يتوقع أن تدخل مزرعة نموذجية متخصصة في تربية أسماك المياه العذبة بطريقة الأقفاص العائمة حيز الخدمة في غضون الأيام المقبلة، كتجربة رائدة على المستوى الوطني، سيحتضنها الحاجز المائي بوكحولة المتواجد بتراب بلدية عين عباسة شمال غرب مقر عاصمة الولاية سطيف.
حسب مديرية الموارد المائية لولاية سطيف، فإن المشروع بلغت نسبة إنجازه أزيد من 70 من المائة، تبنى إنجازه والإشراف على تسييره مستثمر خاص، بغلاف مالي بلغ قرابة مليار سنتيم، تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 20 طن سنويا في المرحلة الأولى، وسوف يتم توسيعه لاحقا للرفع من الإنتاج، كما ينتظر توفيره 10 مناصب عمل مبدئيا.
حسب البطاقة التقنية للمشروع، ينتظر أن يضم ستة أقفاص عائمة يتم تركيبها حاليا، حجم كل قفص 50 متر مكعب. كما يتربع على مساحة 15 هكتار، ويضم عدة أجنحة على غرار شبكة من الأقفاص العائمة، فضاء لتذوق منتجات تربية الأسماك، جناح معدات الصيد والحفظ، فضلا عن معرض دائم حول أسماك المياه العذبة وطرق الطبخ والصيد وغيرها.
جدير بالذكر أن المستثمر تحصل على عقد امتياز إنشاء مزرعة تربية الأسماك، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، من طرف اللجنة الولائية المكلفة بمنح الامتيازات لإنشاء مؤسسات لتربية المائيات، حيث تحدد مدة الامتياز بـ 25 سنة قابلة للتجديد.
ذات المصالح بادرت إلى تقديم جملة من التسهيلات و التحفيزات الجبائية، لتشجيع الاستثمار في تربية الأسماك لزيادة الإنتاج، حيث تقدر الإتاوة السنوية المستحقة على صاحب الامتياز بـ 1800 دج سنويا للهكتار بالنسبة للمساحات المائية و01 دينار بالنسبة للمساحة الأرضية، كما يستفيد صاحب الامتياز من إعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات.
وتتميز هذه التقنية بزيادة الإنتاجية في وحدة المساحة حيث يمكن زرع الأسماك بكثافة من 150 إلى 600 سمكة في المتر المكعب، مع سرعة نمو الأسماك وخصوبة مياه السدود وتهويتها، بالإضافة إلى عدم الإضرار بالأراضي الزراعية، فضلا أنه مشروع سهل وبسيط.
أما الهدف من المشروع حسب ذات المصدر، يتمثل في تسويق الأسماك الطازجة التي يتم تربيتها في المياه العذبة، من أجل تمويل السوق بهذه المادة الحيوية والهامة لجسم الإنسان، وإحداث التوازن مع الأسماك التي يتم اصطيادها من البحر، التي تعرف أسعارها ارتفاعا كبيرا.
وتم لحد الآن تسويق أكثر من 20 قنطارا من مختلف الأسماك الطازجة والمنتجة محليا، خاصة سمك الشبوط الفضي، في حين تم هذه الصائفة، زرع نحو 7000 سمكة صغيرة من نوع البوري، وهو سمك بحري يتأقلم جيدا في المياه العذبة، كما تم السنة الماضية زرع صنف آخر من أسماك المياه العذبة التي توصف بالنبيلة وهو سمك الصندر.        

رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى