بن غبريط: إمكانية اللجوء إلى العتبة غير واردة
حدّد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس، تاريخ 30 أفريل المقبل موعدا للشروع في تسليم بطاقات التعريف البيومترية لفائدة مترشحي البكالوريا، موضحا بأن عملية جمع المعلومات بلغت نسبة 88 في المائة، في وقت دعت فيه وزيرة التربية الوطنية، الأولياء إلى عدم القلق، نافية إمكانية اللجوء إلى العتبة بالنظر إلى استقرار العام الدراسي.
قام وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس، بزيارة تفقدية إلى المركز الوطني للوثائق البيومترية بباب الزوار بالعاصمة، عاينا خلالها سير عملية استخراج بطاقات التعريف البيومترية لفائدة المترشحين لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، وبحسب العرض الموجز الذي قدمه رئيس المركز السيد حسان بوعلام، فإنه تم لحد الآن جمع البيانات الخاصة بـ 600 ألف طالب، ما يمثل نسبة 88 في المائة من طلبة الأقسام النهائية، معلنا عن الشروع بداية من اليوم في طبع البطاقات.
 وأكد من جهته وزير الداخلية نور الدين بدوي في ندوة صحفية مقتضبة، بأنه عند حلول تاريخ 30 أفريل المقبل تكون عملية استخراج البطاقات قد بلغت مرحلتها النهائية، ليتم الانطلاق في عملية تسليمها إلى أصحابها من خلال توجيه رسائل عبر الأس أم أس، ويتعلق الأمر بأكثر من 818 ألف مترشح لاجتياز شهادة البكالوريا، من بينهم 549.346 مرشحا نظاميا، و 268.690 مرشحا حرا، مبررا اختيار فئة الطلبة للاستفادة من أولى البطاقات البيومترية، بأهمية هذه الشريحة في المجتمع، فضلا عن رغبة الحكومة في إضفاء مزيد من المصداقية على امتحانات البكالوريا وتأمينها.
ووصف نور الدين بدوي شريحة الشباب بالفئة الحساسة التي توليها الدولة أهمية بالغة، بدليل قرار الحكومة المتضمن تمكينها من البطاقات البيومترية، والذي يهدف إلى تهيئة الشباب للتعامل مع الحكومة الإلكترونية. وطمأن الوزير بأن عملية استخراج بطاقة التعريف البيومترية ستتم بوتيرة متسارعة، بما يتناسب مع آجال إجراء امتحانات شهادة البكالوريا، إذ سيتم في البداية استخراج 35 ألف بطاقة في الأسبوع الأول، ثم 120 ألف بطاقة في الأسبوع الثاني، مؤكدا بأن العملية ستجري في ظروف جيدة، في إطار التنسيق ما بين وزارتي الداخلية والتربية، موضحا بأن المرحلة الصعبة تم تجاوزها، وأن هذه الوثيقة البيومترية ستسمح بمنح المصداقية لامتحانات البكالوريا خاصة أمام المنظمات الدولية.
وقالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط من جانبها، بأن استخراج البطاقات البيومترية هي عملية ضخمة، رافضة التقليل من أهمية المجهودات التي تقوم بها الوزارتان، مؤكدة استعدادهما لمعالجة كل المشاكل التي قد تعترضهما، داعية الأولياء إلى عدم القلق أو التخوف من عدم استلام هذه الوثيقة في الآجال المحددة، وأن لا يوجهوا كافة اهتماماتهم في التفكير بالبطاقة البيومترية، وإنما التركيز أكثر على الإعداد لهذه الامتحانات المصيرية، مطمئنة بأن جميع الطلبة سيجرون امتحانات البكالوريا، متعهدة بالوصول إلى شهادة ذات مصداقية، بفضل هذه الوسيلة التكنولوجية الجديدة، معترفة في ذات الوقت، بوجود بعض الاختلالات التي ستتم معالجتها باستمرار، بالموازاة مع إعلام المواطنين دوريا بالخطوات التي سيتم تحقيقها، في سبيل تحقيق العصرنة ورقمنة القطاع.
وانتقدت بن غبريط من يسعون إلى التقليل من الثقة التي يشعر بها المواطنون تجاه الادارة، مؤكدة الاستعداد لرفع التحدي، ولاتخاذ كل التدابير للتكفل بالطلبة، وذلك في ردها على ما ستقوم به الوزارة في حال عدم استخراج كافة البطاقات البيومترية.
وفيما يتعلق بالعنف المدرسي، أعلنت بن غبريط عن الإعداد لمبادرة مع الأمن والدرك، سيتم الكشف عن فحواها لاحقا، نافيا في سياق آخر إمكانية إقرار العتبة لفائدة مترشحي البكالوريا، باعتبار ان السنة الدراسية الجارية مستقرة، رافضة التعليق على تصريحات بعض التنظيمات النقابية فيما يخصص احتمال عدم إتمام البرامج. و بخصوص مسابقة توظيف الأساتذة، أفادت المتحدثة بأن الكشف عن كافة تفاصيلها سيكون خلال الأسبوع المقبل، مع تحديد تاريخ إجرائها، وكذا منح مهلة 30 يوما للتحضير لها.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى