دعت السلطات المحلية إطارات وموظفي مديرية التربية بولاية الطارف إلى  تجنب الصراعات والحساسيات والتحلي بالإنضباط  والإخلاص في العمل  من أجل الصالح العام.
 و شدد الوالي خلال إشرافه أمس على تنصيب مدير التربية الجديد على  ضرورة  تضافر جهود الجميع و خلق جو من الثقة والتفاني في العمل، للخروج بالقطاع من الوضعية الحرجة التي يعيشها  بعد حالة اللإستقرار التي عرفها في الآونة الأخيرة .
و تم تنصيب مدير التربية الجديد جيلالي عزالدين القادم من ولاية غرداية خلفا للمدير السابق الذي أنهت الوصاية مهامه، في وقت عرف فيه القطاع حالة من الإضطرابات أثرت سلبا على السير الحسن للمديرية، حيث أشار الوالي أن إشرافه على  تنصيب مدير التربية الجديد شخصيا و على مستوى المديرية رسالة لجميع الموظفين والإطارات ومصالح الولاية عامة، للتحلي بروح المسؤولية و الانضباط الذي يعد مقياس النجاح، موضحا في سياق متصل أن قطاع التربية  حساس، وهو ما يتطلب الاعتناء به  لعلاقته المباشرة  بالمجتمع وتربية الأجيال.
واعترف مسؤول الجهاز التنفيذي بولاية الطارف أن تعيين المدير الجديد يأتي في سياق ظروف صعبة تمر بها المديرية، التي كانت محل عملية تقييم قامت بها الوصاية، بعد الاضطرابات التي عرفها القطاع، داعيا إلى العمل على عودة الهدوء والطمأنينة  والعلاقات المهنية الطيبة بين الموظفين  التي يضبطها القانون، مع تأكيده على تجنب  البلبلة و التوتر والصراعات الهامشية التي لا تخدم الولاية و المجتمع المحلي، ذلك أن المصلحة العامة تقتضي التشاور والحوار وتبادل الأفكار وخلق تقاليد جديدة لخدمة الولاية، وهو التحدي الذي يبقى حسب الوالي على عاتق المدير الجديد، الذي دعاه إلى إضفاء دينامكية جديدة على القطاع و  الإسراع في إعادة ترتيب البيت الداخلي لمصالحه وخاصة معالجة الملفات الشائكة والقضايا المطروحة.
وكشف المسؤول عن إجراءات  لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ  خصوصا بالمناطق النائية والمحرومة، منها اقتناء 71حافلة جديدة للقضاء على مشكلة النقل المدرسي و إبرام اتفاقيات مع الخواص لنقل التلاميذ لتغطية العجز المسجل في وسائل الجمع المدرسي، و تعميم توزيع الوجبات الساخنة  خاصة في الطور الابتدائي، حيث يوجد 18 مطعما في طور الإنجاز وهذا لتفادي أي فوارق بين التلاميذ مهما كانت مناطقهم، و كذا ترميم المؤسسات التربوية، مقابل  مطالبته بتحسين النتائج التربوية و  تفعيل عمل مصلحة التفتيش لمديرية التربية حتى تكون هناك  فعالية لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة  في نهاية السنة الدراسية.
ق/باديس

الرجوع إلى الأعلى