قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن التحرك الجزائري في الملف الليبي ساهم في جمع شروط نجاح وساطة الأمم المتحدة في ليبيا.
وأكد لعمامرة في برنامج للتلفزيون الجزائري مساء أول أمس على أن الحوار والتوافق الليبي ـ الليبي هو الحل الأنجع للأزمة متوقعا بذلك مزيدا من بذل الجهود لخروج ليبيا إلى بر الآمان.
واعتبر لعمامرة أنه تم انجاز خطوة كبيرة في الملف الليبي بفضل ما اقترح الآن من تشكيل حكومة وحدة وطنية للتوافق الوطني ولكن بكل تأكيد هناك المزيد من الجهد الذي يجب بذله في المستقبل القريب سعيا لتحقيق حل ليبي مؤيد دوليا .
وفي معرض حديثه عن قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية أكد لعمامرة أن الكرة في ملعب المغرب لدفع الحل السلمي في الصحراء الغربية .
ودعا لعمامرة في هذا الجانب إلى التعجيل في استفتاء الشعب الصحراوي حول تقرير مصيره، من خلال إيجاد مخطط تسوية أممية يجنح له طرفا النزاع، مضيفا أنه من المعقول أن يكون استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية طبقا للمنهجية المعمول بها في الأمم المتحدة، مبرزا أن سياق حل النزاع الذي عمر طويلا يجب أن يمر عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير وفق اللوائح الأممية.
كما جدد وزير الخارجية تأكيد موقف الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .
وقال لعمامرة أن الجزائر تساند حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وتشجع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص كريستوفر روس على تكثيف جهودهما لتأمين نجاح مساعيهما في هذا الصدد ، داعيا في ذات السياق، الأمم المتحدة إلى تحديد تاريخ نهائي لإجراء الاستفتاء وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة.
وأكد لعمامرة التزام الجزائر وتشبثها بالدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير ووقوفها إلى جانب القضايا العادلة في العالم ، مجددا الدعم لجهود الأمم المتحدة من اجل تسوية القضية الصحراوية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مستقبله.
وفيما يتعلق بتطورات الوضع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، دعا رمطان لعمامرة المجموعة الدولية ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لحل القضية الفلسطينية بعد تصاعد الأعمال الإجرامية للاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين .
وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا الإطار، أن القضية الفلسطينية بريئة من الإرهاب عكس ما يروج له المحتل الاسرائيلي لأن الشعب الفلسطيني استعمل أساليب نبيلة في الدفاع عن قضيتهم المقدسة.
من جهة أخرى، تحادث لعمامرة، أمس الاثنين بالعاصمة مع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية النيجيرية بولوس زوم بول لولو.
و تطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية و إلى العديد من المسائل الإقليمية و الدولية التي تهم البلدين لا سيما مكافحة آفة الإرهاب.
ق و

الرجوع إلى الأعلى