أفلام و مسلسلات المانغا اليابانية تضم مشاهد جنسية و رموزا ماسونية
حذر ممثل مؤسسة البُراق لإنتاج الرسوم المتحركة من وجود “مشاهد جنسية ورموزا ماسونية” بمسلسلات المانغا اليابانية المعروضة بالقنوات التلفزيونية، و دعا إلى أن تكون البرامج الموجهة للأطفال نابعة من عمق الثقافة الجزائرية.
وأوضح أول أمس ممثل أستديوهات البراق خالد قندولي ، في حديث مع النصر، على هامش الصالون الوطني للمؤسسات المصغرة الناشطة في المجال الثقافي المنظم بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، بأن الأفلام والمسلسلات الكارتونية اليابانية المعروفة باسم “المانغا”، التي تعرضها العديد من القنوات التلفزيونية الجزائرية، ضمن برامجها الموجهة للأطفال تضم “مشاهد جنسية ورموزا ماسونية” تتعارض مع ثقافة المجتمع، وأضاف بأنها قد تؤثر على هوية الطفل الذي يتلقى مفاهيم من خارج بيئته ، مشددا على ضرورة الحرص على عرض رسوم متحركة تضم شخصيات و أبطالا جزائريين، وتكون نابعة من قيم المجتمع.
 كما أعاب المتحدث على القنوات الخاصة إهمالها للبرامج الموجهة لفئة الأطفال، وتركيزها على المواضيع التي تهم البالغين فقط، منبها إلى أن جميع الأعمال التي تنتجها مؤسسته لا يتم عرضها بالقنوات الخاصة، بسبب عدم إعطائها التقدير الذي تستحقه.
وذكر الرسام الكاريكاتوري خالد قندولي بأن المؤسسة التي يعمل بها تواجه الكثير من العراقيل المالية، بسبب الموارد الكبيرة التي تتطلبها صناعة الأفلام الكرتونية، حيث تمر على عدة مراحل و تستغرق وقتا كبيرا، كما أشار إلى مشكلة نقص دور السينما بالجزائر وضعف مردودية عرض الأعمال بها، موضحا بأن عرض الرسوم الكرتونية بالقنوات التلفزيونية يصطدم بإجراءات إدارية طويلة تؤثر على عمل المؤسسة. وانتقد المتحدث النوعية السيئة للأفلام الكرتونية الجزائرية، وأوضح بأن مؤسسة البراق تعمل دائما على تحسين إنتاجها من خلال توظيف البرامج المعلوماتية و الحاسوبية التي تستعمل في أكبر الشركات العالمية المختصة في الرسوم المتحركة، على غرار “والت ديزني”، التي اعتبرها المثل الأعلى بالنسبة له.
 وأكد بأنه شخصيا يسعى لأن ينتج أفلاما تضاهي في جودتها الأعمال المقدمة من طرف الشركة الأمريكية المذكورة، بالرغم من أنه ذكر أن العديد من العراقيل الإدارية تحول دون تمكن شاب مثله من تأسيس شركة خاصة به، كما أنها تؤثر على جودة الأعمال المقدمة، التي تتم غالبا بشكل استعجالي.
أما عن مشاريع مؤسسة البُراق، فأوضح محدثنا بأنه يتم حاليا العمل من أجل انجاز فيلم سينمائي طويل بعنوان “تيلالن الشابة والجن”، يروي فيه قصة قديمة من أساطير الرجل الأزرق القادم من منطقة الطاسيلي، حيث أوضح المتحدث بأنه تم الاعتماد على ممثلين من منطقة الطاسيلي من أجل تأدية أصوات شخصيات الفيلم، كما سيتم ،حسبه، إضافة ترجمة باللغة الألمانية، فيما لا يزال العمل جاريا أيضا على مشروع مسلسل رسوم متحركة لتعليم اللغة العربية.
ويُذكر بأن مؤسسة البراق لإنتاج الرسوم المتحركة قدمت العديد من الأعمال الموجهة للأطفال عرضت بالتلفزيون الجزائري منذ سنة 1998، على غرار سلسلة “المفتش الطاهر” و”أدرار 13” ،فضلا عن سلسلة طويلة تضم تاريخ الجزائر، وغيرها من الأعمال.
سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى