يشتكي العديد من المواطنين بولاية الطارف، من تغير نوعية  أكياس الحليب  الموزعة والتي تبقى-حسبهم-  مغشوشة لإحتوائها على نسبة كبيرة من الماء ، فضلا عن تغير طعم هذه المادة الأساسية و وجود روائح بها، مما أثار مخاوفهم من مغبة كونها فاسدة أو تحتوي على مواد مضرة قد تتسبب لهم في مضاعفات صحية.
و أدت تلك الشكوك التي راودت المستهلكين إلى العزوف عن شراء هذه المادة الحيوية، في الوقت الذي يشير فيه البعض أن نوعية حليب الأكياس الرديئة، قام بعض الموزعين بجلبها من خارج الولاية وتوزيعها على أصحاب المحلات المحلية.
 المخاوف أكدها بدورهم بعض التجار في تصريحات - للنصر- و الذين أكدوا رفضهم استلام شحنات من أكياس الحليب لبعض العلامات من الموزعين وتعليق بيع هذه المادة مؤقتا، بعد احتجاجات وشكاوي المواطنين بخصوص رداءة حليب الأكياس، ريثما يتم التأكد من نوعية هذه المادة من قبل الجهات المعنية ومدى مطابقتها للمواصفات.
هذا الأمر تسبب في ندرة أكياس الحليب على مستوى عدة مناطق، أين اشتكى مواطنون من صعوبة التموين بهذه المادة ما دفعهم التنقل للمناطق المجاورة بحثا عنها، في الوقت الذي يشير فيه هؤلاء أن سعر حليب الأكياس قفز إلى ما يزيد عن 35دج.
من جهتها أكدت مصالح مديرية التجارة، أن أكياس الحليب الموزعة سليمة و تخضع للمواصفات التجارية المتعارف عليها، وهو ما تؤكده التحاليل المخبرية التي تجرى يوميا على هذه المادة الحيوية، حيث توجد فرقة رقابة مخصصة لهذا الغرض على مستوى الوحدات الإنتاجية لمراقبة نوعية المنتوج قبل تسويقه.وأردفت نفس المصالح، أن كل منتوج مسوق من داخل الولاية أو خارجها الذي يثبت عدم مطابقته للمواصفات، سوف يسحب مع غلق المحلات التجارية و إحالة ملفات المخالفين على العدالة.                                    

ق.باديـس

الرجوع إلى الأعلى