إصلاح شامل لامتحان البكالوريا  بداية من الدورة القادمة
نددت وزارة التربية الوطنية أول أمس " بحملة الكذب والإشاعات المغرضة التي تدعي تسريب بعض المواضيع لامتحان البكالوريا الجزئي"، وأكدت بهذا الخصوص على " سلامة وانتظام إجراء كل اختبارات هذا الامتحان"، نافية بشكل قطعي تسريب أي موضوع في هذه الدورة. كما قررت الوزارة، من جهة أخرى، إدخال تغييرات جذرية على تنظيم امتحان شهادة البكالوريا " اعتبارا من السنة الدراسية المقبلة 2016 /2017 "، وقالت بن غبريط بأن هذه التغييرات ستواكب التطوّر الحاصل في مجال البيداغوجيا والتكنولوجيات الحديثة.
وأكدت وزارة التربية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني كما على صفحتها على موقع الفايسبوك  بأنه
 " لم يتم اللجوء إلى المواضيع الاحتياطية على مدار أيام الامتحان"، مشيدة في هذا الصدد بما وصفته " تجند وتفاني " كل أفراد الجماعة التربوية وكافة الدوائر الوزارية وكذا الأسلاك الأمنية " من أجل الحفاظ على مصداقية البكالوريا".
وفي بيان ثان جددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إشادتها وعرفانها بـ "جميل " كل من ساهم في إنجاح الدورة الجزئية لامتحان شهادة البكالوريا، التي تم تنظيمها من 19 إلى 23 جوان 2016، من تلاميذ وأساتذة ومؤطرين وأعضاء الجماعة التربوية لما تحلوا به من روح مسؤولية ، "رغم كل محاولات التشويش" معربة في ذات الوقت عرفانه لكل أفراد الأسلاك الأمنية "الذين تمكّنوا، بفضل تفانيهم، من ضمان السكينة اللازمة أثناء سير الامتحانات".
كما أكدت عزمها على مواصلة عملها لإحباط كل عمل إجرامي يستهدف البكالوريا أو أي امتحان آخر، " لأننا – تضيف الوزيرة - لا يمكن ولا يجب أن نقبل أن يعمّ الغش في بلد ضحّى بالنفس والنفيس عبر تاريخه للحفاظ على كرامة أبنائه" مضيفة " إن الوضع الصعب الذي عاشه الطلبة والجماعة التربوية بل وكل المجتمع، خلال الدورة الأولى لامتحان شهادة البكالوريا المنظمة في شهر ماي 2016، فرض علينا تكبّد بعض التضحيات خلال الدورة الجزئية، خدمة لمصلحة أبنائنا، حتى نمكّنهم من اجتياز الامتحان في جو يسوده الهدوء والسكينة، مع الحرص على تكريس مبدأ النجاح بالاستحقاق وتكافؤ الفرص للجميع"  مبرزة بأن " التقليص من سرعة تدفّق الشبكات الإلكترونية، بشكل عشوائي و وقتي، كإجراء حتمي، كان تدبير استثنائي في الدورة الجزئية لامتحان البكالوريا التي سجّل فيها 509 ألف و 389 مترشح وغاب عنها 42 ألف و 656 مترشح أي بنسبة (8,37 بالمائة)، منهم 5122 مترشح نظامي بما يمثل (1,37 بالمائة) و37 ألف و 534 مترشح حرّ بما يمثل (27,97 بالمائة).
 من جهة أخرى قررت وزارة التربية إدخال تغييرات جذرية على تنظيم امتحان شهادة البكالوريا اعتبارا من السنة الدراسية المقبلة 2016/2017، وقالت بن غبريط بأن هذه التغييرات ستواكب التطوّر الحاصل في مجال البيداغوجيا والتكنولوجيات الحديثة.
وفي ذات السياق، أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية Nextنجادي مسقم، أن امتحان إعادة البكالوريا الجزئية الذي انتهى أول أمس الخميس، ‘’مرّ في ظروف ممتازة ولم يشهد أي تسريب للمواضيع أو الأسئلة، مشيرا إلى مرافقة الأجهزة الأمنية للعملية وكل الاحتياطات التي اتخذتها الوصاية لتفادي تكرار سيناريو الدورة العادية، وذكر أن الوزارة ستعرض على الحكومة خلال الأيام المقبلة أو قبل الدخول المدرسي المقبل ملفا كاملا عن إصلاح جذري لنظام امتحان شهادة البكالوريا واعتمادها خلال دورة جوان 2017.
وأوضح مسقم في تصريح إذاعي، أن الإصلاح الجذري لنظام امتحان البكالوريا سيتم من خلال تقليص عدد أيام الامتحان من 5 أيام إلى 3 أيام و إعادة النظر في معاملات المواد الأساسية إضافة على مراجعة دليل البرامج الذي تستمد منه الأسئلة مع إمكانية الذهاب نحو اعتماد نظام الامتحان المستمر، أو إجراء امتحانات مسبقة في السنة الثانية ثانوي، مشيرا إلى أن الوصايا ناقشت والشريك الاجتماعي  وأولياء التلاميذ عدة مقترحات وأن الوزيرة نورية بن غبريط تتجه إلى فتح ورشات تشرك من خلالها عدة قطاعات للخروج قريبا بمخطط عمل جديد ستعرضه الوزيرة على مصالح الحكومة خلال الأيام المقبلة.
ودافع ضيف الإذاعة عن مصداقية البكالوريا الجزئية سيما وأن بعض النقابات طالبت بإعادة كلية لامتحان البكالوريا، مؤكدا أن التسريب لم يطلها حيث تمت بمرافقة أمنية ولم تشهد أي تسريب للمواضيع والأسئلة، وأضاف أنه يستحيل إعادة الامتحانات في المواد التي لم تشهد تسريبا وقال إن امتحانات الإعادة الجزئية عامل مهم في تأكيد مصداقية البكالوريا.
وأكد نجادي مسقم أن الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات سيعرف هو أيضا إصلاحات شاملة بالنظر إلى الهفوات المرتكبة في إعداد بكالوريا 2016، مشيرا إلى أن التحقيق في قضية تسريب الأسئلة والمواضيع مازال مستمرا حيث تورط عدة أشخاص من مختلف التراب الوطني في القضية.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى