جهز مدرب النادي الرياضي القسنطيني عبد القادر عمراني، مفاجأة لمنافسه في مباراة اليوم باتريس بوميل، بحثا عن الإطاحة بمتصدر الرابطة المحترفة الأولى للمرة الثانية هذا الموسم، بعد الأولى في مباراة الذهاب، أين كان السنافر قد أذاقوا المولودية الهزيمة الأولى، والوحيدة لهم خلال هذا الموسم وعلى مدار 16 جولة.
وعكس كل التوقعات، وجه مدرب الشباب الدعوة للوافد الجديد الغابوني أكسل مايي من أجل مرافقة المجموعة، بعد نجاح المسؤولين في تأهيله واستخراج إجازته، إذ يبحث التقني التلمساني على الاعتماد على خدماته لبعض الدقائق، كونه يمتلك من الخبرة ما قد يسمح له بحسم مثل هذا النوع من اللقاءات، وهو الذي كان له شرف المشاركة في نسختين من "الكان" رفقة منتخب بلاده، إلى جانب نجاحه في تسجيل 6 أهداف بقميص الغابون، خلال 33 مشاركة.
وإلى جانب مايي الذي سيعطي المدرب حلولا إضافية في خط الهجوم، وجه عمراني الدعوة لزكريا خالدي الذي تعافى من الإصابة التي غيبته عن المواعيد الأخيرة، حيث سيكون هو الآخر ورقة رابحة بين أيدي مدرب السنافر، وهو المتعود على التألق في مباريات 5 جويلية، حيث كان قد سجل هدفا جميلا بالعقب في مرمى شباب بلوزداد خلال مباراة الذهاب التي أجريت قبل أسابيع.
هذا، وتواصل غياب المهاجم رضا بن شاعة، رغم تعافيه من الإصابة التي ألمت به قبيل لقاء مولودية البيض، حيث فضل عليه الطاقم الفني الثنائي مايي وخالدي، وهو ما يؤكد بأن المنافسة ستكون على أشدها في الخط الأمامي مستقبلا.
إلى ذلك، اضطر الطاقم الفني لاستبعاد المدافعين المحوريين بلول وربيعي، فالأخير عاودته الإصابة خلال التدريبات الأخيرة، أين فضل الطاقم الطبي عدم المجازفة به، خصوصا وأن الشباب سيكون بأمس الحاجة إلى خدماته خلال الاستحقاقات المقبلة، في حين يغيب بلول لخيارات فنية.
على صعيد آخر، حلّت بعثة الشباب زوال أمس بالعاصمة، حيث أقامت ليلتها بفندق "نيو داي"، وهناك كان للمدير الرياضي طارق عرامة اجتماعا في السهرة مع اللاعبين للحديث عن قمة اليوم، أين طالب عناصره بضرورة مواصلة التألق، واعدا إياهم بصرف منحة مغرية، ولئن كان رفقاء القائد ذيب قد أجمعوا على ضرورة العودة بكامل الزاد دون الاهتمام بقيمة المكافأة التي قد ترصدها الإدارة.
وتنتظر إدارة الشباب أن يكون الحكم بن جهان عند مستوى التطلعات، وهو الذي تود لجنة التحكيم على مستوى الفاف، الوقوف على إمكاناته في المواعيد الكبرى، بنية دعمه على المستوى الدولي، وهو ما أكده طارق عرامة للنصر بالقول:" لا نركز كثيرا على التحكيم، وكل ما يهمنا أن يكون في المستوى، وهو الذي يعد من صفوة الحكام في الجزائر الذين تقرر أن تسند لهم مواعيد كبرى لأجل قياس مدى تطورهم وأحقيتهم في نيل الشارة
الدولية".                              سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى