استفادت ولاية سطيف مؤخرا من برنامج إضافي في مجال السكن الريفي يتكون من 627 إعانة تم توزيعها على أربع بلديات نائية ،يتعلق الأمر بكل من بلديا ت بني موحلي 361 إعانة وحمام السخنة 120 إعانة وآيت نوال مزادة 75 إعانة ثم حربيل 71 إعانة ،وهو البرنامج الذي يضاف إلى الحصة المعتبرة من هذا النمط السكني الذي كانت قد منحت لمختلف بلديات الولاية ضمن المخطط الخماسي والتي تضم في مجملها 35345 وحدة، أنجز منها لحد الآن 24553 وحدة، بالإضافة إلى 6896 وحدة في طور الإنجاز و3896 وحدة في طور الانطلاق.                    
   البرنامج الإضافي المذكور ينتظر أن يساهم بصفة فعالة في تثبيت السكان واستقرارهم بجوار أراضيهم لممارسة نشاطهم الفلاحي ومن ثمة تحسين ظروفهم المعيشية.
 مع العلم أن البلديات المذكورة وخاصة بلدية حربيل الواقعة بدائرة قنزات شمال غرب الولاية كانت قد شهدت هجرة جماعية لسكانها خلال العشرية السوداء ،وهو الأمر الذي سيشجعهم على العودة إلى قراهم ومدا شرهم خاصة بعد تحسن الأوضاع الأمنية في السنوات الأخيرة .
الإعانات المذكورة سيتم توزيعها هذه المرة على أصحابها الذين يملكون سند ملكية الأراضي بطريقة آلية و هذا بعد التأكد من توفير الشروط اللازمة وإخضاع ملفاتهم للبطاقية الوطنية وفق المقاييس المعمول بها، وهذا خلافا للطريقة القديمة التي كانت على شكل حصص تقوم اللجنة الولائية للسكن بتوزيعها على البلديات، الأمر الذي كان يصعب من مهمة انجازها في آجالها المحددة بسبب غياب الأوعية العقارية اللازمة.                
 صالح بولعراوي

سكان بني ورثيلان يشتكون نقص التأطير الطبي بالمستشفى
يشتكى سكان منطقة بني ورثيلان الواقعة أقصى شمال سطيف، من مشكل نقص التأطير الطبي سواء الأطباء العامون أو الأخصائيون، مؤكدين بأن معضلة التغطية الصحية لم تحل بعد، رغم توفير فضاء جديد (المستشفى) الذي دخل حيز الخدمة في السنوات الأخيرة، في ظل العجز المسجل على مستوى الموارد البشرية.
السكان قالوا بأن معظم الأطباء الذين يعملون بالمستشفى يغيبون لفترات طويلة، ويلجأون إلى الدفع بالعطل المرضية، نظرا لصعوبة تضاريس المنطقة التي تقع في أعالي جبال المنطقة الشمالية لولاية سطيف، ومشقة الوصول إليها نظرا لتعرجات الطرقات، بالتالي فإن أغلب الأطباء الذين يقطنون في مناطق بعيدة، يعزفون عن الحضور يوميا إلى المستشفى. وقد طالب السكان بضرورة إيجاد الحلول المناسبة من أجل ضمان استقرارهم، خاصة في حالة كان الطبيب متخصصا من أجل تقديم الخدمات الطبية. كما أضافوا بأنهم يلجأون في بعض الأحيان إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لتلقى العلاج وأحيانا أخرى إلى مستشفى بوقاعة في حالة تطلب الأمر ذلك.
وكشفت مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، بأنها تقوم بتدعيم المؤسسات الصحية والمستشفيات التي تقع في المناطق النائية بشكل دوري بالتأطير الطبي خاصة المتخصص، كما بادرت منذ السنة الفارطة إلى تفعيل توأمة بين مختلف المؤسسات الصحية بولاية سطيف، يقوم خلالها أطباء عامون ومتخصصون بزيارة هذه المنشآت، التي تقع في مناطق بعيدة ومعزولة وتفتقر للتأطير المتخصص، على الأقل مرة في كل شهر من أجل إجراء الكشوفات الطبية.  
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى