الـذيـن اسـتولـوا علـى الأمــلاك الـوقفـية لـيسـوا كـلـهـم  مـن قـيـادة الـفيـس
سنقدم إجابتنا حول القرض السندي إذا ما تم الاتصال بنا رسميا
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس عزم قطاعه على استرجاع الأملاك الوقفية التي تم الاستيلاء عليها خلال العشرية السوداء وحولوها إلى أملاك خاصة وقال أن مؤسسات الدولة المخوّلة قانونا وعلى رأسها جهاز العدالة هي التي ستتكفل بهذا الشأن.
وفي تصريح للصحافة على هامش أشغال الملتقى الدولي الأول للأئمة والمرشدات الدينيات حول " الإمامة بين الرسالة والوظيفة، المنعقد في تعاضدية عمال البناء بزرالدة، غربي العاصمة، أوضح عيسى بأن مؤسسات الدولة المخولة قانونا وعلى رأسها جهاز العدالة هي التي ستتكفل بهذا الشأن، مشيرا إلى أن من بين الأشخاص الذين استغلوا سنوات الإرهاب وحالة التململ التي مرت بها الإدارة خلال العشرية السوداء وقاموا بالسطو على أملاك وقفية ليسوا كلهم من الأعضاء القياديين في حزب " الفيس " المحل وإنما هم " كثيرون وينتمون إلى المجتمع بكل تشكيلاته السياسية والفكرية ".
وبعد أن أكد بأن الدولة لديها أجهزتها وفي مقدمتها العدالة لاسترجاع هذه الأملاك، أشار الوزير إلى أنه في حالة استرجاع هذه الأملاك فإن ريعها سيرجع للفقراء والمحتاجين أو تحويلها إلى مساكن للأئمة.
من جهة أخرى دافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عن أئمة " الحكومة " (الأئمة الموظفون ) ودعاهم إلى التأكيد بأنهم أأمن الناس على أمن الأمة الفكري وأحرص الناس على حسن التدين و أقوى الناس في الحجة والبيان، مبرزا بأن  الإمام مخول بتقديم الصورة الحقيقية للإسلام، ليكون بذلك صمام الأمان للمجتمع، مشددا على أهمية تكوين وتأهيل أئمة المساجد ووضع الثقة فيهم.
وفي هذا الصدد حذر محمد عيسى من كل محاولات التشويه الصادرة عن أشباه الأئمة من خلال نشاطاتهم التي قال أنها تريد غزو شباب الجزائر، مؤكدا بأن الأئمة الموظفون في قطاعه " يؤدون دورا أساسيا في المجتمع وهو الدفاع عن صورة الإسلام التي يراد تشويهها في العالم، بالإضافة إلى خدمة الوطن والمجتمع بالإسلام".
وبعد أن أشار إلى أن الجزائر قد تمكنت من محاربة التطرف واجتثاثه، وهي الآن تعمل على الوقاية من جديد من التطرف، ذكر الوزير بأن بلادنا "غنية بعلمائها المفسرين للقرآن الكريم وشرح الحديث النبوي والضالعين في الفقه والتصوف وفي العلوم الإسلامية جميعا"، مؤكدا بأننا '' لسنا بحاجة إلى إلغاء هذا الرصيد وجلب رصيد بديل، خاصة إذا كان نابعا من دوائر مشبوهة ينشط أغلبها في الوسائط الاجتماعية''، وحذر من أن الدوائر المشبوهة، أصبحت تصنع طباعا في التدين وأنماطا في الإسلام وممارسات دينية غريبة لا أصول لها وليس لها امتداد في التاريخ وليس لها معاني في مجتمعنا، وسجل في هذا السياق بأن ما أسماه بظاهرة '' داعش'' لم تنشأ من معاناة ولا من حياة بل نشأت في مخبر لا نعرف أين هو.
وكشف بذات المناسبة بان الأئمة "يقومون حاليا بإبطال الأسس الفكرية للأفكار الدخيلة ودحر حجج مروجي الفكر التكفيري وحركات التشيع والتنصير والتهويد والإلحاد والإباحية وكل الأفكار التي تريد غزو الجزائر.
وفي رده عن سؤال آخر حول موقف قطاع الشؤون الدينية والأوقاف من القرض السندي الذي أطلقته الحكومة، أكد الوزير بأن قطاعه مازال ينتظر اتصالا رسميا بشأن موضوع القرض السندي ليقدم إجابته، مثل ما فعل – كما قال، حيال ملفات أخرى سابقة.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى