"أمغار ذ ثامنوكالث" ... جديد مسرح باتنة للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي
يستعد مسرح باتنة الجهوي، لتنظيم واحتضان الطبعة السابعة للمهرجان الوطني الثقافي للمسرح الأمازيغي، المزمع انطلاقها في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر الجاري وتدوم إلى غاية الواحد والثلاثين من ذات الشهر، حسبما كشف المحافظ الجديد للمهرجان سليم سوهالي النصر.
وتتميز الطبعة السابعة للمهرجان إلى جانب تعيين سليم سوهالي محافظ جديد للمهرجان ،خلفا لمحمد يحياوي الذي نصب على رأس المسرح الوطني، بمشاركة مسرح قسنطينة لأول مرة في تظاهرة مهرجان المسرح الأمازيغي، وقد أكد محافظ المهرجان بأن طبعة هذه السنة ستكرس الاحترافية من خلال الفرق المشاركة، و ستصنع التميز عن باقي الطبعات.
من جهته يستعد مسرح باتنة لخوض غمار المنافسة في الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي للمسرح الأمازيغي بمسرحية “أمغار ذ ثامنوكالث” التي تعني “الشيخ والحسناء”، وهي المسرحية التي تم تقديم عرضها العام نهاية الأسبوع الماضي لمخرجها قجة رمزي، و قد استلهمت عن قصة لإبراهيم الكوني، من قبل الأستاذة الجامعية المتخصصة في المسرح ليلى بن عائشة.
وينبش العرض المسرحي لـ” أمغار ذ ثامنكولث” في أعماق تراث الجزائر، بكل ما يحمله من زخم فكري وحضاري متنوع ممتد عبر قرون مضت، و المسرحية تعكس رحلة  للكشف عن التقاليد والمعتقدات وطقوس قبائل الأهقار و الطوارق، ولإبراز حقبة كانت نابضة بالحياة عامرة بالقيم النبيلة التي تحرصها القبيلة حتى وإن كانت قد اندثرت، كونها تنم عن كيان اجتماعي له خصوصياته ومميزاته، ويخترق كل هذا و ذاك الصراع الأزلي بين الخير والشر ،وهو الصراع الذي أراد المخرج تصويره وإبرازه.
ويتخلل العرض المسرحي الجديد لمسرح باتنة الجهوي رقصات على إيقاعات مستمدة من التراث الترقي، تشكل لوحات و حركات احتفالية عبر مشاهد أشرف على أداء السينوغرافيا الخاص بها حمزة جاب الله، أما الموسيقى فمن توقيع حسان لعمامرة، و الكوريغرافيا لتوفيق قارة، وأدى الأدوار على خشبة المسرح كل من كمال زرارة في دور الزعيم، ورياض لونانسة في دور نائب الزعيم، وهشام قرقاح في دور العراف، وأدى دور الشيوخ كل من عبد القادر محاملية، عادل قالة، طارق عشبة، وأدى بلال براهيمي و مانو براهيمي دوري الفارسين في المسرحية، ومن الجانب النسوي أدت لبنى النوي دور زوجة الزعيم، وآيت جبارة حسيبة دور الحسناء، إلى جانب لبنى بلقاسمي وابتسام وزان في دور امرأتان.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى