لم تكن فترة التحويلات الشتوية التي انتهت منتصف ليلة الجمعة الماضي نشطة على غير العادة، حيث تم الاكتفاء بإبرام 40 صفقة من طرف الأندية 16 الناشطة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
وأرجع الملاحظون الأمر إلى عدة أسباب، أبرزها قرار المكتب الفيدرالي القاضي بمنع انتداب اللاعبين الأجانب، والذي دخل حيّز التطبيق بمناسبة الميركاتو الشتوي الماضي، فضلا عن الصعوبات المالية التي تواجهها أغلبية النوادي، حيث وقفت حجر عثرة أمامهم من أجل تدعيم الصفوف بأسماء جديدة.  
وعلى عكس ما كان متوقعا، فإن منع انتداب اللاعبين الأجانب لم يجعل رؤساء الأندية يتجهون نحو خيار المغتربين، حيث اكتفى فريق واحد بتدعيم صفوفه بلاعب فرانكو - جزائري، ويتعلق الأمر بشباب قسنطينة الذي تعاقد مع سفيان شرفة القادم من الدوري اليوناني، مقابل أجرة شهرية تقدر بـ 280 مليون. وكان فريقا شبيبة القبائل وأمل الأربعاء أكثر النوادي نشاطا في سوق الانتقالات الشتوية الماضية، حيث استغلا الإجازات الأربع التي منحت لهما استثناء من أجل تدعيم الصفوف.
وتعاقد الكناري مع كل من (فرحاني وميباركي وحروش وبولطيف)، في وقت ضم جمال عماني كل من (جغبالة وآشيو وياشير وشويح).  أما بالنسبة لصاحب لقب البطولة الموسم الماضي، ونعني بالذكر وفاق سطيف، فقد اتبع سياسة استرداد "الطيور المهاجرة"، حيث سجلنا عودة ثلاثة من أبنائه إلى صفوف الفريق من أجل استعادة بريقه المفقود، خاصة وأن نتائجه لم تكن عند مستوى التطلعات في مرحلة الذهاب.
ووصف رئيس النسر السطايفي حسان حمار صفقاته بالأفضل (جابو وحجنيط وأمقران)، والحال نفسه ينطبق على رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، الذي ظفر بصفقة حسين حروش من بين يدي رئيس وفاق سطيف حسان حمار، كما تعاقد مع نجم المنتخب الأولمبي هواري فرحاني.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن أمل الأربعاء الذي يقبع في الصف الأخير، كان أكثر النوادي التي شهدت نزيفا خلال الميركاتو الماضي، بعد مغادرة ما لا يقل عن 4 لاعبين، هذا بالإضافة إلى المدرب خالد لونيسي.
وتصدرت فرق إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد ومولودية الجزائر قائمة النوادي الأكثر استقرارا، بعد ما اكتفى كل واحد منها بإجراء صفقة وحيدة
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى