يتم يوميا تحويل ما بين 5 إلى 8 مرضى و مصابين من مستشفى الدكتور التيجاني هدام ببئر العاتر، إلى المستشفيات الجامعية بولايات بعيدة أو عيادات متخصصة، بسبب غياب الأطباء الاختصاصيين،  فيما تسعى إدارة المرفق لاستقدام الأطباء بعد فتح  14 منصبا  وتوفير  شقق للإقامة.
و أفادت مصادر صحية أن  سيارات الإسعاف التي يتوفر عليها المستشفى لم تعد قادرة على  تغطية تحويلات المرضى المتزايدة التي بلغت العام الفارط حوالي مائتي حالة،  بينما يعرف عنبر الجراحة حركة دؤوبة لا تتوقف طوال أيام السنة، حيث يشهد يوميا إجراء العشرات من العمليات الجراحية الاستعجالية والعادية  من الطاقم الطبي على قلته، حيث تم إجراء 1100 عملية جراحية خلال السنة الماضية.
رغم ذلك فإن ظاهرة تحويل المرضى إلى بقية المستشفيات ما زالت قائمة لاسيما الحالات الحرجة التي لا يستطيع أطباء المؤسسة الصحية التكفل بها لأسباب عديدة، في ظل انعدام جهاز سكانير وبعض التجهيزات الطبية الأخرى، وهو ما يعرض حياة المصابين في حوادث المرور  أو المرضى في وضعيات صحية صعبة للموت. مستشفى بئر العاتر الذي يتسع لـ 120 سريرا يتوفر على العديد من التجهيزات الطبية المتطورة لكنه بحاجة إلى أطباء مختصين، فقد استفادت المؤسسة من جهاز الجراحة بالمنظار الذي أجريت به آلاف العمليات الجراحية الناجحة، قبل أن تستفيد منه مستشفيات كبرى في ولايات أخرى، ويستقبل قسم الجراحة المئات من المرضى والمصابين والحوامل، حتى من خارج إقليم الدائرة .
مصادر من إدارة المؤسسة  أفادت  أن  الجراحين  يقومون بمجهودات كبيرة رغم ظروف العمل الصعبة جراء الإهانات والاعتداءات اللفظية والجسدية وفق ما أفاد به المصدر، فضلا عن الخدمات الأخرى المختلفة كالتحاليل المخبرية والكشف بالأشعة التي توفرها المؤسسة للمرضى، كما يستقبل المرفق مئات الحالات من مناطق مجاورة . ويتطلع السكان والعاملون بالمستشفى إلى تدعيم الطاقم البشري للمؤسسة الصحية بالمزيد من الأطباء للتقليل من عدد التحويلات نحو مستشفيات بعيدة، في ظل غياب أخصائيين لاسيما  في أمراض النساء والتوليد وجراحة العيون وطب الأطفال .                                                               إدارة المستشفى ومديرية الصحة والسكان أكدتا أنهما تسعيان بكل الوسائل لاستقدام أطباء في كل الاختصاصات لتغطية العجز وذلك من خلال اتصالاتها بالوزارة الوصية التي  أطلعت على وضعية المرفق، أو عن طريق علاقات شخصية ببعض الأطباء لإقناعهم بالالتحاق بالمؤسسة، خاصة وأنها استفادت من 14 اختصاصا، كما وفرت سكنات وظيفية مجهزة للجراحين والأخصائيين.
 ع.نصيب

مستفيدون من المجمع الريفي يطالبون  بالقطع الأرضية
يطرح 260 مستفيدا من مشروع المجمع الحضري الريفي ببئر العاتر في ولاية تبسة ، مشكلة تأخر الحصول على  القطع الأرضية لبناء سكناتهم داخل النسيج العمراني، رغم مرور سنتين على الإستفادة. حيث كشف المعنيون في شكواهم الموجهة لمختلف الجهات وتسلمت "النصر " نسخة منها ، أنهم بعد استدعائهم قبل سنتين من طرف رئيس دائرة بئر العاتر، اقترح عليهم الاستفادة من المشروع المذكور ، مقابل التنازل عن الاستفادة من السكنات الاجتماعية ، فلم يتردد المعنيون في قبول العرض ، على أساس حصولهم خلال 6 أشهر على القطع الأرضية والدعم المالي ، غير أن المستفيدين من المشروع فوجئوا بالحصول على رخص البناء والشطر الأول من الدعم المالي بمبلغ 42 مليونا من مجموع المبلغ الكلي المقدر بـ 70 مليونا، فضلا على اقتناء كل واحد منهم 400 كيس من الإسمنت للانطلاق في إنجاز السكنات، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على القطع الأرضية التي وعدوا بها رغم اتصالاتهم  المتكررة برئيس الدائرة والبلدية وحتى والي الولاية ومختلف الإدارات المعنية بقضيتهم .  ولم يجد المعنيون تفسيرا لتأخر توزيع القطع الأرضية التي قيل لهم أنها تتواجد بـخمس   مناطق بالمدينة ، وحسب أصحاب الشكوى فإنهم اتصلوا بمدير البناء والتعمير ، الذي أكد لهم أن البلدية التي يفوق عدد سكانها 100 ألف ساكن ، يمنعها القانون من الاستفادة  من صيغة المجمعات الحضرية الريفية داخل النسيج العمراني،  ورغم ذلك  وعدت بتسوية الملف من خلال تغيير الصيغة، حيث تتحول من الحضري الريفي إلى السكن الاجتماعي، ويأمل المستفيدون من المشروع المذكور أن تجد مشكلتهم حلا سريعا لاسيما أن أغلبهم أرباب أسر وبطالون . نائب رئيس بلدية بئر العاتر أكد أن قضية المستفيدين من مشروع المجمع الحضري الريفي في طريقها إلى التسوية،  وأن هناك اتصالات جارية مع مديرية مسح الأراضي والبناء والتعمير لتحديد القطع الأرضية لفائدة المستفيدين.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى