يطالب سكان فحام ببلدية المشيرة في ولاية ميلة، بالربط بشبكة الغاز الطبيعي وإلحاقهم بجيرانهم في تجمع الشارة، مؤكدين أن  سكناتهم تفصل بينها وبين قناة جر الغاز مسافة 450  مترا فقط.
و يضيف ممثل هذا التجمع السكني الثانوي، محاوشي محمد، أن فحام الواقع بمنطقة الهضاب العليا والمصنف بحسب الهيئات الرسمية، داخل مناطق الظل يعتبر التجمع الثالث من حيث الكثافة السكنية بعد مركز البلدية وتجمع الشارة، إذ تقطن به أكثر من 270 عائلة ما زالت تعاني الأمرين بسبب افتقارها للغاز، شبكة التطهير، التهيئة الخارجية وللطرق والمسالك المعبدة، قائلا إن ربطها بالشبكة لن يكون مكلفا لقربها من قناة الجر، وأضاف أن السكان وجهوا أكثر من شكوى في الموضوع للسلطات المحلية، على رأسها والي الولاية .
النصر اتصلت برئيس بلدية المشيرة، صيد عزيز، للاستفسار أكثر في الموضوع، فكان رده بأن تجمع فحام الثانوي به كثافة سكانية كان يفترض من سابقيه أن تشفع له في تسجيله ضمن أولويات البلدية على أحد البرامج التنموية، البرنامج المشترك لوزارتي الطاقة والداخلية والجماعات المحلية، أو صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، كما تم فعله على مستوى التجمعات السكانية المماثلة بالبلدية، خاصة تجمع الشارة المجاور الذي ينتظر وضع شبكة الغاز به في الخدمة مطلع الشهر الداخل.
وأكد رئيس البلدية وجود الدراسة التقنية لربط فحام بشبكة التطهير وأن ذلك بحسب المنشور الأخير الموجه للبلديات، يعتبر عاملا مساعدا على ربط ذات التجمع  بالغاز، ملتمسا بدوره من السلطات الولائية، تسجيل الاستفادة ضمن أي برنامج تنموي كان، مشيرا إلى ضرورة تمديد شبكة توزيع الغاز الطبيعي بتجمع الشارة، لتشمل كل السكنات الموجودة به وعددها الإجمالي 150، منها 62 سكنا تحتاج للربط فقط بالشبكة، كما قال إن هؤلاء السكان منهم العاجزون ماليا والبلدية على استعداد لتقديم المساهمة اللازمة لهم، فيما تحتاج باقي السكنات لتمديد شبكة التوزيع أكثر قبل الربط لتشمل كل المنازل .
وأشار المتحدث إلى مشروع آخر تنتظر البلدية تحقيقه، هو تزويد مدرستي فلاحي مزغيش وبليل عمار من غاز البروبان المسجل على حساب ميزانية الولاية للسنة الماضية، مضيفا بأنه تم إنجاز الشبكة الداخلية لتوزيع الغاز بالمدرستين، مثلما أنجزت القاعدتين اللتين سيتم نصب قارورتي الغاز فوقهما، هاتان الأخيرتان تم توجيه الطلب بشأنهما لمديرية الطاقة، من أجل توفيرهما مادامتا غير موجودتين في السوق، حيث تأمل البلدية في أن يتحقق المشروع قبل حلول موعد فصل الشتاء ليقضيه التلاميذ في الدفء.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى