تدابير جديدة لتأمين مستشفى ابن رشد  من المنحرفين
اتخذت إدارة مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، تدابير أمنية جديدة بالتنسيق مع مصالح الشرطة، بعد الاجتماع الأمني المصغر الذي عقد بمقر أمن ولاية عنابة مؤخرا ، بحضور المدير العام للمستشفى الجامعي. حيث تم مناقشة خلال اللقاء الأسباب التي تؤدي في كل مرة إلى حدود اعتداءات داخل حرم المستشفى الجامعي، منها الاعتداء الأخير على الطاقم الطبي المناوب بمصلحة الاستعجالات الجراحية، من قبل منحرفين مدججين بالأسلحة البيضاء، والذي خلف إصابة أطباء وممرضين بجروح متفاوتة الخطورة وتحطيم عتاد طبي.
وأرجعت إدارة المستشفى حينها سبب وقوع الاعتداء إلى النقص في عدد أعوان الأمن الداخلي، ورفض عناصر الشرطة المتواجدين بالمدخل الرئيسي نقل مركز الأمن إلى  مكان أمام الاستعجالات الجراحية.
 وحسب مصادرنا فقد أرجع قادة جهاز الأمن الولائي بعنابة الحاضرين في الاجتماع السبب المباشر لاندلاع الاشتباكات مع الطواقم الطبية بمصالح الاستعجالات، إلى عدم التكفل بالمرضى والجرحى المحولين من المراكز الصحية، يدخل أهاليهم في ملاسنات كلامية مع الأطباء، لرفض لتقديم لهم العلاج اللازم بسرعة ويتركونهم ينتظرون، ما يؤدي إلى هيجان ذويهم خاصة من أهالي الأحياء الشعبية المعروفين بالعنف والإجرام.
و طالبت مصالح الأمن من إدارة المستشفى ركن جميع السيارات بالحظيرة المتواجدة خارج المستشفى، وجعل الطريق المؤدي إلى مصلحة الاستعجالات مزدوجا لتسهيل مراقبة المركبات وتنظيم حركتها، إلى جانب تجديد البوابات الرئيسية، بالإضافة إلى تدابير أمنية أخرى.
من جهته أبدى المدير العام للمستشفى الجامعي البرفسور عبد العزيز لونكار في اتصال مع النصر ارتياحه لنتائج التدابير المتخذة، والتي سمحت بتنظيم العمل بمصلحة الاستعجالات، ما لقي قبولا لدى الطواقم الطبية المناوبة خاصة نهاية الأسبوع الماضي، ورضاهم بمستوى التنظيم الذي أصبح يسير المصلحة بعد وضع مخطط عمل جديد، يتضمن حسب المدير تحويل أغلب أعوان الأمن الداخلي للعمل بمصلحة الاستعجالات الجراحية، مع استجابة مصالح الشرطة لطلب الإدارة لتحويل مركز الأمن إلى أمام المصلحة، بالإضافة إلى تعيين منسق يسهر على سير العمل بالمصلحة وتسجيل النقائص الموجودة للتدخل في الوقت المناسب، مع تنظيم حركة المركبات التي تنقل المرضى، بمجرد تسليم المريض تغادر المستشفى من مخرج ثاني، بهدف القضاء على الازدحام وانعدام أماكن الركن .
وتجدر الإشارة إلى أن مستشفيات عنابة تعرف ضغطا رهيبا بسبب الحالات المحولة من الولايات المجاورة لعدم وجود أطباء أخصائيين فيها، أو تعقد حالات المرضى، في مقابل إمكانيات المستشفيات الجامعية المختصة محدودة جدا من حيث هياكل الاستقبال والكوادر البشرية، في انتظار استلام الهياكل الإستشفائية الجديدة، التي انطلقت بها الأشغال منذ سنوات ولم تسلم لأسباب مختلفة، على غرار مصالح الاستعجالات الطبية الجهوية المتواجدة بحي بوخضرة 3 بالبوني، و مستشفى أمراض القلب والشرايين بنفس الموقع ومرافق أخرى لم تر النور.
هذه الوضعية فتحت المجال لرجال الأعمال بالولاية للاستثمار في قطاع الصحة، بفتح مصحات مختصة تجاوز عددها 15 مصحة وسط المدينة، تدر على أصحابها أموال طائلة، لكن دون تصل إلى مستوى التكفل المطلوب بالمرضى، و لا يختلف البعض منها عن المستشفيات العمومية.  
حسين دريدح
 

الرجوع إلى الأعلى