أشاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، بما حققته الجزائر من انجازات و مكاسب في ظرف وجيز، وبالجهود المخلصة والمثمرة التي يقدمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل الجزائر وشعبها.
وقال عبد الكريم بن مبارك، في كلمة له أمس خلال افتتاح الدورة الثانية العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة أن حصيلة الأربع سنوات تؤكد أن الجزائر منذ انتخاب السيد، عبد المجيد تبون، رئيسا للجمهورية تشهد "تحولا كبيرا وتطورا لافتا" على مستويات و أصعدة عدة، حيث باشر منذ ذلك الحين تنفيذ الالتزامات التي وعد بها الشعب في برنامجه الانتخابي.
وأضاف أمين عام الحزب العتيد أن هذه الالتزامات هي اليوم إنجازات ملموسة ومن أراد أن يحاسب فله ذلك، وله أن يقارن بين وثيقة الالتزامات، وهي مكتوبة، وحصيلة الانجازات وهي قائمة وماثلة للعيان.
وفي نفس السياق جدد التأكيد على أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يساند مسار بناء جزائر جديدة بالقول بل بالفعل، وأنه شريك فعلي في هذه المعركة من أجل الجزائر وطنا وشعبا، كما أنه يقف في صف الدولة ضد كل المؤامرات التي تهدف إلى المساس بسيادتها ومؤسساتها ورموزها ووحدتها الوطنية وهويتها الوطنية الجامعة.
كما شدد عبد الكريم بن مبارك مرة أخرى على أهمية محتوى خطاب رئيس الجمهورية أمام أعضاء غرفتي البرلمان، وأكد مواصلة الحزب دعم الجهود الرامية إلى تعزيز المكتسبات المحققة في السنوات الأخيرة والاستمرار على نفس النهج نحو تحقيق مزيد من الانجازات تمكن الشعب الجزائري من أسباب الرفاه وتعزز مكانة الجزائر في محيطها وبين سائر دول العالم.
وعبر ذات المتحدث في موضوع متصل عن قناعته بأن التحديات التي يتعين على الجزائر رفعها في ظل راهن إقليمي ودولي متقلب ومتأزم تستدعي أكثر من أي وقت مضى "تمتين اللحمة الوطنية" وتعزيز الجبهة الداخلية، وأفصح بأن الآفلان جاهز لمبادرة وطنية في هذا الاتجاه مع كل الشركاء.
وأضاف بأن التحديات الإقليمية والرهانات الدولية المعقدة التي تواجه الجزائر اليوم على غرار تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف والهجرة غير الشرعية وكذا التحديات التي تواجهها المنطقة جراء محاولات التغلغل الصهيوني، تستدعي تضافر جهود جميع الأطياف من كل المشارب لتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة هذه التحديات والتصدي لمهندسي الفتنة وكل من يريد عرقلة مسيرة البلاد، داعيا إلى اليقظة والتجند.
و في ذات الاتجاه واصل يقول بأن الجزائر التي تقف اليوم شامخة برئيسها وجيشها وشعبها وجيشها ودبلوماسيتها المتفوقة ومواقفها المبدئية الراسخة تستحق أن يكون الحزب في صفها عبر دعم ميداني وعملي.
بن مبارك الذي جدد في كلمته مواقف الحزب من القضايا المطروحة على الصعيد الدولي ودعم القضايا العادلة في العالم على رأسها القضية الفلسطينية و الصحراوية حيا المواقف المشرفة التي ما فتئ رئيس الجمهورية يعبر عنها باسم الشعب الجزائري دفاعا عن حق الشعوب المستعمرة في افتكاك استقلالها وتقرير مصيرها.
على المستوى الداخلي للحزب شدد بن مبارك على ضرورة الحرص على وحدة الحزب والحفاظ على انسجامه، وأكد أن الأطر الشرعية للحزب مفتوحة للحوار والنقاش وإبداء الرأي وصراع الأفكار، وهو ما يعني –حسبه- أنه لا مجال للتصريحات الفردية وتبادل الاتهامات وعقد الاجتماعات في المقاهي وقاعات الحفلات، ولا مجال للقفز على المبادئ والقانون الأساسي و خيانة الأمانة والزج بالحزب في الفوضى والصراع الداخلي، ودعا جميع الإطارات والمناضلين إلى تعزيز وحدة الحزب مجددا مرة أخرى التأكيد على يده الممدودة للجميع.
وقد صادق أعضاء اللجنة المركزية في دورتهم أمس على النظام الداخلي للحزب، و قوائم اللجان الدائمة الأربع للحزب، وأيضا على تشكيلة المكتب السياسي التي كشف عنها الأمين العام.
وضمت قائمة المكتب السياسي 12 عضوا فضلا عن الأمين العام، و أغلبهم من الإطارات الجديدة والشابة، وهم كناي محمد، بلعالية بولحواجب، شيهوب مسعود، شارب عبد المالك، ذياب مفيدة، بن سالم محمد بن عبد الله، منصوري ليديا، آمد مصطفى، غومة البكري، إيليمي فريدة، بوحجة سمير، وتمامري سيد أحمد.
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى