قدمت في نهاية الأسبوع جمعية أطفال و موسيقى من باتنة، تفسيرا جديدا للتغيرات المناخية التي مست كوكب الأرض، بنظرة طفولية مليئة بالبراءة والعفوية، وهو ما جعل العرض يقترب من الكوميديا و يحمل بعدا تربويا تعليميا
في نفس الوقت.مسرحية الأرض التي عرضت بالمسرح الجهوي بقسنطينة، في إطار أيام مسرح الطفل، من تنظيم دائرة المسرح، بمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، دشنت الربيع المسرحي للطفل المتزامن مع العطلة المدرسية.
أغلب الممثلين المشاركين في المسرحية الجديدة من فئة الأطفال الصغار الذين تترواح أعمارهم بين 6 سنوات و 12 سنة،  و قد  تطرق العرض إلى  ظاهرة الاحتباس الحراري، فامتزجت الأسطورة التي توجد فيها شخصية «الغول»،  بالمادة العلمية المفيدة للمتفرجين، حيث كانت البداية من خلال رقصات جميلة لزهرتين تنشدان الحياة والأمل، لكن سرعان ما يختفي القمر و أشعة الشمس، بعد أن يتلف الأطفال بذور الزرع، فيسلط الغول عليهم عقوبة الظلام، لكن الشمس  تبرز في النهاية، لتفسر للأطفال الصغار دورة المجرة و علاقة التلوث بغياب الغطاء النباتي و بظاهرة الاحتباس الحراري.مسرحية «الأرض» استعانت بديكور بسيط وهو عبارة عن مزهريات، كما اعتمدت في جذب انتباه الجمهور المتكون أساسا من الأطفال، على الثياب الجميلة التي ارتداها الممثلون، مع استعمال الأضواء بشكل مكثف و مركز فزادت من خوف أطفال القمر، خاصة مع ظهور الغول المخيف.  المسرحية اعتمدت لدقائق طويلة على بث أناشيد مسجلة للأطفال، وهو ما جعلها تشبه التنشيط الغنائي و الفلكلوري و تبتعد عن الدراما والحبكة المسرحية، ما جعلها في كثير من المشاهد، تبدو رتيبة و تشتت اهتمام الأطفال وفضولهم العلمي.الحضور كان محتشما، إلا أن الأطفال صنعوا الفرجة و المتعة من خلال الهتاف و التشجيع ومحاولة فهم ما يجري فوق الركح، فتعالت أسئلة بريئة أثارت بعض الضحكات و بعض الاستهجان أحيانا. جدير بالذكر أن نص «الأرض» لفوزية بضياف و مصمم العرض فروجي فريد.     
   حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى