يعيش سكان قرية وادي لقصب ببلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة عزلة فرضها تدهور الطريق الذي يربط المنطقة بالوطني رقم 44 ، كما تطرح مشاكل تتعلق بالماء والغاز و السكن والتهيئة، بينما قال رئيس البلدية أن مشكلة المياه لم تعد مطروحة بعد تركيب مضخات جديدة و اعترف بالعجز عن التكفل بإصلاح الطريق.
القرية كما يقول سكانها تتجسد بها أوجه معاناة يعيش  بها  قرابة 8 آلاف نسمة، وتأتي في مقدمة الانشغالات الطريق الذي يعرف وضعية سيئة بسبب انتشار الحفر و المطبات، وهذا ما وقفنا عليه خلال تنقلنا للمنطقة حيث وجدنا صعوبة كبيرة في اجتيازه للوصول إلى وسط القرية ، حيث وجدنا في استقبالنا مجموعة من الشباب والشيوخ ، ذكروا بأنهم أصبحوا يعانون من أزمة مواصلات بسبب رفض أصحاب السيارات التنقل للقرية خوفا من الأعطاب التي قد تلحق بسيارتهم وتتعقد الوضعية أكثر في الحالات المرضية.  و حتى أصحاب سيارات النقل الجماعي أعربوا عن استيائهم من وضعية الطريق التي سببت لهم، كما يقولون،  في خسائر كبيرة في قطع الغيار   كما أن العديد من الناقلين أوقفوا نشاطهم ويهددون بالدخول في إضراب إذا استمر الوضع على ما هو عليه.  وبالنسبة لمشكلة  ماء الشرب  قال السكان  أنهم يشترون مياه الصهاريج  لأن مياه الحنفيات تصلهم 15 دقيقة كل أربعة أيام، متسائلين عن أسباب عدم ربطهم بالغاز بينما يتم ربط قرى أخرى متفرقة بالولاية بهذه المادة الحيوية، وأشاروا إلى أن جمعية القرية قامت بتقديم طلب لدى السلطات الولائية بهدف الاستفادة من الغاز لكنها لم تتلق أي رد لتتواصل بذلك متاعبهم مع قارورات غاز البوتان. المنطقة لم تستفد من مشاريع سكنية  كافية من البناء الريفي  حيث ذكر ممثلون عن السكان، بأن البعض من العائلات تعيش في ضيق شديد و يتراوح معدل أفراد الأسرة الواحدة بين 15 و25 فردا، وأمام هذه الوضعية لجأ الكثيرين إلى البناء الفوضوي الذي غزا القرية.
ويثير السكان قضية مشروع المتوسطة الذي يراوح مكانه رغم اختيار الأرضية، كما يشتكون من انعدام الكهرباء على مستوى نصف المساكن بالقرية، مما دفع إلى الربط  الفوضوي.  وفي المجال الصحي  يقول من تحدثوا إلينا أن قاعة العلاج  مغلقة منذ شهرين بعدما أخضعت للترميم . رئيس البلدية أوضح بأن مشكلة الطريق تشكل إحدى أولويات البلدية في البرامج التنموية نظرا لوضعيته المتدهورة، و قال أن المشروع يتطلب غلافا ماليا معتبرا لا يمكن للبلدية تغطيته، أما بخصوص الماء الشروب فالمشكلة  حسب المير كانت مطروحة في السابق لكن بعد إعادة تركيب مضخات جديدة لم تتلق مصالحه أية شكوى ، مشيرا إلى أن مشروعا لإنجاز تنقيب على مستوى القرية برمج  من أجل تدعيم عملية التزود بالماء،  لكن الدراسة التي أنجزها الخبير المختص أثبتت عدم وجود مياه جوفية بالمنطقة.
و ذكر المير أن هناك حل آخر يتمثل في تحويل الحصة التي يستفيد منها سكان قرية سحقي أحمد لفائدة سكان قرية وادي القصب بعد إنجاز تنقيب في القرية الأولى، التي ينتظر أن يفتح فيها سوق الجملة للخضر والفواكه قريبا.
وبخصوص الغاز أنجزت الدراسة الخاصة بربط خمس قرى بهذه المادة الحيوية بما فيها قرية وادي القصب و سلمت إلى الجهات المعنية، وقد تلقت البلدية الموافقة بربط وادي الفحام و بوعباز بالبلدية مركز وما على السكان سوى الانتظار حتى يحين دورهم مثلما يوضح رئيس البلدية. و أكد المتحدث أن المقاول شرع في أشغال الإنارة العمومية انطلاقا من مدخل القرية   وأن قاعة العلاج أخضعت لإعادة التأهيل ولم يتبق سوى ربطها بقنوات الصرف الصحي قبل تسليمها لقطاع الصحة.
و في البناء الريفي القرية حسب «المير» استفادت بحصة كباقي القرى التابعة لإقليم البلدية وفق مبدأ التوازن في التوزيع وسيتم أخذ الطلبات في الحصص التي تستفيد منها البلدية لاحقا. وأكد محدثنا بأن البلدية حريصة على الاستجابة لانشغالات سكان كل القرى في جميع الأصعدة وفق الإمكانيات المتاحة.                                    

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى