شباب يصابون بأعراض "سكري الشيخوخة" بالجزائر
أكد البروفيسور بلحاج، رئيس مصلحة الطب الباطني التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر بوهران، بأن مصلحته تستقبل يوميا 8 مرضى بداء السكري، من أجل إجراء الفحوصات وهذا ما يكشف التزايد المستمر للمصابين بهذا الداء، و أوعزه المتحدث للنمط الاستهلاكي للجزائريين الذي تغير وأصبح مليئا بالمواد الدسمة و السكريات، كما أن الإصابة بالصنف الثاني من السكري التي كانت تصيب كبار السن، أصبحت تصيب حتى الكهول و الشباب الذين أصبحوا قليلي الحركة، بسبب التنقل على متن السيارات و عدم المشي و قلة الرياضة، و بالتالي انعدام السريان العادي للدورة الدموية في الجسم.
 تطرق الأطباء المتخصصون خلال الأيام التاسعة لداء السكري التي احتضنها مستشفى أول نوفمبر بوهران على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 200 طبيب و مختص من الجزائر، تونس المغرب، مالي، موريتانيا، الكاميرون، كوت ديفوار، السينغال إلى جانب  فرنسا، سويسرا و بلجيكا، لأحدث الأدوية التي أنتجتها بعض المخابر الدولية و التي تساهم في علاج مرضى السكري، خاصة من الصنف الثاني، الذين تتعقد وضعيتهم الصحية. البروفيسور فلانسي من فرنسا، بين بهذا الخصوص، بأن مادة الأنسولين تصبح غير قادرة على علاج المريض و التخفيف من الآلام التي ترافق إصابته بالسكري و تداعياتها على الجسم، و بالتالي نظمت الأيام الدراسية لتشرح الأساليب الحديثة للعلاج بالأدوية الجديدة و الطرق العصرية للتكفل بالمصابين، مضيفا بأن أعراض تأثير السكري  من الصنف الثاني، لم تعد تخص الشيوخ فقط كما كانت، بل أصبحت تمس حتى الفئات العمرية الشابة و الكهول، و أهم سبب، حسبه، هو النمط الاستهلاكي الذي أصبح أكثر ضررا بالصحة، نظرا لاحتوائه على الكثير من المواد الدسمة، مما يساهم في ظهور عدة أعراض عصبية في جسم مريض السكري كآلام الركبتين و العينين وضعف في مختلف وظائف الجسم، و من أجل التحكم في كل ذلك، مثلما شرح المتحدث، تم طرح عدة أدوية جديدة مرافقة للأنسولين من أجل التحكم في وضعية المريض و استقرارها، و حمايتها من التدهور.
البروفيسور بلحاج شدد من جهته بأن أفضل علاج هو الذي يأتي في بداية اكتشاف الإصابة، فإذا تمكن الطبيب المعالج من ضبط كمية السكري في الدم، وفق نسبتها المقبولة، فإنه سيتمكن لاحقا من ضبط علاج المريض.
ومن خلال مداخلات الأطباء الجزائريين، تبين أنه تم السنة الماضية تسجيل 3 ملايين إصابة على المستوى الوطني، و قد أكد الأخصائيون خلال هذه الأيام، بأن السكري في ارتفاع في الجزائر، حيث بلغت نسبة تزايد الحالات 8 بالمائة.
 في ما يتعلق بالأطفال، كشفت الإحصائيات أنه من بين 100ألف طفل، يوجد 25 طفلا مصابا بداء السكري. أما بمصلحة الطب الباطني بمستشفى أول نوفمبر بوهران، فقد أجري في العام الماضي أكثر من 10699 فحصا و قامت المصلحة باستشفاء 793 مريضا داخل المصلحة، بالإضافة إلى 220 استشفاء منزليا.                                   

هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى