تساؤلات حول تنظيم الطبعة الثامنة بأفلام "منتهية الصلاحية" أو نقل المهرجان إلى قسنطينة
تم نهاية الأسبوع المنصرم تعيين المدير السابق للأخبار في التلفزيون الجزائري، الشاعر إبراهيم صديقي، محافظا لمهرجان وهران للفيلم العربي، ليكون بهذا ثالث محافظ على هذه التظاهرة في ظرف 8 سنوات بعد حمراوي حبيب شوقي و موساوي ربيعة، ما يعكس عدم الاستقرار الذي يتخبط فيه هذا المهرجان و هو الوحيد من نوعه في العالم العربي.
ورغم الارتياح الذي رصدته النصر، في الوسط الفني لدى تعيين إبراهيم صديقي، كمحافظ للمهرجان ،يبقى  التساؤل حول تعيينه أيضا كسفير في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية: “فهل سيحمل صديقي المهرجان معه إلى  عاصمة الجسور المعلقة؟”.
أما الانشغال الأكبر فهو الأفلام التي ستشارك في الطبعة الثامنة التي لا يفصلنا عن تنظيمها ،حسب بعض المصادر،سوى  شهرين فقط، وهي مدة غير كافية لجلب أفلام جديدة ودراستها وانتقاء الأصلح منها للمشاركة.
 علما بأن التحضيرات التي قامت بها المحافظة السابقة، سمحت باستقطاب 200 فيلم، و انتقاء الأفلام القابلة للعرض من طرف اللجنة الخاصة، لكن حسب القانون الداخلي للمهرجان ،يجب ألا  يمضي عامان عن إنتاج  الفيلم المشارك في التظاهرة ،و بالطبع يجب ألا يكون قد شارك في مهرجان سابق، فهل تتوفر هذه الشروط في الأفلام الموجودة حاليا؟
هذا ضمن ما يطرح حاليا في الوسط الفني من تساؤلات، كون المهرجان لم ينظم العام الماضي، وبالتالي فأغلب الأفلام تكون “منتهية الصلاحية”، و لا يمكن إدراجها في طبعة هذا العام.
 نذكر أيضا أن أصحاب الأفلام الموجودة لدى المحافظة، لم يشاركوا في العام المنصرم في أي مهرجان، لأن القانون الداخلي يشترط أن لا يتم سحب الفيلم بعد إرساله لمحافظة وهران، تحت أي ظرف، مما سيحتم على المحافظ الجديد مراجعة الوضع،إما بالإبقاء على ما تم انتقاؤه، أو تعويض الأعمال “المنتهية الصلاحية” بإنتاجات أخرى. يرجح ، حسب المتتبعين، أن يكون الإنتاج جزائري، خاصة من بين الأعمال السينمائية المنتجة مؤخرا.
وفي ظل هذه الإحتمالات، يتواصل بوهران إعادة ترميم قاعة متحف السينما وتزويدها بتقنيات حديثة للعرض، وهي العملية التي ستنتهي ،حسب المقاولة المكلفة بالمهمة ،مع نهاية مارس المقبل، ولكن لم يتم لحد الآن الانطلاق في توفير التدفئة في قاعات “المغرب” و “السعادة”. وفي انتظار ذلك لم يتحدد أيضا تاريخ المهرجان بالضبط، فيما تتداول بعض الأوساط تاريخ 28 ماي المقبل كموعد لانطلاق الحدث  العربي.                           

هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى