كشف وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، الخميس، أن تسليم مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين خنشلة وعين البيضاء بأم البواقي، سيكون شهر ديسمبر من السنة الجارية، نظرا لأهميته في فتح آفاق اقتصادية بالمنطقة وإعطائها دفعة تنموية كبيرة.
وخلال زيارة عمل قادته إلى ولاية خنشلة، أعطى الوزير تعليمات صارمة بالتسريع في وتيرة إنجاز مشروع خط السكة الحديدية، تضمنت تقليص مدة الأشغال من 24 إلى 18 شهرا ليتم تسليمه في ديسمبر من السنة الجارية ووضعه حيز الخدمة، معطيا  أوامر بالمتابعة اليومية وتعزيز الورشات باليد العاملة والعمل بنظام المناوبة والتكفل بالعقبات، خاصة ما يتعلق بإجراءات نزع الملكية التي كثيرا ما تقابلها اعتراضات ملاك الأراضي لاسيما في المقطع الثاني الذي يربط فكرينة بخنشلة، موجها تعليمات بالتنسيق بين الهيئات المختصة بالنسبة لتحويل شبكات الكهرباء والغاز والماء التي تتقاطع مع مسار السكة.
ويدخل المشروع في إطار البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والخاص بولاية خنشلة، ويشمل مد خط جديد لنقل المسافرين والبضائع يربط خنشلة بأم البواقي على مسافة 51 كلم و سرعة قطارات تصل إلى 160 كلم في الساعة، كما يتضمن 33 وحدة من أجهزة السكة، و 130 ألفا من العوارض الثنائية، وكذا 14 جسرا للسكة، إضافة إلى 80 وحدة من منشآت الصرف الصحي، و 13 من جسور الطرق.
وينطلق الخط من محطة عين البيضاء ليعبر فكرينة، متوسة، ثم بغاي، وصولا إلى محطة نقل المسافرين والبضائع  ذات الهندسة المعمارية المميزة. وأسندت مهمة إنجاز المقطع الممتد من عين البيضاء إلى فكرينة على مسافة 20 كلم، إلى تجمع تشرف عليه الشركة الوطنية للهندسة المدنية و لبناء"جي سي بي"، في حين أن المقطع الثاني من فكرينة إلى خنشلة على مسافة 31 كلم، أوكل إلى تجمع تشرف عليه مؤسسة كوسيدار للأشغال العمومية، أما مهام المراقبة و المتابعة فقد أسندت إلى الوكالة الوطنية للدراسات وإنجاز متابعة الاستثمارات في السكك الحديدية.
وأكد وزير الأشغال العمومية في تصريح إعلامي، أنه تم الوقوف ميدانيا من خلال زيارته لولاية خنشلة على مدى تقدم المشاريع خاصة منها التي تدخل في إطار البرنامج التكميلي للتنمية، مضيفا أنها تسير بوتيرة سريعة من خلال تجنيد العمال والعمل بصفة مستمرة وجادة، مشددا على  ضرورة التنسيق بين القائمين على المشاريع والسلطات المحلية،  خاصة فيما يتعلق بحل المشاكل التي تكون عائقا في تقدم الأشغال، وذلك للرفع من وتيرة العمل لاسيما بمشروع السكة الحديدية الذي أعطيت أوامر بتقليص آجال إنجازه ليتم تسليمه نهاية السنة، نظرا لأهميته البالغة في فك العزلة عن المنطقة وفتح آفاق اقتصادية واسعة تعطيها دفعة تنموية
كبيرة.                             كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى