عمــال و أطبــاء مستشفى ابن سينا فـي وقفة احتجاجية
قام عشية أمس عمال وأطباء المؤسسة الاستشفائية ابن سينا بأم البواقي بتنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع طبيب أخصائي في الجراحة العامة، يقولون أنه تعرض للاعتداء من طرف مدير المؤسسة، بعد أن  طالب بتوفير اللقاحات ومستلزمات الجراحة، فيما يؤكد المدير بأنه هو من تعرض لاعتداء عنيف من طرف الطبيب الذي تهجم عليه داخل مكتبه.
المحتجون المنضوون تحت لواء 3 نقابات ويتعلق الأمر بالنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة ونقابة الشبه الطبي “ساب” والنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “سناباب”، كشفوا في حديثهم للنصر بأن السبب الرئيسي وراء وقفتهم الاحتجاجية تعرض الأخصائي في الجراحة العامة المدعو (ع.س) للضرب والتعنيف من طرف مدير المستشفى، وهو الذي تقدم منه طالبا تحسين ظروف العمل بمصلحة الجراحة كونه الطبيب المسؤول بالنيابة على جناح العمليات.
المتحدثون إلينا كشفوا كذلك بأنهم رفعوا عديد النقائص  التي أثرت على السير العادي لمختلف المصالح بالمستشفى، غير أن المدير لم يتحرك حسبهم للاستجابة وتحسين ظروف العمل، مشيرين  أن جناح العمليات الجراحية مغلق منذ أسبوع بسبب انعدام الأدوية وكذا الغاز المعروف باسم “غاز بروتوكسيد”، أما مصلحة التشخيص بالرنين المغناطيسي فمغلقة منذ تدشينها من طرف الوزير قبل نحو 4 أشهر، إضافة إلى توقف جهاز التخطيط على القلب وجهاز الكشف بالأشعة وندرة الأمصال.
وتطرق المحتجون إلى ما يسمونه بمعاناة 37 طبيب أخصائي بالمستشفى  في قطع مسافات طويلة باتجاه الولايات التي يقطنون بها، والسكنات الوظيفية مغلقة منذ نحو 3 سنوات بسبب عدم ربطها بالغاز والكهرباء والماء، وندد الموظفون والأطباء بتأخر صرف الأجور المتأخرة بـ3 أشهر  حسبهم، و لأزيد من 9 أشهر بالنسبة للأخصائيين وبخصوص المردودية مقابل 6 أشهر  تأخر للمردودية، وأرجعوا ذلك لتغيير المدير للمحاسب وتحويله لإحدى المصالح.
كما ندد المحتجون بما وصفوه “سياسة الكيل بمكيالين” الأمر الذي انجر عنه حسب تصريحاتهم توقيفات عشوائية وتهديدات بالتوقيف وخصم من الأجور دون سبب ، وتطرق أطباء قسم التخدير لمعاملة الإدارة لفرقتي  الاختصاص معاملتين مختلفتين الأولى مبنية على القانون والثانية على ما أسموه بالتعسف.
مدير المستشفى لزغد رابح كشف للنصر بأن الطبيب الجراح هو من اعتدى عليه وتهجم عليه داخل مكتبه الذي اقتحمه بالقوة، مشيرا بأنه دفعه مسببا له رضوضا في فمه، وعن أسباب الحادثة أشار بأن المعني وجه له طلب استفسار للرد عن سبب التغيب عن العمل، ليرفض الطلب ويعتدي على المتحدث، مشيرا بأن القانون يطبق على الجميع.
المتحدث كشف بأن النقابات لم تتقدم منه خلال الأيام العشر الأخيرة وسجل اللقاءات يكشف بأنه اجتمع لآخر مرة مع نقابة شبه طبي بتاريخ 9 ديسمبر الجاري ومع نقابة الأطباء الأخصائيين بتاريخ 29 نوفمبر الماضي، وعن نقص الأدوية أبرز بأن الأمر وطني أما عن جهاز “IRM» فبين بأنه تابع لمديرية الصحة والجناح الذي يتواجد به لم يستلم بعد، أما عن السكنات أوضح المسؤول بأن القضية على مستوى ديوان الترقية والتسيير العقاري، وبخصوص الأجور و المردودية نفى وجود تأخر في صبها، ووصف المدير الوقفة التي نظمها المحتجون بغير الشرعية ملمحا لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق أصحابها وبرفع دعوى قضائية ضد الطبيب الذي تهجم عليه.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى