الطيـب زيتونــي: الإرهــابيون لا يختلفـون عن الحـركـى في خيـانة الـوطـن
دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الجمعة، إلى الحفاظ على رسالة شهداء الثورة التحريرية. و أوضح خلال إحتفالية إحياء الذكرى 57 لإستشهاد العقيد عميروش آيت حمودة بمسقط رأسه في تسافث أوقمون ببلدية إيبودرارن بتيزي وزو،  بأن هؤلاء  أدوا رسالتهم على أكمل وجه وعلى جيل الاستقلال المحافظة على الأمانة ، لافتا إلى أن  الجزائر اليوم تحتاج إلى نفض الغبار عن رسالة الشهداء و المجاهدين حتى تتوحد الصفوف وقال «سنبقى أوفياء لرسالة الشهداء و يجب أن نحارب التفرقة و الجهوية وعلينا زرع الأمل في أبناء الجزائر«.
وأضاف «أن الجزائر معروفة بتاريخها وهناك بلدان في العالم أغنى من الجزائر من حيث الثروات ولكن غنى الجزائر ينبع من ثورة نوفمبر و المخلصين الذين قدموا ما عليهم من أجل استقلالها و يجب إستغلال هذا الكنز التاريخي حتى نوحد الصفوف و نبني الجزائر ونرفع التحدي»
و كشف من جهة أخرى، أن دائرته الوزارية سجلت خلال شهر نوفمبر الماضي 13 ألف ساعة من الشهادات التاريخية للمجاهدين من مختلف أنحاء الوطن والعملية لا تزال مستمرة لغاية الآن، وقال بأنه  تم تسجيل حتى شهادات بعض الأجانب الذين شاركوا في الثورة التحريرية بمن فيهم الفرنسيون، موضحا بأن قطاعه قام  بإحصاء ومسح شامل عبر كامل التراب الوطني لكل معاقل التعذيب و التنكيل و السجون، و هي الآن مسجلة في وزارة المجاهدين بما فيها مقابر الشهداء. وعن تشويه بعض تماثيل عقداء الثورة و رموزها، قال الطيب زيتوني أنه يجب الإستعانة بالمختصين للقيام بعمل يكرم الشهيد في قبره و دائرته الوزارية  قامت بمراسلة عبر الولايات لتصحيح بعض الأخطاء .
 وفي رده عن سؤال حول عدد الحركى في الجزائر ، قال زيتوني أنه لا يجب حصر تاريخ الثورة المجيدة في الحركى والخونة لأن وزارته تتوفر فقط على إحصائيات المعترف بهم كمجاهدين، أما الخونة فالتاريخ يذكرهم كخونة خانوا الشعب الجزائري و الثورة ، و قال «حتى الإرهابيون يعتبرون في خانة الحركى أو أكثر لأنهم خانوا البلاد بعد الاستقلال و خربوها ، و أشار إلى أن من يكتب التاريخ هم المؤرخون و الباحثون  والمختصون».وخلال إبرازه التضحيات التي قام بها العقيد عميروش آيت حمودة في سبيل الوطن صرح  زيتوني أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قال في الشهيد أنه «ولد ثائرا وعاش ثائرا و جاهد ثائرا و استشهد ثائرا» مشيرا إلى أن هذا البطل جاهد وناضل  وكرس كل حياته من أجل الجزائر وهو اليوم حاضر بين المجاهدين والشهداء  ويخطئ كل من يقول أن عميروش تابع فقط  لولاية تيزي وزو، لأنه ابن الجزائر كلها، ويحتفى بذكراه في كل المواقع بالجزائر.    سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى