يتطلع الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش للفوز بثاني مباراة، عند ملاقاة جنوب إفريقيا سهرة اليوم بملعب نيلسون مانديلا، لتكون بدايته مع الخضر أفضل من تلك التي حققها جمال بلماضي ووحيد حاليوزيتش، اللذان لم يتمكنا من حصد العلامة الكاملة، خلال أول خرجتين لهما مع الخضر، وإن كان هذان المدربان قد نجحا بعدها في البصم على أروع النتائج مع الجزائر، كيف لا وبلماضي قد قاد الخضر للتتويج بكأس الأمم الإفريقية 2019، بينما تخطى البوسني وحيد حاليلوزيتش مع محاربي الصحراء لأول مرة دور المجموعات في المونديال.
ويمني بيتكوفيتش اليوم النفس في تخطي عقبة منتخب جنوب إفريقيا بالأداء والنتيجة، ليحقق بذلك ثاني فوز على التوالي له مع الخضر، بعد الإطاحة بمنتخب بوليفيا الجمعة الماضي بثلاثة أهداف لهدفين، في مباراة دراماتيكية تمكنت خلالها العناصر الوطنية من قلب الطاولة على ممثل الكرة الأمريكو جنوبية بفضل تغييرات التقني البوسني التي أتت بالجديد، بعد إشراكه كل من بن زية وبقرار.
وفي حال ما إذا نجح الناخب الوطني الجديد اليوم في تخطي ثالث ترتيب كأس الأمم الإفريقية الأخيرة ( منتخب البافانا بافانا )، سيكون بذلك قد تفوق في انطلاقته مع الخضر على أحسن مدربين من حيث النتائج في تاريخ الجزائر في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بجمال بلماضي ووحيد حاليلوزيتش، المكتفيان بفوز وتعادل في مستهل مشوارهما، فبطل إفريقيا ( بلماضي ) تعادل بهدف لمثله أمام منتخب غامبيا في أول ظهور له مع المنتخب الوطني عام 2018، قبل أن يفوز بعدها على المنتخب البنيني بهدفين نظيفين بالجزائر، ثم سقط مع ذات المنتخب بالعاصمة كوتونو بهدف نظيف، وهي نفس البداية المتعثرة تقريبا للتقني البوسني ( حاليلوزيتش ) العائد بتعادل فقط من دار السلام أمام تنزانيا في أول خرجاته ( 1/ 1)، قبل أن يتخطى عقبة منتخب إفريقيا الوسطى بهدفين نظيفين بالجزائر.
ومما لا شك فيه لم تؤثر تلك البداية المتعثرة لبلماضي وحاليوزيتش على مسيرتهما، بل على العكس نجحا بعدها في تحقيق نتائج مبهرة، ويكفي أنهما يعتبران من أنجح المدربين في تاريخ الجزائر، فأحدهما مُتوّج بالكان خارج البلاد، والثاني أهل الخضر لأول مرة للدور الثاني من نهائيات كأس العالم، دون نسيان امتلاك بلماضي لأطول سلسلة مباريات دون هزيمة
( 35 )، إلى جانب انفراد حاليوزيتش بصفة أكثر المدربين الأجانب استقرارا واستمرارا مع الخضر.
ويصر بيتكوفيتش اليوم على الفوز بمباراة «الأولاد» لضرب عدة عصافير بحجر واحد، بداية بحصد اللقب الشرفي لدورة «الفيفا» المقامة بالجزائر، مرورا بكسب المزيد من الثقة، وصولا إلى البصم على بداية أفضل من بلماضي وحاليوزيتش.
جدير ذكره، أن مدربين آخرين تعاقبوا على المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة قد نجحوا في الفوز بأولى مباراتين، في صورة ماجر وألكاراز غوركوف، غير أن مسيرتهم لم تكن موفقة فيما بعد، بينما تبقى الانطلاقة الأصعب للتقني الصربي ميلوفان راييفاتس المكتفي بقيادة الخضر في مباراتين فقط، حقق الفوز في الأولى بسداسية نظيفة أمام ليزوتو، قبل التعثر أمام الكاميرون في تصفيات المونديال.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى