مساهل يسلّم رسائل من الرئيس بوتفليقة إلى عدد من القادة الأفارقة
استقبل رئيس زيمبابوي، روبير موغابي، أمس الجمعة بهاراري، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية، عبد القادر مساهل، حاملا رسالة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
وقال مساهل في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس موغابي «كلفني الرئيس بوتفليقة بتسليم رسالة صداقة إلى السيد موغابي بصفته رئيس زيمبابوي و الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي. و بالمناسبة جددت له دعوة الرئيس بوتفليقة للقيام بزيارة دولة إلى الجزائر».
وأوضح مساهل، أن الجزائر و زيمبابوي اتفقتا على عقد اجتماع لجنتهما المختلطة خلال السداسي الثاني من سنة 2015.
وخلال اللقاء أطلع مساهل الرئيس موغابي بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إيجاد حل سياسي و سلمي للأزمات التي تشهدها البلدان المجاورة خاصة ليبيا و مالي.
وقال في ذات السياق، أن «الجهود التي تبذلها الجزائر مستوحاة من المبادىء التي تحكم العلاقات بين البلدان الإفريقية المستمدة من العقد التأسيسي للمنظمة الإفريقية و التي تتمثل في التسوية السلمية للأزمات و تكفل افريقيا بتسيير الأزمات و رفض التدخل الأجنبي في شؤون القارة».
وبخصوص الصحراء الغربية أكد الوزير أنه تم تبادل وجهات النظر حول هذه المسألة، مؤكدا على الدور الهام الذي يلعبه الإتحاد الإفريقي في تسوية هذه القضية طبقا لمبادئ الأمم المتحدة و المبدأ المؤسس للإتحاد الإفريقي المتمثل في حق الشعوب في تقرير مصيرها.
و في سياق متصل، نوه مساهل بجهود الإتحاد الإفريقي و مبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية جواكيم شيسانو من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عشية مناقشة مجلس الأمن الأممي لتقرير كريستوفر روس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية.
كما استقبل مساهل أول أمس، من طرف رئيس بنين، توماس بوني يايي، بكوتونو، حيث سلمه أيضا رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
و في تصريح للصحافة عقب  هذاالإستقبال ، أكد مساهل أن «رسالة الرئيس بوتفليقة تتناول تنفيذ قرارات اتخذت بتوافق مشترك خلال زيارة رئيس بنين إلى الجزائر (2 فيفري الماضي) و التي تعد عملية بفضل إعادةفتح سفارة الجزائر ببنين».
وأضاف مساهل أن الجزائر و بنين اتفقا على اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية البينينية خلال السداسي الثاني 2015 ، موضحا أنه استوجب قبل ذلك إعادة تكييف الإطار القانوني الموجود لجعل الإتفاقات تتوائم مع التطورات الإقتصادية والسياسيةالحاصلة بالبلدين في السنوات الأخيرة.
وشكل هذا الاستقبال فرصة بالنسبة لوزير الشؤون المغاربية و الإفريقيةلاطلاع الرئيس البنيني عن تنظيم المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال الأفارقة في خريف 2015 الرامي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المتعاملين الاقتصاديين عبر كامل القارة.
و أوضح مساهل أن هذا الحدث «الاقتصادي المحض سيشكل فرصة لبحث الإمكانيات و القدرات الحقيقية التي تتوفر عليها القارة قصد مباشرة المبادلاتالتجارية بين الدول الإفريقية».
و اعتبر مساهل أن هناك بوادر لآفاق واعدة مع استكمال الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر و غرب إفريقيا مما سيسهل التبادلات بين الدولالإفريقية.
وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء كان مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد في المنطقة لا سيما في مالي و ليبيا و نيجيريا. و ينتظر ان يستقبل مساهل كذلك من طرف رئيس النيجر محامادو ايسوفو.
و تندرج هذه الجولة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع هذه البلدان، و التشاور حول الوضع العام في إفريقيا و المسائل الدولية و الإقليمية.
ق و

الرجوع إلى الأعلى