الجزائر رائدة في مكافحة الإرهاب وتصدر تجربتها للدول التي تطلب المساعدة
فنّد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني الهامل، أمس الثلاثاء بعنابة، أن تكون الجزائر بلد غير آمن ومصدرا للإرهاب حسب ما تروج له بعض وسائل الإعلام الأجنبية في خضم الأحداث الأخيرة، قائلا « هذه التقارير والمعلومات مغلوطة، فعلى العكس، فإن الجزائر رائدة في مجال مكافحة الإرهاب، وهي تصدر تجربتها لجميع الدول التي تطلب المساعدة». وأضاف بأن التهديدات الإرهابية موجودة في كل يوم وفي أي مكان، ولا نستطيع التنبؤ بحدوثها بشكل دقيق، لكن مصالح الشرطة على أتم الجاهزية بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية  لإفشال أي مخططات تستهدف البلاد».
 ونفى اللواء الهامل لدى تنشيطه ندوة صحفية، أمس، بمدرسة الشرطة الهادي خضيري بعنابة، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته للولاية إرسال أي إطارات في الأمن الوطني للتكوين في الخارج في مجال مكافحة الإرهاب، « بالعكس الجزائر هي من تستقبل بعثات من دول أخرى للاستفادة من تجربتنا في هذا المجال. وفي رده على سؤال حول الكم الهائل للمخدرات التي تتدفق عبر الحدود المغربية إلى الجزائر قال الهامل بأن هذه السموم تهدد كيان الدول « وهي قضية جمهورية وليس قضية مجتمع فقط».
وأعلن المدير العام للأمن الوطني عن استحداث منظمة الشرطة الإفريقية « أفريبول»  يكون مقرها العام بالجزائر، وتكون لها نفس مهام وصلاحيات الشرطة الدولية « الأنتربول»، حيث كشف عن انعقاد الجمعية العامة التأسيسية للشرطة الإفريقية « أفريبول» يومي 14 و15 ديسمبر بالعاصمة بحضور المدراء العامون لشرطة الدول الإفريقية المشاركة. وأوضح الهامل بأن الهدف الأساسي من إنشاء المنظمة هو تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الإفريقية، لمواجهة جميع أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود والأوطان، وكذا مكافحة نشاط التنظيمات الإرهابية. وأضاف بأن هذا المؤتمر المنعقد في الجزائر سيكون نقطة انطلاق لتحضير هيكلة «الأفريبول» بمختلف فروعه ليكون أكثرا تنظيما وتنسيقا بين جميع الدول.     
وفي ذات المناسبة، كشف مدير الوسائل التكنولوجيا بالمديرية العامة للأمن الوطني عن وضع نظام المراقبة عبر عدة ولايات حيز الخدمة، خاصة في المناطق الحضرية، لتسهيل التحرك العملياتي، وهي موصولة بمقرات أمن الدوائر بهدف التتبع والمراقبة، ويكون هذا النظام تحت تصرف قاعة العمليات المركزية، وأضاف ذات المتحدث بأن نظام الكاميرات يرتكز على مسح كامل مداخل ومخارج المدن لقراءة لوحات ترقيم السيارات مباشرة والكشف عن المركبات الموجودة في قائمة التعقب بشكل آلي، وأورد بأن مصالح الشرطة تدعمت بـ 200 مركبة مزودة بأنظمة مراقبة وكاميرات مهمتها إرسال الصور والبيانات الملتقطة استغلالها في قضايا محل تحقيق.
تجدر الإشارة أن اللواء عبد الغني هامل أشرف خلال هذه الزيارة  على تسليم المفاتيح لـ 270 من مستخدمي جهاز الشرطة ضمن حصة 400 سكن تساهمي بالقطب الجامعي البوني.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى