"مســاعدة المسنيــن علـى الحيـاة اليوميــة"  تخصص يـدخل قطــاع التضـامن الاجتمـاعــي
كشف مؤخرا مدير المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعاقين بقسنطينة، بأنه تم فتح تخصصات جديدة للطلبة تتمثل في مساعدة الحياة اليومية و مساعدة الأمومة و مساعدة الحضانة، لتلبي الاحتياجات الراهنة للعائلات و المجتمع الجزائري المعاصر ككل، ليصبح بذلك عدد التخصصات بالمركز 8 تخصصات. الدكتور عبد العزيز بن حمو بين للنصر، بأن أول دفعة على الصعيد الوطني  في تخصص مساعدة الحياة اليومية، ستتخرج في جوان المقبل و عدد أفرادها 64 شابا و شابة، بعد تكوين استمر سنتين في مختلف المواد على يد أساتذة متخصصين بالمركز، أما التكوين التطبيقي، فسيتم عبر مراكز المسنين و ديار الرحمة على وجه الخصوص، و بعد التخرج يتكفل هؤلاء الطلبة  بشريحة المسنين، فيساعدونهم على تلبية مختلف احتياجاتهم اليومية من تغذية و رعاية و علاج و مرافقة، وكذا شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من  الأطفال، خاصة المصابين بالتوحد من أجل مساعدتهم على التمدرس و ضبط سلوكاتهم في الأقسام التعليمية و متابعتهم و تلبية مختلف احتياجاتهم إلى غاية العودة إلى بيوتهم. و أشار المسؤول إلى أنه سيتم قريبا فتح فرع آخر يعنى أساسا بمساعدة أطفال التوحد على التمدرس و التكيف مع الحياة المدرسية و يمكن أن يتم الإدماج المدرسي في أقسام خاصة أو في المدارس النظامية العادية، حسب خصائص و استعدادات كل حالة .   أما المتخصصون في مساعدة الحضانة من الجنسين، فسيتكفلون، كما أفاد محدثنا، بعد تخرجهم في السنة المقبلة، بكافة الاحتياجات اليومية لشريحة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 6 سنوات من نظافة و تغذية و رعاية و تربية كبدلاء للأمهات، بمراكز الطفولة المسعفة و كذا بدور الحضانة.
في حين يتم تكوين الجنس اللطيف فقط في تخصص مساعدة الأمومة،  و  هو موجه، كما قال الدكتور بن حمو ـ  للشريحة العمرية من الأطفال و المراهقين بين 6 إلى 18 عاما، المتواجدين بمراكز الطفولة المسعفة،  و يهدف إلى التكفل بكافة احتياجاتهم اليومية، كما تفعل الأمهات مع أبنائهن.
و أوضح  بأن التخصصات الجديدة المذكورة، رفعت عدد التخصصات التي يوفرها المركز إلى 8  تخصصات، و جميعها موجهة للحاصلين على شهادة البكالوريا بعد المشاركة في مسابقة  وطنية، و يتلقى في السنة الجارية 500 طالب و طالبة تكوينهم بالمركز الذي يعتبر الثاني من نوعه ببلادنا، بعد مركز بئر خادم بالعاصمة، مشيرا إلى وجود ملحقة لمركز قسنطينة بولاية بسكرة .
و أعرب محدثنا عن ارتياحه لانفتاح المركز  الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين بقسنطينة، على المجتمع و رصد  احتياجاته الجديدة و المختلفة و السعي لتلبيتها، إلى  جانب تأسيسه لعلاقات شراكة مع مديرية التربية و مديرية الشبيبة و الرياضة  و مراكز التكوين المهني و التمهين.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى