عملية بن قردان أكدت أن المنطقة موحدة في مكافحة الإرهاب
اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أن الدولة التونسية انتصرت وكسبت الرهان على حساب الإرهاب الذي ضرب في ولاية بن قردان أول أمس، وقال أن ذلك يبعث برسالة قوية موحدة مفادها أن المنطقة كلها موحدة في مكافحة الإرهاب.في أول رد فعل له على العملية الإرهابية التي استهدفت أول أمس مقارا أمنية في مدينة بن قردان التونسية قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة في تصريح له أمس على هامش الحفل السنوي الذي أقامه رئيس الجمهورية على شرف النساء بفندق الأوراسي أن تونس انتصرت حقيقة في هذه المحنة والإرهاب كان يبرمج كي يضرب ضربة كبيرة تكون قاضية يستعملها في دعايته الهدامة لكن الدولة التونسية هي التي كسبت هذه المعركة".وأضاف في ذات السياق يقول " هذا يقوي معنويات التونسيين ويبعث برسالة قوية مفادها أن المنطقة كلها موحدة في مكافحة الإرهاب، ونحن مرتاحين كون أشقاءنا في  تونس تصدوا بهذه القوة وهذه النجاعة لعدوان إرهابي".وفي رده عن سؤال حول مدى تأثير العملية على الجزائر كونها وقعت على الحدود رد بأن "العامل الجغرافي لا يهم كثيرا لأن الإرهاب يضرب في كل مكان وما يهمنا هو أن هناك تكاثف وتظافر للجهود وخبرة تتقاسمها  مصالحنا مع مصالح الأمن والجيش في تونس وهذا قد بدأ يعطي ثماره".كما أكد رمطان لعمامرة أن الجزائر وتونس في اتصال وتنسيق دائمين في العديد من المجالات.
 وقد أدانت الجزائر بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قدران التونسية و أشادت بالرد الشجاع للقوات التونسية عليه، وقال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف في تصريح له أول أمس " إننا ندين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قردان بتونس، ونشيد بالرد الشجاع والصارم لقوات الأمن التونسية كما نعرب للشعب والحكومة التونسيين الشقيقين عن تضامننا التام والكامل".
وأضاف الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية" إذ نجدد في ذات السياق رفضنا للإرهاب بكل أشكاله ندعو جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى تعزيز تعاونهم وتوحيد جهودهم لهزيمة الإرهاب أينما وجد وهذا هو هدفنا الاستراتيجي المشترك".
نشير فقط أن مجموعة إرهابية كانت قد هاجمت أول أمس مقارا تابعة للأمن والجيش التونسيين في مدينة بن قردان على الحدود الليبية وقد تصدت قوات الأمن التونسية لها ما أسفر من مقتل 35 إرهابيا من المجموعة و 11 عنصرا من قوات الأمن التونسية و ثمانية من المدنيين.وبخصوص الأزمة الليبية حمّل وزيرنا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الأطراف الليبية المسؤولية من أجل الوصول إلى توافق فيما بينهم والابتعاد عن كل الخلافات والحسابات الضيقة.    محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى