرية.
المحتجون من سكان قرية أولاد سي عباس، ألحوا أيضا على مطلب الكهرباء الريفية التي يفتقدونها منذ سنوات، وقالوا بأن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية بعد أن تلقوا وعودا عديد المرات دون أن يتم توصيل مساكنهم بالكهرباء في وقت استفاد البعض من إعانات السكن الريفي ظلت دون كهرباء، واتهم المحتجون السلطات بالتماطل في إنجاز المشاريع التنموية وتهميش القرية.
من جهة أخرى، أوضح رئيس بلدية ثنية العابد في اتصالنا به، بأن المحتجين بقرية أولاد سي عباس حذوا حذو المحتجين بقرية الثلاث الذين كانوا خرجوا للطريق قبلهم للتعبير عن مطالبهم، وقال المير بأن سكان قرية أولاد سي عباس استفادوا من الربط بالغاز بالإضافة لربط جزء من السكنات بشبكة الصرف، موضحا بأن القرية سكناتها مترامية على جانبي الطريق الوطني 87 وتم ربط السكنات القديمة قبل أن تتوسع السكنات على الضفة الأخرى من الطريق، وأقر المير بمشكلة الكهرباء الريفية مؤكدا في نفس السياق بأن مطالب سكان القرية قام المجلس البلدي بطرحها للتكفل بها في إطار صندوق التضامن المستحدث من قبل وزارة الداخلية.
رئيس بلدية ثنية العابد أكد أيضا مشكلة ندرة وتذبذب المياه التي يعاني منها سكان التجمعات السكنية بالبلدية بسبب نضوب الآبار في فترة الصيف التي يزداد خلالها الطلب على توفير المياه وقال بأن البلدية وأمام أزمة الماء تلجأ لتوفير الصهاريج في انتظار تجسيد مشروع ربط البلدية بسد كدية لمدور على غرار عديد البلديات المستفيدة من مياهه.                       

يـاسين/ع   

حواجز تصفية المياه بوادي “بارك أفوراج” تتسبب في فيضانات
كشفت الأمطار الأخيرة التي تساقطت على مدينة باتنة عن تسبب حواجز معدنية هي عبارة عن شبابيك حديدية وضعت على مستوى قنوات الجسر بين حيي بارك أفوراج وسلسبيل في إغراق جزء كبير من حي بارك أفوراج بمياه الفيضانات بسبب عدم مراقبة وتنقية تلك الحواجز.
الحواجز عبارة عن شبابيك حديدية كانت قد وضعت من قبل قصد الحيلولة دون مرور ما تجره مياه الوديان من قاذورات وخردوات تحت قناة الجسر، غير أن عدم الرقابة وصيانة الموقع أدى إلى تراكم كبير لمختلف النفايات و كل ما يرمى بالوادي عند هذه القناة بعد أن منع الحاجز مرورها، وعند تساقط الأمطار الرعدية قبل أيام قليلة تجمعت المياه وفاضت عن مجرى الوادي وغمرت مساكن ، مما تسبب في احتجاج مواطنين، بعد أن عرقل الحاجز انسياب مياه الوادي بالقناة أسفل الجسر.
من جهة أخرى، أقر رئيس البلدية في اتصالنا به بتسبب حواجز أسفل جسور منها حاجز بحي بارك أفوراج في فيضان الأودية نتيجة تراكم مختلف المرميات بالأودية، مؤكدا بأن مصالحه كانت قد سخرت آليات وتجهيزات لإعادة تنقيته، وقال بأن فرق تدخل قد اضطرت لخرق هذه الحواجز حتى تنساب المياه في الوادي، وأكد المير ، بأن مصالحه وبالتنسيق مع مصالح مديرية الري والموارد المائية، ستقوم بعمليات دورية لتنقية النقاط التي تتواجد بها الحواجز الحديدية حتى لا تتراكم مجددا مختلف المرميات بالوادي وتتسبب في تجمع مياه الأمطار.
المير، أكد بأن مواطنين يتحملون بدورهم جزء كبيرا من المسؤولية إثر الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت الأحياء بسبب تشييد مساكن فوق أرضيات وديان متهما عصابات العقار بالوقوف وراء ذلك من خلال قيامها ببيع عقارات على أنها قطع أرض مخصصة للبناء بعد أن يقوموا بتسويتها بالأتربة على أرضيات أودية، كما أشار المير لقيام أشخاص بغلق وسد بالوعات أمام مساكنهم، وأشار المير أيضا لتسبب أشغال تغطية وادي الزمالة في تجمع المياه وفيضانها بالحي بسبب عدم استكمال المشروع.
يـاسين.ع  

مقـر الحالـة المدنيـة القـديم يعانـي اكتظاظـا وضغطــا رهيبين
الملحق البلدي بحي النصر في بريكة ينتظر افتتاحه منذ أشهر
ما يزال المقر الجديد للملحق البلدي الكائن بـ «حي النصر» وسط بلدية بريكة في ولاية باتنة، مغلقا وغير مستغل للخدمة منذ أشهر عديدة، حيث أن المواطنين كانوا يأملون أن يتم افتتاحه مع الزيارة الأخيرة لوالي باتنة، قصد الاستفادة من خدماته في ظل الاكتظاظ الرهيب والضغط الذي يعيشه المواطنون في مقر الحالة المدنية القديم. بينما بررت البلدية سبب بقاء المقر مغلقا بتأخر ربطه بالكهرباء. وكان سكان «حي النصر» الذي يُعتبر من أكبر الأحياء على مستوى المدينة بكثافته السكانية الكبيرة ينتظرون افتتاح الملحق قبل الدخول الاجتماعي الجديد لتفادي التنقل نحو المقر القديم الذي يعاني من اكتظاظ رهيب، وعدم ضمان التغطية الكافية من جانب الموظفين لضمان خدمة عمومية في المستوى، هذا الملحق بقي مغلقا منذ أشهر رغم انتهاء الأشغال به.  وحسبما أكده مواطنون في حديث مع «النصر» فإن هذا المرفق الإداري من شأنه أن يُخفف من الضغط المفروض على مقر البلدية الذي يقصده أغلب السكان، كما أن من شأنه أن يُسهل من قضاء حاجيات المواطنين خاصة ما تعلق باستخراج الوثائق الإدارية المختلفة، وقد صرح بعض المواطنين بأن معاناتهم في هذا الأمر اشتدت خلال هذه الأيام مع الدخول المدرسي نظرا لتوجه أغلب الأولياء نحو مقر الحالة المدنية لاستخراج الوثائق، وأضاف من تحدثوا معنا بأن الأشغال انتهت بالملحق البلدي منذ أكثر من 4 أشهر كاملة ليبقى مغلقا إلى إشعار آخر.
وفي هذا السياق أوضح نائب رئيس البلدية بأن المقر ما تزال فيه بعض الأشغال المتأخرة ويتعلق الأمر بربطه بشبكة الكهرباء، أين أكد محدثنا بأن مصالح سونلغاز لم تتدخل بعد لاستكمال الأشغال المتبقية به، وحسب المسؤول ذاته فإن الحل يكمن في إنجاز عمود كهربائي إضافي على مستوى المقر قصد تسهيل عملية ربطه بشبكة الكهرباء في انتظار دخوله الخدمة فورا بعد استكمال هذه الأشغال.                         

ب. بلال
        

الرجوع إلى الأعلى