نقص في الأدوية ومرضى محرومون من خدمة العلاج بالأشعة
يشهد مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي ابن باديس نقصا كبيرا في العديد من الأدوية الأساسية، كما أن  المسرع النووي الوحيد يتكفل بمعالجة المصابين  بأورام على مستوى الأجزاء السفلى من الجسم فقط.
ويصطدم مرضى السرطان المتجهين، إلى مصلحة الطب النووي بمركز مكافحة السرطان  بالمستشفى الجامعي بضعف التكفل ،حيث أن المسرع النووي الوحيد الموجود والذي يستخدم في عملية المعالجة بالأشعة ، يتكفل بالمصابين فقط بسرطان البروستات وعنق الرحم بمعدل 80 مريضا يوميا.
 أما باقي المرضى فليجأون إلى القطاع الخاص أو يضطرون إلى تسجيل أنفسهم والحصول على مواعيد بمستشفيات باتنة وسطيف لإجراء العلاج الكيميائي في آجال تصل في أغلبية الأحيان إلى 9 أشهر ، ما أدى، حسب مصادر من داخل المصلحة إلى حصول العديد من الوفيات آخرها وفاة طفل نتيجة عدم تلقيه للعلاج وعدم قدرة عائلته على تغطية مصارف العلاج لدى الخواص التي تتجاوز 60 مليون سنتيم،مشيرا إلى أن المرضى يعانون يوميا خاصة الأطفال منهم نتيجة الألم الشديد وعدم تلقيهم للعلاج على حد ذكر مصدرنا.
وأضاف ذات المصدر بأن المصلحة كانت من المفروض أن تتكفل بالعلاج الإشعاعي لجميع الأنواع السرطانية، مشيرا أن الوضعية تعود إلى أكثر من سنة مؤكدا  وجود نقص وتذبذب في توزيع الأدوية على المركز على غرار مسكنات الألم المستوردة من الخارج و دواء «نوباجان» المستخدم في زيادة عدد كريات الدم البيضاء للمعالجين كيميائيا، الذي لم يتبق منه سوى كمية قليلة في مستشفى باتنة،ما عرض المرضى في الكثير ممن الحالات إلى التهابات جرثومية، موضحا بأن أشغال الملحق الجديد متوقفة منذ فترة طويلة ولا يعلم تاريخ استلامها .
من جهته أوضح المكلف بالإتصال على المستوى المستشفى الجامعي، بأن المصلحة  تعرف ضغطا وتستقبل  80 مريضا بصفة يومية، مشيرا إلى أن بداية استغلال المسرعين النووين الجديدين، ستكون مع نهاية شهر مارس من أجل القضاء على المشكلة بشكل نهائي، مبرزا بأنه سيتم تركيبها في المصلحة القديمة وأن البناية الجديدة ستستخدم في الجانب الطبي، مؤكدا أن الأشغال جارية وتوقفت لفترة قصيرة بعد استبدال مكتب الدراسات،موضحا بأن برمجة حصص علاجية للمرضى يتم وفق مخطط تقني وبمقاييس محددة،معترفا بوجود تذبذب في توزيع الأدوية نتيجة نقصها بسبب العدد الهائل للمرضى على حد ذكره.
وكان وزير الصحة الحالي قد زار مصلحة العلاج بالأشعة أين وقف على التأخر المسجل في ورشة مركز مكافحة السرطان، و أمر المكلفين بالمشروع بالالتزام بالانطلاق في الأشغال خلال 15 يوما، كما أمر بوضياف بالشروع قبل نهاية السنة، في استغلال المسرعات النووية الثلاثة للعلاج بالأشعة و التي ستمكن من استقبال 280 مريضا يوميا، حيث تأخر استغلال اثنين من هذه التجهيزات ما جعل المصلحة تستقبل 80 مريضا فقط يوميا، حيث وعد الوزير بالقضاء على مشكلة العلاج بالأشعة بولايات الشرق.                  

لقمان قوادري

الرجوع إلى الأعلى