سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة، وقوع أزيد من ألف حريق خلال سنة 2015، ما تسبب في إتلاف 221 هكتارا من المحاصيل الزراعية و عشرات الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى مساحات غابية، كما أحصت انخفاضا في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور، و أحصت عددا كبيرا من التدخلات لإسعاف مصابين بجروح جراء اعتداءات بالسلاح الأبيض.
و كشفت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة خلال ندوة صحفية عقدت أمس، عن حصيلة نشاط وحداتها خلال سنة 2015، و التي بلغ العدد الإجمالي للتدخلات خلالها قرابة 30 ألف تدخل، منها 14 ألف خاص بإسعاف و إجلاء أشخاص سواء من المرضى أو المصابين و حتى أشخاص متوفين، كما لوحظ انخفاض بنسبة 12 بالمائة في حوادث المرور المسجلة خلال السنة المنقضية، مقارنة بسنة 2014، لكنها أودت بحياة 48 شخصا، و خلفت 2827 جريحا، أما معظم الحوادث فوقعت بين منتصف النهار إلى الثامنة مساء، و أغلبها كان على مستوى الطرق الوطنية التي تعبر تراب الولاية.
و أضاف منشط الندوة الملازم الأول طافر نور الدين، أنه و فيما يخص الحرائق تم تسجيل أكثر من ألف و مائة حريق، منها 105 وقعت ببنايات سكنية، و 24 ببنايات مستقبلة للجمهور و 17 حريقا وقعت بمصانع، فيما سجل نشوب 21 حريقا غابيا أدى لإتلاف 24 هكتارا، كما أتلفت حرائق المحاصيل الزراعية 221 هكتارا بين قمح صلب و لين و شعير، بالإضافة إلى 300 شجرة مثمرة، متسببة في إصابة 88  شخصا، رغم تسجيل انخفاض في نسبتها مقارنة بسنة 2014.
و تسببت الاختناقات بالغاز في وفاة شخصين، بسبب استنشاقهم لغاز أحادي أكسيد الكربون، حيث تدخلت وحدات الحماية المدنية في 95 حادثا مختلفا، كما تم إسعاف عدد كبير من الأشخاص معظمهم أصيب بصعوبة في التنفس، فيما بلغ عدد حالات الانتحار المسجلة طيلة 2015، 8 حالات لأشخاص من كلا الجنسين تتراوح أعمارهم بين 15 و 56 سنة، 3 منهم ألقوا بأنفسهم من جسور وسط المدينة، و 5 قاموا بشنق أنفسهم، فيما سجلت 16 محاولة انتحار، معظمها تمثلت في شرب مواد سامة و القفز من أماكن مرتفعة كالعمارات و الجسور.
وحدات الحماية المدنية تدخلت 52 مرة لإسعاف أشخاص تعرضوا للاعتداء بالسلاح الأبيض، فيما تمكن الأعوان من إسعاف 3 أطفال حديثي الولادة وجدوا في الشارع، و عثر على 4 آخرين متوفين، في أماكن متفرقة من قسنطينة.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى