ســـلال يــأمر برفع العراقيــل أمـــام المنتجات الموجهة للتصدير
زيادة في الرسم على المكيفات ذات الاستهلاك العالي للطاقة
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس السبت، على ضرورة إعطاء أهمية كبيرة لتصدير المنتوجات المحلية إلى الأسواق الخارجية و ضرورة رفع كل العراقيل الموجودة في هذا المجال وتقوية الانتاج الوطني وتنويعه. وأعلن عن ملتقى اقتصادي هام ستحتضنه الجزائر أواخر شهر نوفمبر المقبل بحضور 2000  رجل أعمال بينهم أفارقة. و كشف من جهة أخرى، عن زيادة في الرسم المفروض على مكيفات الهواء ذات الاستهلاك العالي للطاقة في قانون المالية للسنة المقبلة.
و دعا الوزير الأول خلال إشرافه، أمس على تدشين الطبعة ال49 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض بالصنوبر البحري بحضور أعضاء في الطاقم الحكومي، إلى تشجيع عملية تصدير المنتوجات الوطنية  إلى الأسواق الخارجية لاسيما في إفريقيا إلى جانب روسيا، مؤكدا على ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة لتشجيع الاستثمار والتصدير، مشيرا في هذا الصدد إلى التعليمات الصارمة التي تم توجيهها إلى الادارات والجمارك والبنوك لتسهيل عمليات التصدير.
 وأضاف سلال أن الجزائر يجب أن تلعب دورها في التصدير مشيرا في هذا السياق إلى الملتقى الاقتصادي  الهام المزمع عقده في أواخر شهر نوفمبر المقبل بالجزائر بحضور حوالي ألفي رجل أعمال، بينهم رجال أعمال من دول إفريقية، حيث دعا في هذا الاطار إلى استغلال هذه المناسبة من أجل العمل على  تصدير المنتوجات الجزائرية إلى إفريقيا .
وأكد الوزير الأول خلال زيارته لأجنحة المعرض، على توفر الجزائر على القدرات الضرورية لتطوير المجال الفلاحي، مشيرا إلى أهمية الدخول في الشراكة مع الأجانب وتصدير المنتوج المحلي إلى مختلف الأسواق ومنها السوق الروسية التي تعد سوقا مفتوحة أمام المنتوجات الجزائرية  .وأشار سلال بالمناسبة، إلى التسهيلات التي تمنحها الدولة لتشجيع الاستثمار، مؤكدا على ضرورة رفع العراقيل التي تعيق الاستثمار. وأوضح في هذا الصدد، أن العمل جارٍ من أجل معالجة مشكل العقار والتمويل بالقروض. و أكد على ضرورة تسهيل منح القروض من قبل البنوك والتي قال بأنها تخاف من المخاطرة.
 من جانب آخر، أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، أن قانون المالية لسنة 2017  سيدخل زيادة على الرسم المفروض على مكيفات الهواء كثيرة الاستهلاك للطاقة، حيث سيطبق هذا الإجراء على مجمل  المكيفات المفرطة في استهلاك الطاقة، موضحا أن المستوردين يقومون باستيراد المكيفات التي تستهلك الطاقة الكهربائية بشكل كبير وعليه فقد قررت الحكومة الزيادة في الرسم على هذه المكيفات في قانون المالية لسنة 2017 بالنظر إلى الخسائر الكبيرة الناجمة عن استهلاكها للطاقة، داعيا إلى عدم استيراد مثل هذه الأجهزة المكلفة اقتصاديا.
وخلال زيارته لجناح الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، دعا الوزير الأول إلى تقديم الدعم للصحافة و المشاركة في الاكتتاب في القرض السندي .
ونوه سلال اثناء زيارته للجناح الإيراني في المعرض بالشراكة بين البلدين في المجال الاقتصادي، مشيرا إلى مشروع إنجاز مجمع لتركيب السيارات وقطع الغيار والمناولة. للإشارة تنظم الدور التاسعة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي في الفترة الممتدة بين 28 ماي و 2جوان 2016 بقصر المعارض الصنوبر البحري بمشاركة 810 عارضا، يمثلون 405 مؤسسة جزائرية  و405 مؤسسة أجنبية من 33 دولة .
وتنظم الطبعة الـ49 لمعرض الجزائر الدولي من قبل الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير « صافكس»، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و سيلعب مرة أخرى هذا المعرض الذي ينظم تحت شعار « الاستثمار والمؤسسة في قلب الاقتصاد المنتج» دورا هاما كونه واجهة للاقتصاد الوطني، أين سيمكن الشركاء الأجانب من اكتشاف الامكانيات الاقتصادية الحقيقية من جهة  واتاحة الفرصة للسوق الوطنية للاستفادة من الفرص العديدة الممنوحة من العارضين الاجانب المجتمعين في هذا الحدث.
 وتم منح صفة ضيف الشرف في هذا الدورة لممثلي الشركات الإفريقية المستوردة من خلال زيارتهم الطبعة الخامسة لصالون الصادرات «جزائر اكسبور» والمزمع انعقاده بقصر المعارض الصنوبر البحري وذلك من 28 ماي    إلى 2 جوان والذي سيعرف مشاركة 180 شركة ممثلة لمختلف القطاعات على غرار الصناعات الغذائية الخدمات الصناعات الصيدلانية الصناعات النسيجية البناء والأشغال العمومية والصناعات التقليدية .    
مراد- ح

يتفقد و يدشن خلالها العديد من المشاريع الإجتماعية و التنموية
ســلال في زيــارة عمــل إلى ولايـة تيـزي وزو اليـوم
 يقوم الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الأحد، بزيارة عمل و تفقد إلى ولاية تيزي وزو تندرج في إطار تطبيق ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.و سيتفقد السيد سلال الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري خلال هذه الزيارة، مدى تنفيذ برنامج التنمية بهذه الولاية، إضافة إلى تدشين وإطلاق عدة مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي.
يعود سلال اليوم إلى تيزي وزو بعد ثلاث سنوات من الزيارة المماثلة التي قادته إليها منتصف شهر جويلية 2013 ، ومن المنتظر أن يستقبل رئيس الحكومة الذي  سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام ببلدية تادمايت الواقعة عند المخرج الغربي لعاصمة الولاية أين تجري حاليا أشغال إنجاز الجسر الكبير الذي يندرج ضمن مشروع عصرنة و كهربة السكة الحديدية بين الثنية و واد عيسي. وبمنطقة ذراع بن خدة سيقف الوزير الأول على أشغال مستشفى مكافحة السرطان الذي يعرف تأخرا في الإنجاز، و يرتقب أن يعاين قطب الامتياز المتواجد بمنطقة واد فالي ببلدية تيزي وزو، الذي يضم مشاريع سكنية بمختلف الصيغ و مرافق أخرى من بينها معهد وطني متخصص في التكوين المهني، حيث سيشرف على توزيع مفاتيح بعض السكنات الإجتماعية على مستفيديها. و من المقرر أن يتفقد سلال مشروع إنجاز ملحقة للمكتبة الوطنية بمدينة تيزي وزو، كما سيشرف على أشغال افتتاح الملتقى الثاني للتعليم القرآني الذي تنظمه مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف بدار الثقافة مولود معمري و سيدشن بالمدينة الجديدة مستشفى محمودي الخاص. و من المنتظر أن يشرف سلال أيضا، على إطلاق خدمة الغاز الطبيعي في آث يني. و يتضمن برنامج زيارة الوزير الأول تفقد المنطقة الصناعية تالا عثمان ببلدية تيزي وزو قبل أن يختتم زيارته بلقاء مع ممثلي المجتمع المدني. للإشارة، شهدت التنمية بولاية تيزي وزو تطورا ملحوظا اعتبارا من سنة 2014 من خلال إنجاز العديد من المشاريع المسجلة لفائدتها بهدف جعلها في مستوى ولايات الوطن.وشكلت عملية إرشاد النفقات التي أقرتها الدولة عقب انهيار أسعار البترول والتي نجم عنها تجميد العديد من المشاريع الكبرى التي لم تنطلق الأشغال بها بعد مناسبة لترشيد النفقات العمومية عبر تحديد الأولويات فيما يخص التنمية المحلية.وعقب التأخر الذي سجلته الولاية في التنمية المحلية من خلال قلة المشاريع المسجلة لفائدتها وطول مدة التشاور في المشاريع التي استفادت منها علاوة على فترات اللاإستقرار التي عاشتها المنطقة رصدت الدولة لولاية تيزي وزو مبالغ مالية معتبرة لإعادة تأهيلها.وعلى سبيل المثال استفادت الولاية في إطار مخطط الخماسي 2010-2014 من تسجيل ما مجموعه 835 عملية في إطار المخططات القطاعية للتنمية خصص لها رخصة برنامج إجمالية تقدر ب 31ر160 مليار دج حسب الأرقام المعلن عنها من طرف مدير متابعة الميزانية.وأضيف لهذه الرخصة المالية غلاف مالي آخر بقيمة 248ر27 مليار دج لانجاز 85 عملية مسجلة لفائدة الولاية في إطار البرنامج التكميلي استفادت منه الولاية عقب زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لها سنة 2013 كما سجلت 15 عملية أخرى لفائدة الولاية لحساب برنامج 2015 رصد لها غلاف مالي بقيمة 830ر2 مليار دج.
وفيما تعلق ببرامج تنمية البلديات فقد خصت الولاية خلال نفس الفترة بمامجموعه 1189 عملية مست مجمل بلديات الولاية 67 و ذلك بغلاف مالي بقيمة 4 ملياردج.
بعث العديد من المشاريع المهيكلة
وسمحت هذه الميزانيات المالية المرصودة ببعث العديد من المشاريع التي كانت متوقفة وبعث إنجاز أخرى هيكلية ساهمت وبصورة ملموسة في تحسين الإطار المعيشي للسكان المحليين.
ويتعلق الأمر بالخصوص بكل من مشروع الطريق السريع المؤدي إلى الطريق السيار شرق-غرب على مستوى بلدية ذراع بن خدة و مشروع المصعد الهوائي الذي من المنتظر أن يربط المحطة البرية لبوحينون بتيزي وزو بقرية رجوانة و كذا مشروع ملعب 50.000 مقعد و قطب الامتياز واد فلي وتحديث وكهربة خط السكة الحديدية الثنية (بومرداس) واد عيسي (تيزي وزو).وفيما تعلق بتشجيع الاستثمار المولد لمناصب الشغل و الثروة، استفادت الولاية من برنامج هام لإعادة الاعتبار و استحداث مناطق نشاطات و أخرى صناعية بحيث يتشكل العقار الصناعي المحلي من 17 منطقة نشاطات ستتعزز مستقبلا بمنطقتين صناعيتين كبيرتين.وكانت الولاية استفادت سنة 2013 من غلاف مالي بقيمة 457ر2 مليار دج في إطار استحداث حظيرتين صناعيتين بكل من تيزي غنيف تتربع على مساحة 116.55 هكتار و بالصوامعة على مساحة 372.47 هكتار.                     
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى