أسدل الستار أول أمس، على بطولة الجهوي الثاني لرابطة عنابة باقتطاع وفاق سوق أهراس وسريع البوني، تأشيرتي الصعود إلى الجهوي الأول، بعد تتويج كل فريق باللقب على مستوى المجموعة التي نشط فيها، ولو أن الحسم في أمر الصعود ظل معلقا إلى غاية آخر لحظات البطولة، في ظل المنافسة الكبيرة التي كانت من طرف جيل الحروشي وأولمبي قلعة بوصبع، غير أن فرحة التتويج كانت بقاسم مشترك بين المجموعتين، يتمثل في ارتداء البطل اللونين الأحمر والأسود.
عودة وفاق سوق أهراس إلى الجهوي الأول بعد 4 سنوات قضاها في الجهوي الثاني، جاءت بعد مشوار مميز، على اعتبار أنه الفريق الوحيد في جهوي عنابة الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة طيلة موسم كامل، لكن ذلك لم يشفع له بالاطمئنان على تأشيرة الصعود مبكرا، وهذا في ظل تمسك جيل الحروشي بحظوظه في تحقيق صعود تاريخي إلى الجهوي الأول، بدليل أن الصراع امتد إلى آجر جولة من الموسم، إلا أن استفادة أبناء «الأهراس» من ورقتي الأرض والجمهور مكنتهم من تحقيق المبتغى، لأن المصير كان بأيديهم، والفوز على الضيف شباب عين جبارة برباعية، كان كافيا لتفجير أفرح عارمة بمدرجات ملعب باجي مختار، لأن الفريق أنهى موسمه في صدارة المجموعة الأولى برصيد 71 نقطة، متقدما بثلاث خطوات عن جيل الحروشي، الذي تعادل في لقاء شكلي أمام ترجي عين آركو.
على صعيد آخر، فقد كتب سريع البوني صفحة جديدة في سجله، ببلوغه لأول مرة حظيرة الجهوي الأول، وكان ذلك بعد موسم استثنائي كان فيه الصراع على التأشيرة ثلاثيا، إلا أن خروج اتحاد الحجار من السباق في آخر جولتين منح الأفضلية لأبناء البوني على حساب أولمبي قلعة بوصبع، لأن «السريع» كان بحاجة إلى فوز في «الديربي»، الذي جمعه باتحاد الحجار لترسيم الصعود، وتحقيق حلم تاريخي، وقد حقق المبتغى بفضل هدفي بحري وكبير، مما مكنه من التربع  على عرش الصدارة، واعتلاء منصة التتويج، برصيد 69 نقطة، متقدما بخطوتين عن الوصيف أولمبي قلعة بوصبع، لتنطلق الأفراح من ملعب دريدي مختار بالحجار، وتعيش شوارع بلدية البوني أجواء استثنائية.
بالموازاة مع ذلك، فقد تجرعت الكرة العنابية مرارة السقوط من الجهوي الثاني إلى الشرفي، وذلك بتدحرج فريقي شباب وادي الذهب وصلب عنابة، على خلفية عدم قدرتهما على مسايرة ريتم المنافسة، حيث أنهى الشباب مشواره برصيد 11 نقطة، بينما اكتفى «الصلب» بجمع 5 نقاط طيلة موسم كامل، ليرافق هذا الثنائي كل من اتحاد حمام الشلالة ونجم أم علي بعد انسحاب الفريقين من البطولة في مرحلة الإياب، والتعليمة الفيدرالية الصادرة بتاريخ 04 جانفي 2019 تدرج النوادي المنسحبة ضمن «كوطة» السقوط، وهذا بعد تعديل نص المادة 71 من القوانين العامة للفاف، الأمر الذي أبقى أمل برج صباط قابعا في غرفة الانتظار، ومصيره معلق على إفرازات السقوط من قسم ما بين الجهات، لأن عدم سقوط أي ممثل عن رابطة عنابة يشفع للأمل بالمحافظة على مقعده في هذه الحظيرة لموسم آخر، بينما يبقى شباب عين جبارة، كثاني زبون في طابور قاعة الانتظار.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى