تسجيل 171 مشروعا استثماريا عربيا في الجزائر
قال وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس الأحد، أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للاستثمارات العربية، مقارنة مع الاستثمارات الأخرى وقال «أن أحسن استثمار يكون مع الأشقاء العرب».  وذكر أن منتدى الجزائر الخامس للاقتصاد العربي الذي سينظم يومي 3و4 جوان المقبل بفندق الأوراسي، تحت رعاية الرئيس بوتفليقة، وسيسمح بتطوير ودفع واستقطاب الاستثمارات العربية في الجزائر في كل القطاعات على غرار الصناعة والسياحة والتجارة .
وأوضح بوشوارب في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة للحديث عن المنتدى الخامس للاقتصاد العربي الذي ستنظمه الجزائر يومي 3 و4 جوان المقبل، إلى النشاطات التي مكنت من تعزيز العلاقات الاقتصادية  مع العرب خلال العام الجاري على غرار تكثيف العلاقات واللقاءات مع قطر والإمارات ومصر بالإضافة إلى الدول الإفريقية الأخرى، مضيفا في السياق، ذاته أنه تم تحديد موعد انعقاد المنتدى والقطاعات التي سيتم التطرق إليها من طرف  المستثمرين، و التي من بينها الصناعة والتجارة والسياحة والصناعة الغذائية والبتروكيماوية. وأكد الوزير، أن الجزائر تعطي أهمية كبيرة لهذا المنتدى  واعتبر أن وضع حجر الأساس لمصنع بلارة أمس الأحد، يمثل «دليلا في الميدان  حول  سياستنا مع الأشقاء العرب»، مضيفا في السياق ذاته، بأن المنتدى سيسمح للمستثمرين العرب بالتواصل مع شركات جزائرية من أجل تقوية الاستثمارات في مختلف القطاعات، مؤكدا أننا في حاجة إليها، معتبرا أن أحسن الاستثمارات تكون مع المستثمرين العرب  .
من جانبه، كشف أقادير عمار، المدير العام لترقية الاستثمار بوزارة الصناعة والمناجم، أن عدد المشاريع الاستثمارية العربية في الجزائر يبلغ 171 مشروعا من بينها 98 مشروعا تخص قطاع الصناعة ، معتبرا المنتدى المقبل بأنه فرصة للمستثمرين العرب ونظرائهم الجزائريين للتعارف وتقوية العلاقات فيما بينهم واستقطاب استثمارات جديدة ، خاصة في ظل تحسن مناخ الاستثمار في الجزائر، و التحفيزات التي سيقدمها قانون الاستثمار الجديد، كما أنه فرصة لتعزيز المشاريع التي تم إنشاؤها في السنوات الماضية. وأشار المتحدث إلى تحسن المشاريع العربية من حيث الحجم والنوعية، مؤكدا أن الجزائر توفر فرصا كبيرة للمستثمرين في ظل التطور الاقتصادي الذي تعرفه وهو ما زاد من اهتمام العرب و  دفعهم إلى القيام باستثمارات في بلادنا.
كما أشار المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد شامي، إلى المنتديات الاقتصادية التي نظمتها الجزائر في السنوات الماضية والتي انطلقت لأول مرة في سنة 2000، موضحا أن المنتدى الجديد سيعقد في ظل القوانين الجديدة للاستثمار، وأكد بدوره، أن الأرقام تشير إلى تحقيق قفزة نوعية للاستثمار العربي في الجزائر سواء من ناحية العدد أو الحجم من خلال تواجد 150 مستثمرا عربيا، وأوضح أن السوق الجزائرية تعد واعدة بالنسبة للعرب حيث ستساهم فرص الاستثمار المتوفرة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني .
أما رؤوف أبو زكي الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال العربية، التي تشارك في تنظيم المنتدى،  فأشار إلى  توجه المستثمرين العرب إلى الجزائر للقيام باستثمارات بعد الخسائر التي تلقوها في الدول الأخرى نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، مؤكدا أن الجزائر حققت تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة رغم الظروف المضطربة في الدول العربية الأخرى .                         

مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى