11 % فقط من مشاريع البحث الوطنية مُجدية اقتصاديا
كشف، أمس، مدير الوكالة الموضوعاتية للبحث في البيوتكنولوجيا و علوم الزراعة و التغذية بقسنطينة، أن قرابة 11 بالمائة فقط من مشاريع البحث الوطنية «بي.أن.أر»، أثبتت جدواها الاقتصادية و يمكن ترجمتها في الواقع، فيما تظل باقي الأبحاث كلاسيكية و ذات طابع أكاديمي.
و على هامش يوم دراسي حول البيوتكنولوجيا نظمته كلية علوم الطبيعة و الحياة بجامعة قسنطينة 1، ذكر البروفيسور نانسيب نبيل في تصريح للنصر، أن وكالته تعمل على اختيار و تمويل مشاريع البحث التي لها أثر اجتماعي و اقتصادي، و ليس الأبحاث الأكاديمية التي و رغم أهميتها العلمية و البحثية، تبقى، حسب المدير، ذات أثر اقتصادي أقل، مضيفا بأن وكالته سوف تمول مشاريع بغلاف مالي تتوقف قيمته على نتائج لقاء قال أنه سوف يعقد مع وزارة التعليم العالي، بعد إصدار قانون البحث العلمي.
الوكالة الموضوعاتية التي تغطي قطاعات الصناعة، البيئة، الزراعة و الصحة، تعمل، حسب محدثنا، على اختيار الأبحاث التي من شأنها خلق مؤسسات مصغرة و دفع عجلة النمو و خلق الثروة، بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية العمومية و الخاصة، و التي شرع في ربط اتصالات معها لتحديد احتياجاتها في هذه المجال، و ذلك إلى جانب الاستعانة بالكفاءات الجزائرية من الخبراء.
و كشف البروفيسور نانسيب بأنه قد تم منذ سنة 2012، تمويل قرابة 2700 مشروع بحث وطني «بي.أن.أر» في مختلف التخصصات، كلف كل واحد منها 150 مليون سنتيم على الأقل، لكن لجان الخبراء توصلت إلى أن 300 فقط من هذه المشاريع، أي بما يمثل نسبة 11 بالمائة، ذات جدوى اقتصادية و يمكن أن يتم تفعيلها على أرض الواقع، يأتي ذلك في وقت اشتكى بعض الباحثين خلال اليوم الدراسي من نقص إمكانيات العمل، و تحدث بعضهم عن «غياب» المتابعة الجدية و رؤية واضحة حول البحث العلمي بالجامعات الجزائرية.
يذكر أن الملتقى يدوم ليومين و قد نظمته كلية العلوم الطبيعية و الحياة بجامعة قسنطينة 1 بالتنسيق مع الوكالة الموضوعاتية للبحث في البيوتكنولوجيا و علوم الزراعة و التغذية، بحضور مختصين من جميع أنحاء الوطن و من المدارس العليا و الوكالات المتخصصة في التنمية، إضافة بأجانب من تونس و بلجيكا و فرنسا أوكرانيا، حيث تم إلقاء محاضرات حول علاقة البيوتكنولوجيا بمجالات الصحة، البيئة، الزراعة و الصناعة، كما تم برمجة ورشتين مشاركة 300 طالب و أستاذ.  

ياسمين بوالجدري

الرجوع إلى الأعلى