جهيد يونسي يحذر من استمرار الاحتجاجات ضد الغاز الصخري
قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، أمس السبت، بأن أحزاب المعارضة أسقطت نهائيا ملف تعديل الدستور من الأجندة السياسية الخاصة بها، بدعوى «غياب إرادة فعلية لتغيير القانون الأساسي للبلاد بهدف تحقيق الانتقال الديمقراطي الفعلي».  كما حذر يونسي من استمرار الاحتجاجات ضد استكشاف الغاز الصخري بالجنوب.
وبرّر جهيد يونسي في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب بالعاصمة تأجيل تعديل الدستور بعد أن تم الإعلان عن المشروع في عديد المناسبات، بما وصفه بالإكراهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، بسبب تنامي حالة الغضب ضد استغلال الغاز الصخري بالجنوب، وكذا ضعف الخزينة جراء تراجع أسعار النفط، فضلا عن الاحتقان الذي تشهده قطاعات عدة، موضحا بأن كل هذه العوامل دفعت بالجهات المسؤولة إلى إرجاء تعديل الدستور بحسبه، في وقت ما تزال فيه الأحزاب السياسية الممثَلة في السلطة تتحدث في كل مرة عن تعديل القانون الأساسي للبلاد، في تلميح إلى الأفلان والأرندي. وقال يونسي بأن المعارضة التي تستعد لإعادة تنظيم صفوفها، أسقطت نهائيا هذا الملف من أجندتها، بدعوى أنها تعمل على تحقيق جملة من الأولويات، وهي لن تسقط أبدا في هذا الفخ، معتقدا بأن الجهات المسؤولة تريد إحداث تغيير عن طريق تعديل الدستور.
ووجّه الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني انتقادا ضمنيا للأمين العام لحزب التحرير الوطني عمار سعداني وكذا للأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، على خلفية الجدل السياسي الذي قام بينهما مؤخرا بشأن بعض النقاط، وذلك تزامنا مع الخرجات الميدانية التي نظمتها التشكيلتان بمناسبة إحياء ذكرى تأميم المحروقات المصادفة ليوم 24 فيفري. واعتبر جهيد يونسي بأن الوقفات التي نظمتها المعارضة هي التي صنعت الحدث عكس ما كان متوقعا، بعد أن تحولت الأنشطة التي نظمتها الأحزاب الأخرى إلى تراشق للتهم، والحصيلة حسبه، هي أن المعارضة أضحت موحدة، مقابل تشتت صفوف الأحزاب المشاركة في مؤسسات الدولة، داعيا إياها إلى ضرورة الاهتمام بترتيب بيتها، بدل إلصاق التهم بالمعارضة، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهت إلى الوقفات التي نضمتها هيئة التشاور والتنسيق احتجاجا على الغاز الصخري بعدد من الولايات من بينها العاصمة.
وأفاد منشط الندوة بأن أحزاب المعارضة تستعد لتنظيم مؤتمر جامع ومغلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لوضع استراتيجة، تحسبا للمراحل المقبلة، وكذا لتقييم نشاطها في الفترات السابقة، بغرض مواصلة النضال ضد استغلال الغاز الصخري، وكذا لتحقيق الانتقال الديمقراطي السلمي والسلس، وحذر المتحدث من استمرار الاحتجاجات بمنطقة عين صالح ومن اتساع رقعتها إلى جهات أخرى، معتقدا بأن الغاز الصخري أضحى هاجسا يؤرق سكان المنطقة، الذين تركوا مصالحهم اليومية للمشاركة في التجمعات والوقفات التي تقام باستمرار بمدينة عين صالح، داعيا الجهات المسؤولة إلى عدم ترك الأمور على حالها، حتى لا تتطور الأوضاع أكثر.   

لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى