القدر جمع الشهيدين على حبّ الجزائر واستشهادهما درس في الوحدة الوطنية
أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس خلال احياء الذكرى 57 لاستشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش بمنطقة جبل ثامر جنوب ولاية المسيلة، أن القدر أراد أن يكون حدث استشهاد العقيدين جنبا إلى جنب في موقعة جبل ثامر يوم 28 مارس 1959 درسا للجزائريين جميعا في الوحدة الوطنية حيث جمعهما حب الجزائر والتي ناضلا من أجلها إلى أن سقطا في ميدان الشرف.
 مضيفا أن تخليد هذين البطلين غير مكتمل ما لم تكمل الأجيال الحالية وتوطن مسيرتهم في الأفئدة والنفوس.
الوزير الذي ترأس الاحتفالات المخلدة للذكرى في حضور جمع غفير من المواطنين والأسرة الثورية، قال أن القدر أراد أن يبلغنا رسالة مشفرة عن حب الوطن من خلال استشهاد البطلان رفقة مجموعة من المجاهدين في معركة لم تكن متكافئة مع العدو الفرنسي حيث التقيا على احتضان الثورة رغم أن كل واحد منهما ينتمي إلى منطقة مختلفة عن الأخرى من مناطق هذا الوطن الكبير، وبرهنا على تماسك الشعب الجزائري في تلك الحقبة في مواجهة المستعمر الغاشم المتغطرس مساهمين في تحرير هذه البلاد مع المجاهدين الذين لايزال البعض منهم حي يرزق.
وأضاف الطيب زيتوني أن الملحمة البطولية التي كانت منطقة جبل ثامر شاهدة عليها في نفس اليوم من سنة 1959 ترسخ في السجل الخالد من الثورة التحريرية التي وجب من أجلها تقديم وسام التقدير والعرفان للمجاهدين الذين بقوا على قيد الحياة، والذين عملوا على استقلال الوطن. وحيا في نفس الصدد، مجهودات وتضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن حدود البلاد وتحصين أمنها من أجل مواصلة مسيرة البناء والتنمية داخليا.
وطالب السيد زيتوني من الجامعيين والأكاديميين والمؤرخين والطلبة تسليط الضوء على الحركة الوطنية والثورة التحريرية المظفرة ونقلها بأمانة للأجيال القادمة.
ويجدر الذكر أن العقيدين عميروش آيت حمودة وأحمد بن عبد الرزاق حمودة المدعو سي الحواس استشهدا في معركة جبل ثامر في يوم الثامن والعشرين مارس 1959 في معركة جبل ثامر بينما كانا يهمان بالتوجه إلى تونس لأجل مهمة عسكرية وسياسية لفائدة الثورة التحريرية المباركة أين باغتهما المستعمر بقوات كبيرة وخاضا معركة باسلة دامت لساعات طويلة سقطا على إثرها في ميدان الشرف رفقة ما يزيد عن 40 شهيدا من المجاهدين.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى