تأكد عشية أمس بقاء الناخب الوطني كريستيان غوركوف في منصبه، بعد  الاتفاق الذي كان له مع رئيس الفاف محمد روراوة، الذي قام بتجديد الثقة في خدمات التقني الفرنسي، مطالبا إياه بضرورة وضع كافة المشاكل جانبا، والتركيز على ما هو قادم من استحقاقات والبداية بتصفيات «الكان» المنتظرة شهر سبتمبر المقبل.
وكما كان منتظرا فقد توج الاجتماع الذي جمع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مع مدرب الخضر بمركز سيدي موسى، بتوافق الرجلين على استمرار غوركوف على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني إلى غاية انتهاء عقده في جويلية 2018، وأتت الخطوة لتنهي حربا باردة استمرت لشهرين، وكادت أن تعصف بأحلام الخضر الذين كادوا يودعون تصفيات المونديال في دار السلام.
وكان الاجتماع الذي دام قرابة ساعتين قد أتى بعد الخلاف الذي نشب بين روراوة وغوركوف بعد تصريحات هذا الأخير بعد مباراتي غينيا والسنغال الوديتين، حيث هدد التقني الفرنسي بالرحيل، وهو الكلام الذي لم يعجب الرجل الأول في الفاف الذي انتظر نهاية مباراتي تنزانيا في الدور التمهيدي الأخير من تصفيات «المونديال» قبل استدعاء غوركوف لمعرفة سبب تصريحاته تلك وأيضا رغبته في البقاء أو الرحيل من منصبه
ونجح الثنائي في إذابة الجليد أخيرا، حيث اتفق الرجلان على فتح صفحة جديدة ، كما تحدثا عن مستقبل المنتخب الوطني، أين طالبه روراوة بضرورة التأهل إلى مونديال روسيا، مشيرا بأنه سيحاول وضعه في أحسن الظروف.  علما وأن الاجتماع قد انطلق في حدود الساعة الخامسة والنصف، خاصة بعد التحاق غوركوف المتأخر بالجزائر العاصمة، وكان مدرب الخضر قد أملى بعض الشروط على رئيس الفاف الذي أكد بأنه سيوفر له كافة متطلباته، شريطة التركيز على عمله، وتفادي الدخول في مشاكل مع الصحافة ورجال الإعلام.           
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى