أشادت الوزيرة الفرنسية للبيئة و التنمية المستدامة و الطاقة، السيدة سيغولان روايال أمس السبت بالعاصمة بالدور الذي تضطلع به الجزائر من أجل إنجاح قمة المناخ التي ستنعقد بباريس من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر.
و قالت سيغولان روايال في أعقاب الاستقبال الذي خصت به من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، أنها قامت بتسليم الرئيس بوتفليقة رسالة خطية من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، مشيرة إلى أن محادثتها مع رئيس الجمهورية تناولت بشكل عام العلاقات الثنائية بين الجزائر و فرنسا، كما تناولت المسائل المرتبطة بالمناخ و التغيرات المناخية، ولفتت إلى أن الرئيس بوتفليقة له إطلاع تام على هذه المسائل العلمية، مبرزة الإرتباط الوثيق بين التغيرات المناخية و الجانب الأمني بحكم أن هذه التغيرات كثيرا ما تكون سببا في هجرات مكثفة.
كما أشادت الوزيرة الفرنسية بالإستثمارات التى تقوم بها الجزائرـ التي وصفتها بالبلد العظيم و المفتاح في المنطقة، من أجل إنجاح انتقالها الطاقوي باتجاه الطاقات المتجددة، و هو التوجه الذي تدعمه فرنسا من جميع النواحي بما فيها تكوينالشباب في هذاالمجال.
كما أشارت روايال إلى أن الجزائر قدمت مساهمتها لقمة باريس منذ سبتمبرالماضي، و هو أمر لم تفعله دول أخرى. للإشارة، جرى الاستقبال بحضور وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب ووزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري و وزير الطاقة صالح خبري و السيد يوسف يوسفي وزير مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بمسائل الطاقة.كما استقبلت السيدة سيغولان روايال، أمس من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال.
و أوضح بيان لمصالح الوزير الأول، أن اللقاء سمح بتناول بعض المسائل التي تهم البلدين، و بحث وضع علاقات التعاون سيما في مجالي البيئة و التنمية المستدامة.و حسب البيان فقد تقرر تكثيف المبادلات بهدف إضفاء حركية جديدة على هذا التعاون في إطار تطوير الاقتصاد الأخضر.
و أضاف البيان، أن المسؤولين استعرضا وجهتا نظرهما و انشغالاتهما إزاء التطورات المتعلقة بالمسائل البيئية و ذلك تحسبا لانعقاد الندوة الثانية للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المزمع تنظيمها من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر 2015 بباريس.
للتذكير حلت الوزيرة الفرنسية أول أمس الجمعة بالجزائر في زيارة عمل تدوم يومين في إطار تحضير الندوة الثانية للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات  المناخية .                               

ق و

الرجوع إلى الأعلى